عدن ـ عبدالغني يحيى
ظهر صلاح علي عبدالله صالح, نجل الرئيس السابق صالح, بعد اختفائه عن الأنظار منذ أكثر من عامين. وتداول ناشطون من "حزب المؤتمر" صوراً لصلاح صالح اثناء حضوره عرساً جماعياً في بلدة سنحان في صنعاء, مسقط الرئيس السابق. وظهر صلاح المتواري عن الأنظار منذ بداية "عاصفة الحزم" برفقة ابن عمه طارق وعارف الزوكا وعفاش طارق محمد عبدالله صالح في عرس أقيم لـ 18 عريساً في المنطقة.
ويرى مراقبون أن صالح يحاول بالدفع بنجله صلاح الى المشهد السياسي ضمن أي تسوية سياسية مرتقبة، خصوصاً بعد تعذر عودة نجله أحمد المحتجز رهن الإقامة الجبرية في الإمارات الى اليمن وتورط نجله خالد بأنشطة تتعلق بغسيل أموال وأنشطة أخرى للتحايل على العقوبات الدولية.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة اليمنية تسجيل 297438 حالة اشتباه بالإسهالات المائية الحادة "الكوليرا"، خلال الفترة ما بين 27 أبريل/نيسان و10 يونيو/حزيران 2017. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية، الدكتور محمد السعدي، إن بعض التصريحات الخاصة باللقاحات وانتشار الوباء مبالغ فيها وليست سليمة، مضيفاً أن نسبة الاستشفاء وصلت إلى 99 في المائة، مما يعد مؤشراً إيجابياً لتراجع حدة المرض، فيما انخفضت نسبة الوفيات بمقدار 0.5 في المائة، مما يشير إلى أن الخدمات الطبية المقدمة ذات تأثير كبير ساعد في تحسين العمل الطبي.
وأوضح المتحدث، في تقرير متابعة انتشار ومكافحة الكوليرا الذي تصدره الوزارة دورياً، أن إجمالي حالات الخروج والشفاء بلغ 294676 حالة، بينما إجمالي الحالات المؤكدة مخبرياً لإصابتها بالكوليرا 637 حالة، وعدد الوفيات 1713، وأضاف: تراجع عدد الحالات بشكل ملحوظ في محافظات مأرب - شبوة - صعدة - المهرة - الجوف، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ."
وظهرت حالات مخبرية مؤكدة لعدد 4 حالات في حضرموت سيئون، وهي حالات قدمت من مناطق فيها الوباء في المحافظات الشمالية. ولفت السعدي إلى أن الحالات المرضية تركزت في كل من صنعاء وعدن وتعز، حيث أظهر مؤشر حالات الإسهال المائي الحاد المؤكدة مخبرياً في محافظة تعز ارتفاعاً ملحوظاً بعدد 290 حالة مؤكدة، وعدن 46 حالة مؤكدة. وأوضح أن جائحة الكوليرا تراجعت في عدد من المحافظات، على الرغم من ظروف الحرب وتعنت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في تسهيل مهام الفرق الطبية في المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتها.
وأعلنت الوزارة عن استعدادها لاستقبال اللقاحات الخاصة بالكوليرا، والقدرة على تنفيذ برامج اللقاحات بشكل مباشر، وذكرت أنها ناقشت مع مندوبي منظمة الصحة العالمية قضايا اللقاحات. وذكرت وزارة الصحة أنها، بالاتفاق مع منظمة الصحة العالمية، وبدعم من المانحين، قررت البدء في عمليات الإصحاح البيئي.
وثمنت الوزارة التفاعل الذي أبدته كثيراً من الجهات والمنظمات مع النداء الذي أطلقته الوزارة لمواجهة التحديات الصحية في اليمن، وعبرت عن شكرها لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأوتشا، مشيرة إلى أن ذلك يجسد معاني الإخاء والإنسانية، ويكشف عن الاهتمام الكبير الذي يوليه الأشقاء والأصدقاء لليمن.
وفي الشأن الميداني العسكري، قُتل خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 30 حوثيًا، وجرح العشرات، في مواجهات عنيفة شهدتها منطقتي بران والمدفون، في مديرية نهم، إثر محاولات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية التسلل إلى مواقع الجيش الوطني، واستعادة مواقع خسرتها. ورافقت هجمات الميليشيات الانقلابية التغطية النارية الكثيفة، والقصف على مواقع الجيش الوطني الذي تمكن من التصدي لهم، وإجبارهم على التراجع، بعدما كبدهم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
وتواصلت المعارك في جبهات متفرقة في الجوف، أشدها في جبهة صبرين والخنجر وسلسلة جبل حام. وقتل خلال اليومين الماضيين القيادي في صفوف الانقلابيين المدعو ياسر علي عامر جمعان، وعدد من مرافقيه، في مواجهات جبهة مزوية شمال المتون، علاوة على أسر الجيش الوطني لأحد القيادات الميدانية بموقع أبرق العضب، في مديرية خب والشعب، يوم أول من أمس.
وجاء تقدم قوات الجيش اليمني تحت غطاء جوي مكثف لطيران التحالف، الذي كثف غاراته منذ مطلع الأسبوع الماضي على مواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيات الانقلابية في مناطق متفرقة في نهم والجوف ومأرب.