قصف القوات الحكومية السورية

سُمع دوي انفجارات متتالية في القطاع الشمالي من ريف حماة، ناجمة عن عمليات قصف مدفعي مكثف من قبل القوات الحكومية السورية استهدفت مناطق في محيط بلدة كفرزيتا، وأماكن أخرى في بلدة اللطامنة، والأراضي الواصلة بين الطرفين، واماكن في قرية معركبة، بأكثر من 43 قذيفة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بينما قتل شقيقان اثنان من قرية بريديج في الريف الشمالي الغربي لحماة، تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية.

وجرت مناوشات في مدينة عفرين، بين مهجرين من غوطة دمشق الشرقية، وبين عناصر من الشرطة العسكرية، على خلفية طلب الأخيرة في مدينة عفرين، من مهجرين من الغوطة الشرقية جرى توطينهم في وقت سابق، بوجوب ترك منازلهم ومغادرتها، وأكدت المصادر أن العوائل التي طُلب منها الخروج ومغادرة المنازل، رفضت هذه الأوامر من الشرطة العسكرية، ما تسبب بمشادة كلامية تطورت إلى اقتتال وإطلاق نار متبادل بين عناصر الشرطة العسكرية وبين أفراد من هذه العوائل ينتمون لفصيل فيلق الرحمن المهجر من غوطة دمشق الشرقية.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن توترًا يسود مدينة عفرين بين حركة إسلامية من جهة، ومهجرين من غوطة دمشق الشرقية من جهة أخرى، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أن حركة أحرار الشام الإسلامية أجبرت 7 عوائل من مهجري الغوطة الشرقية، على إخلاء المنازل التي يقطنونها في مدينة عفرين، حيث جرى طردهم من المنازل تحت تهديد السلاح، مع تحذيرهم من مغبة العودة إلى هذه المنازل، كما أكدت المصادر أنه في حال عودتهم جرى تهديدهم بأنه سيصار إلى “سجنهم بتهمة التعامل مع القوات الكردية”.

وأكدت المصادر الموثوقة حينها للمرصد أن سبب هذا الخلاف يعود إلى رفض بعض العوائل السكن في منازل المهجرين من أهالي عفرين على يد القوات التركية وفصائل المعارضة السورية، وقيامهم بالتواصل مع أصحاب المنازل لاستئجارها منهم، والتوقيع على عقود رسمية، الأمر الذي استفز حركة أحرار الشام الإسلامية في مدينة عفرين، لتعمد إلى طرد سكان المنازل القادمين من غوطة دمشق الشرقية ضمن قافلات التهجير، متذرعة بأن المنطقة التي تسيطر عليها هي من “حررتها” وأنها تريد إسكان عوائل مقاتليها في هذه المنازل.

وكانت عملية الطرد تلك لعوائل من مهجري غوطة دمشق الشرقية، ممن جرى توطينهم في عفرين، جاءت في أعقاب استياء مهجري العاصمة دمشق وريفها، من الوضع المزري في المناطق التي وصلوا إليها من مخيمات ومنازل جرى توطينهم فيها، نتيجة ما أسموه بسوء المعاملة من قبل مقاتلي الفصائل العاملة في عملية “غصن الزيتون” وقلة المساعدات الغذائية والإنسانية”، إذ كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات موثوقة من عدة مصادر متقاطعة، في نهاية أيار / مايو الماضي من العام الجاري 2018، أكدت أن مئات العوائل في الشمال السوري تتحضر للعودة من المناطق التي هجرت إليها، إلى مدنها وبلداتها التي جرى تهجيرها منها، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري فإن نحو 400 عائلة من غوطة دمشق الشرقية، ممن وصلوا خلال الأسابيع الماضية إلى الشمال السوري، تتحضر للعودة إلى مدنها وبلداتها التي هجرتها منها القوات الحكومية السورية والقوات الروسية خلال الأسابيع الماضية، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عملية العودة تأتي بعد تسجيل ذوو هذه العوائل لأسمائهم لدى لجان موجودة في الغوطة الشرقية، كما أكدت المصادر حينها للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن العوائل هذه عدلت عن فكرة البقاء في الشمال السوري وفضَّلت العودة نتيجة لما قالت أنه “تجاهل لمأساتهم من قبل المنظمات الإنسانية والأغاثية والطبية، وعدم وجود خدمات مناسبة، والمعاملة السيئة تجاههم من قبل الفصائل المحلية العاملة في الشمال السوري، بالإضافة لإقناعهم من قبل ذويهم بالعودة إلى الغوطة الشرقية بسبب ادعاءات الأخير بان الوضع بات آمنًا”

وسمعت أصوات انفجارات في الريف الغربي لإدلب، نتيجة قصف من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في بلدة بداما الواقعة في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان لليوم الثالث على التوالي، هجومًا بواسطة طائرات مسيرة استهدف مطار حميميم العسكري والذي يعد القاعدة العسكرية الرئيسية في سورية، فيما يعد هذا الهجوم الـ 13 من توعه خلال شهر تموز / يوليو الجاري من العام 2018، ونشر المرصد السوري قبل 24 ساعة من الآن، أنه سمع دوي انفجارات في منطقة جبلة بريف اللاذقية، ناجمة عن استهداف جديدة لطائرة مسيرة خلال محاولتها استهداف قاعدة حميميم العسكرية، والتي تتخذها روسية كقاعدة عسكرية رئيسية على الأراضي السورية، ويعد هذا الاستهداف الثاني عشر من نوعه الذي يطال مطار حميميم العسكري منذ بداية تموز / يوليو الجاري من العام 2018، حيث نشر المرصد السوري أنه سمع دوي انفجارات في ريف مدينة جبلة، الواقعة في ريف اللاذقية، ناجمة عن عمليات استهداف من قبل الدفاعات الجوية، لطائرات نفذت هجومًا جديدًا على القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في سورية، والواقعة في مطار حميميم العسكري، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو حجم الخسائر المادية.

وكذلك كان نشر المرصد السوري في الـ 24 من تموز/يوليو الجاري، أن انفجارات هوت منطقة جبلة الواقعة في ريف اللاذقية، ناجمة عن عمليات استهداف صاروخي لأجسام طائرة في سماء المنطقة، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات ناجمة عن استهداف من قبل صواريخ منظومة الدفاع الجوي، لطائرات مسيرة خلال توجهها لاستهداف مطار حميميم العسكري، والذي يعد القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في سورية، والذي تعرض لاستهدافات ومحاولات استهداف متكررة خلال الأيام والأسابيع الفائتة، إذ رصد المرصد السوري كذلك في الـ 21 من تموز الجاري، هجمات جديدة للطائرات المسيرة على مطار حميميم العسكري، والذي يعد القاعدة العسكرية الرئيسية لروسيا في سورية، حيث استهدفت الدفاعات الجوية الطائرات ومعلومات عن إسقاط عدد منها، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وكان المرصد السوري نشر ليل الـ 20، أنه هزت انفجارات عدة منطقة جبلة بريف اللاذقية تبين أنها ناجمة عن هجمات جديدة عبر طائرات مسيرة على القاعدة العسكرية الرئيسية لروسيا في سورية -قاعدة حميميم العسكرية-، حيث جرت التصدي من قبل الدفاعات الجوية الروسية، وإسقاط عدد منها، دون معلومات عن تسببه بخسائر بشرية، ويعد هذا الهجوم هو الثامن على القاعدة الروسية خلال شهر تموز/يوليو الجاري.

والاستهداف بالطائرات المسيرة، لمواقع عسكرية تابعة للقوات الروسية، أو لمناطق النظام، لم يكن الأول من نوعه في سورية، إذ شهدت عدة مناطق سورية في أوقات سابقة عمليات استهداف بالطائرات المسيرة، كان أبرزها ما شهدته مدينة الرقة وريفها ومحافظة دير الزور، خلال العام الماضي 2017، من استهدافات نفذتها الطائرات المسيرة التي كان يطلقها تنظيم “داعش” لاستهداف مواقع تواجد قوات التحالف الدولي أو قوات سورية الديمقراطية خلال عملية "غضب الفرات"، التي انتهت بالسيطرة على مدينة الرقة التي كانت تعد معقل تنظيم "داعش" في سورية، إضافة للاستهدافات التي طالت مناطق تواجد القوات الروسية والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في في مدينة دير الزور وريفها، حيث استهدف طائرة مسيرة من صنع تنظيم "داعش"، بقنبلتين على الأقل، معدات عسكرية وعربات مدرعة ومستودعات ذخيرة في الملعب عند الطريق الدولي دمشق – دير الزور، فجر الـ 8 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي 2017، ما تسبب انفجارات كبيرة واندلاع نيران في الملعب، وحور إعلام النظام والإعلام الموالي له، الاستهداف الجوي لقواته وعتاده العسكري ومستودعاته في ملعب دير الزور بجنوب المدينة، وادَّعت القوات الحكومية السورية أن تنظيم "داعش" استهدف الآليات والمستودعات التي يمتلكها التنظيم، قبيل انسحابه من الملعب الذي حددته بأنه يقع بين حيي العمال والمطار القديم في مدينة دير الزور، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر حينها أن انفجارات متتالية هزت مدينة دير الزور، التي تشهد قتالاً بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، قبيل سيطرة القوات الحكومية السورية على المدينة.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفًا متجددًا متزامنًا مع قتال عنيف ودوي انفجارات عنيفة، في القطاع الغربي من ريف درعا، إذ ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على منطقة بيت آره وبلدتي الشجرة وعابدين، وأماكن أخرى في المنطقة المتبقية تحت سيطرة جيش خالد بن الوليد، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية السورية المدعمة بفصائل “المصالحة” والمسلحين الموالين للنظام من جانب، وعناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش"، على محاور في محيط منطقتي الشجرة وعابدين، وسط استهدافات مكثفة ومتبادلة على خطوط التماس، مع قصف من قبل القوات الحكومية السورية على أماكن في منطقة سيطرة جيش خالد بن الوليد، بينما استهدفت الطائرات الحربية والمروحية مناطق في بلدة الشجرة، في محاولة مستميتة من قبل القوات الحكومية السورية لتحقيق تقدم والسيطرة على البلدة، فيما تأتي العملية المستمرة منذ صباح اليوم بعد ساعات من الهدوء عند فجر اليوم الأحد، لتصعد من وتيرة المخاوف على حياة المختطفات من نسوة السويداء، على يد تنظيم “داعش”، والذي أطلق تهديدات على لسان إحدى المختطفات، مع مخاوف على حياة النازحين وعلى حياة نحو 4 آلاف تبقوا ضمن مناطق سيطرة الجيش المبايع للتنظيم في القطاع الغربي من ريف درعا، بعد تعرض الأخير لعمليات إطلاق نار مباشر من قبل القوات الحكومية السورية والذي خلف عدداً من الجرحى، كما وردت معلومات عن سقوط شهداء وجرحى في القصف مساء اليوم على ريف درعا الغربي.

والمرصد السوري لحقوق الإنسان كان وثق 249 قتيلاً من عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش"، ممن قتلوا منذ الـ 19 من تموز / يوليو الجاري تاريخ بدء عملية النظام ضد جيش خالد بن الوليد، كما وثق 86 على الأقل من عناصر وضباط القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، ممن قتلوا في الفترة ذاتها، أيضاً نشر المرصد السوري خلال الساعات الماضية أنه يتزايد السخط في السويداء، مع استمرار خذلان النظام لذوي المختطفين، وعدم اكتراثه مع حلفائه الروس بمصير المختطفين والمختطفات لدى تنظيم "داعش"، فبعد ساعات من الهدوء الذي ساد فجر اليوم الأحد الـ 29 من تموز / يوليو الجاري، منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، والتي اشترط تنظيم "داعش" في تهديده، بوقف العملية العسكرية ضده مقابل الإبقاء على حياة المختطفات وعدم تنفيذ إعدامات بحقهم، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة عمليات القصف إلى حوض اليرموك، بالتزامن مع تجدد عمليات الاستهداف الجوي والبري لريف السويداء الشرقي، الأمر الذي دفع الاحتقان والاستياء للتصاعد ضد الخطوات غير محمودة العواقب التي تقوم بها القوات الحكومية السورية، بالتزامن مع تواجد المختطفات في قبضة التنظيم، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات القليلة الماضية، عودة التصعيد، حيث رصد المرصد قصفًا بأكثر من 5 براميل متفجرة ألقتها مروحيات النظام على مناطق في حوض اليرموك، بالتزامن مع غارة للطائرات الحربية، وسط قصف بنحو 20 قذيفة طالت مناطق في قرية عابدين وأماكن أخرى في أطراف مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش"، وسط مناوشات بين الأخير من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على أطراف حوض اليرموك.