صنعاء - عبدالغني يحيى
أعلن رئيس المجلس العسكري في تعز قائد اللواء 22 ميكا، العميد صادق سرحان، أن قوات الشرعية تستميت في مواقعها وتتصدى لهجمات ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح, وأكد خلال تواجده في داخل معسكر اللواء 35 غرب المدينة، أثناء محاولة الميليشيات الانقلابية السيطرة عليه من خلال القصف والدفع بتعزيزات عسكرية على مقربة منه، على أن هذه المعركة التي خضناها، وهي رابع هجوم تشنه الميليشيات الانقلابية خلال أسبوع، في محاولة منها للسيطرة على المعسكر، وتؤكد على أن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بعزيمتهم وتماسكهم وصبرهم يلقنون الميلشيات الانقلابية دروسًا قاسية، التي شارك فيها كل وحدات الجيش والمقاومة وفصائلها إلى جانب إحدى كتائب اللواء 22 ميكا المتسلمة للمعسكر بجانب المقاومة الشعبية منذ تحريره.
وأوضح أن الجيش الوطني سيظل حاميا لمكتسبات الوطن والدولة والشرعية ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، مشيدا في الوقت ذاته بدور عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية البطولي وصمودهم الفولاذي في مواجهة من وصفهم بميليشيات الانقلاب والتمرد, فيما تمكنت قوات الشرعية، عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من صد هجوم عنيف شنته ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح على اللواء 35 غرب المدينة وأجبروا الميليشيا الانقلابية على التراجع.
وشهدت جبهات القتال في تعز هدوءًا نسبيا وكرا وفرا في عدد من المواقع القتالية، في الوقت الذي تمكنت عناصر الشرعية من أسر اثنين من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح أثناء كسرهم هجوما للميليشيا في محيط اللواء 35 غرب المدينة، وذلك بحسب مصدر في قوات الشرعية.
وكشف أن الميليشيات الانقلابية المتمركزة في منطقة البريهي وشارع الخمسين قصفت بمدافع الهوزر أحياء متفرقة من المدينة, كما قصفت ميليشيا الحوثي والمخلوع المتمركزة في تبة سوفتيل، ومواقع المقاومة والجيش الوطني في ثعبات ومقبرة حسنات شرق المدينة بقرابة 13 قذيفة دبابة.
وأشار إلى سقوط قتيل وإصابة 16 من عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني في المعارك التي دارت في اليوم الأول من العيد في محيط معسكر اللواء 35 بالمطار القديم غرب مدينة تعز، علاوة على مقتل مدني وإصابة 7 آخرين جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية من قبل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، وسقوط العشرات بين قتيل وجريح في صفوف الميليشيات الانقلابية.
وأجرى عدد من أهالي تعز زيارات مواقع المقاومة الشعبية في الجبهة الغربية، لتهنئتهم بعيد الفطر المبارك وقدموا لهم كعك العيد, فيما نفذ الطلاب اليمنيون في تركيا وقفة تضامنية مع مدينة تعز لما تتعرض له من حصار منذ أكثر من عشرة أشهر وقصف مستمر على المدينة, ودعوا خلال الوقفة كل المنظمات الحقوقية والحكومات الدولية إلى اتخاذ موقف واضح ضد ما تتعرض له المدينة, وذكر المسؤول الإعلامي لاتحاد الطلاب اليمنيين في تركيا، أبو بكر الصغير، أن تعز هي الهم الأول لكل يمني غيور، وإن الوقفة ما هي إلا شيءٌ بسيط أمام ما يقدمه الأبطال في المدينة من مقاومين ومبادرات شبابية، الذين قدموا لتعز ما لم تستطع أن تقدمه دول ولا منظمات, في حين تأتي هذه الوقفة على هامش كثير من الوقفات في مختلف دول العالم للتضامن مع مدينة تعز، حيث تهدف الوقفة إلى فضح زيف الأمم المتحدة ومنظماتها التي تتجاهل الوضع الإنساني المزري في تعز، وتعمل بكل تبجح على شرعنة جرائم الانقلابيين في المدينة.
تجددت، المواجهات في جبهة حرض وميدي، بين المليشيات وقوات الشرعية، فيما تدخل طيران التحالف العربي في قصف تحركات الميليشيات في المنطقة الحدودية، التي استمرت في محاولاتها قصف الأراضي السعودية، في حين شهدت منطقتا القبيطة وكرش القريبتين من قاعدة "العند" في محافظة لحج شهدت معارك عنيفة تكبدت فيها الميليشيات المتمردة خسائر في الأرواح والعتاد.
وساندت مروحيات "الأباتشي" قوات الجيش الوطني والمقاومة، وقصفت مواقع وتجمعات الميليشيات في مديرية ميدي الساحلية وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد,ونوهت مصادر عسكرية يمنية بأن مروحيات الأباتشي تقوم بطلعات جوية متواصلة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية لمراقبة المتسللين من الميليشيات، الذين يقتربون لقصف قرى واقعه داخل الأراضي السعودية.
وشن طيران دول التحالف العربي، أمس، سلسلة غارات جوية على مواقع عسكرية تقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي صالح الانقلابية في محافظتي مأرب وعمران وحجة ولحج والجوف, وتطابقت مصادر مختلفة في تأكيد شن طيران التحالف بداية مساء امس، خمس غارات جوية على معسكر العمالقة بمنطقة حرف سفيان في محافظة مأرب، فيما استهدف بغارتين مواقع تتمركز فيها الميليشيات بمديرية صرواح في محافظة مأرب, ووفقاً لمصادر مقربة من الميليشيات، فقد تعرضت نقيل الكنة بمنطقة بني حشيش، القريبة من صنعاء لعدة غارات جوية شنها طيران التحالف، فيما استهدف، نهار أمس، مواقع وتحركات الميليشيات في منطقة ميدي بمحافظة حجة، ومنطقة كهبوب بمحافظة لحج ومديرية المتون في محافظة الجوف.
وأكَّد شهود عيان أن طيران التحالف حلق، فجر أمس، في أجواء العاصمة صنعاء، كما حلق بكثافة في أجواء المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية بمحافظة حجة، تزامناً مع المواجهات هناك بين القوات السعودية والميليشيات الانقلابية, فيما تداولت مواقع اخبارية يمنية، أمس، صورًا وقالت إنها لمنزل قيادي في جماعة الحوثي أحالته طائرات التحالف إلى ركام، موضحة أن المنزل يعود إلى القيادي في جماعة الحوثي الشيخ أحمد حسن المؤيد بمديرية خيران المحرق، قرية بيت السيد عزلة بني حملة بمحافظة حجة، مشيرة إلى مقتل قيادات للميليشيا، غير أن أياً من المصادر الإعلامية أو المحلية لم يؤكد مصرع تلك القيادات، التي قيل إنها كانت في لقاء بالمنزل.
ونوهت مصادر في المقاومة الشعبية، إلى أن المواجهات تجددت أمس الخميس، بين قوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، في محافظة لحج. وذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقتي القبيطة وكرش الواقعتين، بين محافظتي لحج وتعز جنوب اليمن، بعد يومين من توقفها, في حين تحدثت مصادر عسكرية، عن وصول تعزيزات عسكرية من العاصمة المؤقتة عدن، لدعم المقاومة الشعبية وقوات الجيش التي تتصدى للميليشيا الانقلابية في جبهة القبيطة.
يُذكر أنَّ معارك عنيفة طوال الأسابيع الماضية، حاولت الميليشيا فيها استعادة السيطرة على جبال مهمة كجبل "إلياس" الذي يطل على "العند"، أكبر قاعدة عسكرية في اليمن.