باريس ـ مارينا منصف
ألقت قوات الشرطة الفرنسية، القبض على رجل يحمل سكينًا، في محطة جار دي نورد للقطارات، بالقرب من باريس، قبل يوم واحد من موعد التصويت في الانتخابات الرئاسية في البلاد، ما أثار ذعر المسافرين وروّاد المحطة، وكشف مسؤول كبير في الشرطة أنّ "رجلًا يحمل سكينًا دخل إلى المحطة إلا أن الشرطة علمت بأمره وقامت باعتقاله على الفور قبل أن يصاب أحد بأذى"، مشيرًا إلى أنّ "محطة جار دي نورد تعتبر واحدة من أكبر مراكز العبور في العاصمة، حيث تخدم مترو المدينة وقطارات الضواحي وكذلك القطارات بين المدن والقطارات السريعة مثل يوروستار من لندن".
وأعلن أحد شهود العيان في المكان، أن الشرطة أثناء القبض عليه أجبرته على الركوع أرضًا واتباع الأوامر التي تصدر إليه، مضيفًا أنّ "المشهد أدى إلى ذعر بين الركاب الذين حاولوا الفرار من مكان الحادثة، وأدّت الحادثة إلى تأخّر القطارات وتعطّل سير الرحلات لبعض الوقت"، وتأتي هذه العملية بعد أقل من 48 ساعة من مقتل ضابط الشرطة كزافييه جوجيل على يد أحد أعضاء تنظيم "داعش" المتطرّف كريم شيورفي.
وقاد المتطرّف شيورفي، 39 عامًا، سيارته ماركة آودي فضية اللون إلى شارع الشانزليزيه، وهو الشارع الأكثر شهرة في العاصمة الفرنسية، واستهدف الضباط مستخدمًا سلاحه من نوع "كلاشينكوف" وذلك مساء الخميس، حيث أدّى الهجوم إلى قتل الشرطي البالغ من العمر 37 عامًا وهو جالس في سيارة الدورية وإصابة ضابط آخر في الصدر، لكنه نجا لأنه كان يرتدي سترة مضادة للرصاص.