دمشق _ نور خوام
نفذّت الطائرات الحربية غارتين استهدفت خلالهما أماكن في محيط قرية النقير في ريف إدلب الجنوبي، والذي خلف حادثًا أليمًا، ووصل عدد القتلى إلى 8 أشخاص بينهم رجل وزوجته و4 من أبنائهم من ضمنهم طفلان اثنان، وتم انتشال جثامين القتلى من تحت الأنقاض الذي خلفه القصف.
وجدّدت القوات الحكومية السورية قصفها الصاروخي، على أماكن في درعا البلد وأماكن أخرى في مدينة درعا، دون أنباء عن إصابات، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تدور اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، على محاور في حي المنشية بمدينة درعا، بالتزامن مع قصف القوات الحكومية السورية على مناطق في الحي ومناطق أخرى في حي طريق السد بالتزامن مع سقوط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض – أرض أطلقته القوات الحكومية السورية على مناطق في درعا البلد ترافق مع سقوط قذائف صاروخية على مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في مدينة درعا، ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم مواطنة على الأقل.
وكان المرصد السوري نشر أنه رصد خروقات متواصلة في هدنة الجنوب السوري ضمن الاتفاق الأميركي – الروسي – الأردني، والمطبق منذ الـ 9 من تموز / يوليو من العام الماضي 2017، حيث قصفت القوات الحكومية السورية أماكن في درعا البلد وحي طريق السد في مدينة درعا، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص هم مواطنتان اثنتان وطفل، كذلك سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في مدينة درعا.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أنه من المنتظر أن تجري يوم غد عملية تهجير دفعة جديدة من وسط سورية، وأبلغت المصادر المرصد السوري أن عملية التهجير ستتم بخروج دفعة من المقاتلين وعوائلهم ومدنيين رافضين للاتفاق الذي جرى بين ممثلي عن منطقة شمال حمص وجنوب حماة من طرف، والنظام والروس من طرف آخر، حيث سيجري خروجهم من مدينة تلبيسة نحو محافظة إدلب، فيما دون ذلك لا تزال عملية التهجير متوقفة من باقي المناطق وسط سورية، لحين تأمين الوجهات التي سيتم التهجير إليها، حيث نشر المرصد السوري منذ ساعات، أن عملية التهجير من وسط سورية جرى توقيفها.
وأبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية التوقيف هذه جاءت عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها قافلتي المهجرين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي والتي وصلت إلى الشمال السوري، حيث كانت القافلة الأولى قد جرى توقيفها لساعات طويلة قبل أن تسمح السلطات التركية بدخولها لمناطق سيطرة فصائل “درع الفرات” في ريف حلب، بينما منعت السلطات التركية القافلة الثانية التي وصلت فجر الأربعاء من دخول مناطق سيطرتها، ليعقبها تغيير في وجهة القافلة إذ وصلت صباح الخميس إلى قلعة المضيق ومنها انطلقت نحو محافظة إدلب، وأبلغت المصادر ذاتها المرصد السوري أن اجتماعًا جرى بين ممثلين عن المنطقة وبين الروس في الريف الشمالي لحمص، وجرى الاتفاق أن تستكمل عملية التهجير من وسط سورية بعد حل عقبات الوجهة التي سيهجر إليها المقاتلين والمدنيين الرافضين للاتفاق بالإضافة لنقاط أخرى جرى الاتفاق عليها.
ورصد المرصد السوري، تغيير في وجهة القافلة الثانية من مهجري وسط سورية، حيث انطلقت الدفعة الثانية من المهجرين من منطقة الباب شمال شرق حلب نحو قلعة المضيق، ووصلت إلى قلعة المضيق صباح الجمعة على أن تنتقل بعد ذلك إلى محافظة إدلب، وذلك بعد رفض السلطات التركية دخول القافلة الثانية التي تحمل على متنها أكثر من 2800 شخص من المقاتلين والمدنيين الرافضين للاتفاق بين ممثلي المنطقة والروس والنظام، إلى مناطق سيطرة فصائل درع الفرات في الريف الحلبي، وكانت القافلة الثانية وصلت إلى معبر أبو الزندين فجر الأربعاء، إلا أن السلطات التركية رفضت دخولها على الرغم من الاحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها مدينة الباب للسماح لهم بالدخول.
ولا تزال السلطات التركية غير موافقة، على دخول آلاف المهجرين من شمال حمص وريف دمشق الجنوبي، إلى مناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات" المدعومة منها، في الريف الشمالي الشرقي لحلب، حيث تنتظر قافلتا ريفي دمشق الجنوبي التي وصلت وعلى متنها نحو 1370 شخصًا، والقافلة التي وصلت فجر الجمعة الأربعاء وعلى متنها نحو 660 شخصًا، تنتظران في مناطق تواجد القوات الحكومية السورية على مشارف مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المدعومة منها، وقافلة ريف حمص الشمالي التي تحمل أكثر من 2800 شخص من المقاتلين والمدنيين الرافضين للاتفاق بين ممثلي المنطقة والروس والنظام، حيث أن القافلات المنتظرة على مشارف مناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات"، في الريف الشمالي الشرقي لحلب، أشعلت استياء المهجرين المنتظرين في حافلاتهم، بالإضافة لإشعال الاستياء ممن هجروا قبلهم ومن سكان في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث يعاني المنتظرون من المهجرين من نقص الغذاء والماء، بالإضافة لوجود حالات مرضية تحتاج لنقل إلى مراكز طبية للاعتناء بها، فيما أكدت المصادر الموثوقة أن حواجز الفصائل وفرق الهلال الأحمر، أبلغت المهجرين المنتظرين بعدم موافقة السلطات التركية على دخول هؤلاء المهجرين إلى المنطقة، وسط ترقب لموافقة تركية تسمه لنحو 4830 مهجر للدخول إلى مناطق سيطرة القوات التركية والمعارضة السورية في الشمال السوري.
ووصلت الدفعة الثانية من مهجري ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى معبر أبو الزندين بالقرب من منطقة الباب شمال شرق حلب، حيث تضم القافلة الثانية نحو 72 آلية تحمل على متنها أكثر من 2800 من المقاتلين وعوائلهم ومدنيين آخرين رافضين للاتفاق المبرم بين ممثلين عن شمال حمص وجنوب حماة من طرف، والروس والنظام من طرف آخر، إذ تنتظر القافلة سماح القوات التركية لها بالعبور نحو مناطق سيطرة فصائل "درع الفرات"، كذلك كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول الدفعة السادسة من مهجري البلدات الثلاث في ريف دمشق الجنوبي، إلى مشارف وجهتها في الشمال السوري، حيث وصلت نحو 40 حافلة تحمل على متنها حوالي 660 شخصًا من المقاتلين والمدنيين الرافضين للاتفاق الذي جرى بين الروس والنظام من جانب، وممثلين عن بلدت ببيلا وبيت سحم ويلدا من جانب آخر.