الجيش السوري

أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية صباح اليوم الاثنين، أن الجيش السوري استخدم في توجيه نداءات لمسلحي "جبهة النصرة" ومسلحي ما يعرف بالمعارضة المعتدلة، مكبرات الصوت بالإضافة إلى منشورات ألقتها المروحيات على السكان، للضغط وإقناع المقاتلين بتسليم السلاح والاستسلام، كما تقوم الشرطة العسكرية الروسية في مناطق خفض التوتر بتوزيع منشورات الجيش السوري على المدنيين.

وذكرت الوكالة أن نص الدعوة الصادرة عن وزارة الدفاع جاءت كالآتي: "أعزاءنا سكان الغوطة الشرقية، ساعدوا في إعادة الأمن في هذه المنطقة السورية، أقنعوا المقاتلين بإلقاء السلاح"، مشيرة إلى أن مثل هذه الدعوات غالبا ما تكون أكثر فعالية من الأعمال القتالية. وأشارت الوزارة إلى أن اتفاق الغوطة الشرقية جاء نتاجا لمفاوضات أجريت في القاهرة بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية جددت قصفها المكثف مساء الأحد على مناطق في غوطة دمشق الشرقية، حيث استهدفت بأكثر من 25 صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض أماكن في أطراف بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، عملية القصف هذه تأتي في إطار استمرار العمليات العسكرية لقوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها، في شرق العاصمة دمشق وغوطتها الشرقية، وتشهد جبهات هاتين المنطقتين اشتباكات يومية بين فيلق الرحمن من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، مترافقة مع قصف يومي بعشرات الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع – أرض، وقصف بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية بالإضافة للقصف بقذائف الهاون والدبابات، والتي تستهدف جوبر وعين ترما، مع استهدافها لمدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، متسببة في وقوع خسائر بشرية من المدنيين.

وسجل المرصد حركة نزوح من بلدة عين ترما ومحيطها، نحو مناطق القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، إذ سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان نزوح نحو 2500 شخص، بمعدل أكثر من 600 عائلة، من بلدة عين ترما، نحو مناطق عربين وسقبا وحمورية وكفربطنا وجسرين في قطاع الغوطة الشرقية الأوسط، وبدأت عملية النزوح منذ تصاعد القصف الذي بدأ في الـ 15 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2017، والمستمر حتى اليوم الـ 13 من آب / أغسطس من العام ذاته، إذ بدأت عمليات النزوح منذ الثلث الأخير من شهر حزيران المنصرم، وتصاعدت مع اشتداد القصف وتصاعد وتيرته

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل والفعاليات المدنية والشرعية في الريف الشمالي لحمص توصلت إلى مسودة اتفاق جديد مع الوفد الروسي من مركز حميميم على خلفية الاجتماع الذي عُقِدَ بينهما في ريف حمص الشمالي بعد عصر الاحد، وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة من نص الاتفاق الذي تم على خلفية الاجتماع وجاء فيه::””بتاريخ ١٣/٨/٢٠١٧ اجتمع وفد التفاوض المكلف من الهيئة العامة للمفاوضات الممثلة لكافة الفعاليات (المدنية والعسكرية والشرعية) في الريف المحرر مع الوفد الروسي في الساعة الرابعة عصرا في الخيمة المعدة لذلك على أطراف الدار الكبيرة في المنطقة المحايدة.

وبعد المناقشات تم الاتفاق في هذه الجلسة على ما يلي:
١- بدء صياغة مشروع اتفاق جديد ومناقشته مع الوفد الروسي في الجلسات المقبلة.
٢- الالتزام بوقف إطلاق النار ضمن منطقة خفض التصعيد في كامل الريف المحرر.
٣- تسهيل دخول قوافل الإغاثة الأممية من قبل الطرف الروسي.

٤- التأكيد على الإفراج عن كافة المعتقلين وأن هذا البند سيكون من أولويات بنود الإتفاق.””
أما في محافظة ريف دمشق، فقد علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تجددت على محاور معمل الأحلام في مزارع الأشعري ومحور مزارع الافتريس بغوطة دمشق الشرقية، بين جيش الإسلام من جانب، وفيلق الرحمن من جانب آخر، إثر هجوم للأخير على مواقع الأول، حيث تترافق الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين ومعلومات عن خسائر بشرية بينهما. وعلم المرصد السوري أن الاشتباكات تتركز بين الطرفين على محاور في أطراف بلدة بيت سوى وفي مزارع الأفتريس، في محاولة من جيش الإسلام السيطرة على مقرات فيلق الرحمن في هاتين المنطقتين، ولم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

وفي محافظة حلب، سقطت رصاصات متفجرة بشكل مكثف على مناطق في حي حلب الجديدة بمدينة حلب والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية ما أدى لأضرار مادية، كما دارت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة ضمن قوات “درع الفرات” المدعومة من تركيا من جهة أخرى في محيط قرية مرعناز بريف حلب الشمالي ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين، كذلك تدور اشتباكات بشكل متقطع بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط حي الزهراء غرب حلب تترافق مع سقوط رصاص متفجر على مناطق في الحي وسط قصف قوات النظام على مناطق في محيط قرية الليرمون شمال حلب.

وفي محافظة إدلب، سقطت قذيفة أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن إصابة رجل وابنته بجراح، بينما أصيب شخص بجراح من بلدة كفريا التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي إثر إطلاق الفصائل الإسلامية نيران قناصتها على مناطق في البلدة، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أبو المتوكل قيادي في هيئة تحرير الشام ومسؤول المنظمات فيها عثر على جثته مقتولاً ومرمياً في بئر بالقرب من بلدة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن سبب وظروف مقتله.

وفي محافظة حماة، قصفت القوات الحكومية أماكن في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا وأماكن أخرى في قريتي حصرايا والزكاة بريف حماة الشمالي مساء الاحد، في حين سقطت قذائف على اماكن في بلدة سلحب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في الريف الغربي لحماة، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

ووردت الى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور يظهر قيادي في جيش الثوار وأمامه علم الثورة السورية والعلم التركي، ويعلن انشقاقه عنه وجاء فيه “” أنا القائد العسكري أبو عدي منغ وأولادي أبو صالح وأبو حجازي، أعلن انشقاقي عن ما يسمى بجيش الثوار للأسباب التالية:

1- التآمر بين قيادات قوات سورية الديمقراطية مع النظام وإيران على الثورة السورية والشعب السوري.
2- تحكم العنصر الأجنبي القادم من جبل قنديل بالعنصر السوري ابن البلد.
3- التعاون العسكري الاستخباراتي بين الإدارة الذاتية بعفرين مع الحرس الثوري الإيراني الموجود في نبل والزهراء، ومعركة عين دقنة شاهد على ذلك.

4- التهجير القسري للعرب والتغيير الديموغرافي.
فيما وردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، نسخة من بيان أصدرته القيادة العامة لجيش الثوار المنضوي تحت قوات سورية الديمقراطية رداً على بيان أبو عدي منغ، وجاء فيه”الحمد لله الذي منّ علينا برؤية الفيديو المنسوب إلى أبو عدي منغ بانشقاقه عن جيش الثوار، علماً أن أبو عدي منغ مفصول عن جيش الثوار، ببيان صادر عن القائد العام والمكتب العسكري لهذا الجيش بتاريخ 19-5-2016 وذلك لأسباب مسيئة لجيش الثوار بمكالمة واتس آب جنسية وفعل منافي للحشمة وتعاطي المخدرات وغير ذلك ونحيطكم علماً أن أبو عدي لم يتوكل إليه أي عمل عسكري أو منصب سياسي أو مدني طيلة فترة وجوده بهذا الجيش".