المتحدث باسم حكومة الوفاق أشرف الثلثي

كشف المتحدث باسم حكومة الوفاق في طرابلس أشرف الثلثي، أن حكومته لن تدخل طرابلس في صدامات مسلحة، وتعمل على تجنب التجاذبات السياسية الحاصلة في البلاد. وأضاف "إننا نحتكم للغة العقل ونعلي من شأن مصلحة البلاد، ولا نستخدم مع كل الأطراف سوى الأساليب والطرق التي من شأنها توحيد الصف، وتجنيب العاصمة صدامات مسلحة".

ورأى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أن ميليشيات حكومة الإنقاذ التي عادت لطرابلس تحت مسمى "الحرس الوطني"، تعتبر "مجموعات خارجة عن القانون ولا صفة لها"، مؤكدًا أنه "سيتعامل معها عبر الأجهزة الأمنية والقضائية".

وأكد الثلثي، في مؤتمر صحافي من طرابلس، أن حكومة الوفاق ستلجأ إلى القنوات القضائية والقانونية، من أجل محاسبة المتورطين، "في الاستعراضات العسكرية والصدامات الأخيرة، في طرابلس، لافتًا إلى أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي إذا لزم الأمر".

وعن اعتراضات أطراف ليبية على مذكرة التفاهم الليبية الإيطالية، بشأن المهاجرين غير الشرعيين، والتي وقعها المجلس الرئاسي، الأسبوع الماضي، قال الثلثي "لم تشتمل المذكرة على أي إشارة أو تلميح بشأن توطين المهاجرين في البلاد"، موضحًا أنها تشتمل على بنود واضحة لإرجاع المهاجرين إلى بلدانهم بعد تقديم الرعاية الصحية والإنسانية، بتطوير مراكز الإيواء في البلاد".

وأشار الثلثي إلى زيارة رئيس المجلس، فايز السراج، إلى تركيا، قائلًا "لقد التقى رئيس المجلس الرئاسي نظيره التركي، لمناقشة عودة الشركات التركية لليبيا، لاستكمال مشاريعها، ويمكن القول إن المشاورات وصلت إلى مستوى متقدم"، مبينًا أن الجانب التركي يسعى إلى إلغاء التأشيرة التركية على المواطنين الليبيين قريبًا.

وتضاربت الأنباء بشأن لقاء قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، في القاهرة، الاثنين، برعاية رئيس الأركان المصري، انتهت بالإعلان عن تأجيل اللقاء حتى الثلاثاء.

وتحدثت التسريبات من كواليس المباحثات عن خلافات وشروط من حفتر، نقلها للفريق محمود حجازي، الذي بدوره يسعى إلى إقناع فايز السراج بها، من بينها "اعتراف السراج بخليفة حفتر ورتبته العسكرية، وتعيين حفتر رئيسًا للمجلس العسكري، وهي الشروط التي يدفع الجانب المصري بالفعل في اتجاه الاستجابة لها. وتترقب القاهرة، وفي إطار جهود الوساطة التي تقوم بها، وصول وفد موسع من مجلس الدولة الذي تؤكد مصادر مطلعة، أن عددًا من أعضائه هم بالفعل موجودون حاليًا في العاصمة المصرية.

وتأتي هذه اللقاءات بعد أيام من إعلان السراج إطلاق مبادرة لحل الأزمة الليبية، يسعى إلى جمع التأييد لها من قوى وطنية ورموز سياسية ليبية، بمن فيهم المعارضون، للاتفاق السياسي، وفق تأكيداته. وكانت التحركات المصرية هي ضمن إطار التوافق بين دول الجوار الليبي، مصر والجزائر وتونس، للضغط على الفرقاء الليبيين وإيجاد حل سياسي للأزمة.