قوات الجيش الليبي

نجا آمر محاور القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الليبي، محمود الورفلي، من محاولة اغتيال، في بنغازي. وذكرت مصادر مقربة من الورفلي أن انتحاريًا فجّر سيارة يستقلها أثناء مرور الموكب، بالقرب من جزيرة الأنابيب في منطقة القوارشة غرب بنغازي. وأكدت المصادر، نجاة الورفلي الذي أصيب بجروح طفيفة.

وأطلقت قوات الجيش الليبي، عملية عسكرية جديدة في محيط عمارات 12، آخر معقل للمجموعات الإرهابية غرب المدينة. ولفتت تصريحات المتحدث باسم قوات الجيش، أحمد المسماري، إلى أن قيادة الجيش دفعت بالمزيد من المدرعات والآليات لخطوط القتال الأمامية في محيط العمارات. ولم تصل حتى الآن تفاصيل العملية الجديدة، إلا أن أصوات المدفعية التي تسمع في أرجاء غرب المدينة، تشير إلى ضراوة المعركة وربما رغبة قوات الجيش في حسمها قريبًا.

وطالب سفراء أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، جميع الأطراف في العاصمة الليبية، بوقف أعمال العنف التي تؤدي إلى خسائر في أرواح المدنيين، وتقوّض آفاق المصالحة السياسية والاجتماعية في البلاد. ودعوا في بيان مشترك الليبيين إلى "أن يقرروا مستقبلهم"، معبرين عن استعدادهم، لدعم جهود بناء ليبيا قوية وموحدة، وتنفيذ رؤية الاتفاق السياسي لتحقيق انتقال سلمي إلى حكومة جديدة منتخبة".

وندد البيان بالاشتباكات التي وقعت قبل يومين في منطقة أبو سليم، جنوب طرابلس، مؤكدًا ترحيب سفراء الدول الست بوقف إطلاق النار الذي أعلنت حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليًا التي يترأسها فايز السراج، التوصل إليه بعد اشتباكات عنيفة جرى خلالها استخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسقوط عدد غير معلوم رسميًا من القتلى والجرحى. واعتبر أن استخدام القوة يجب أن يكون حكرًا على مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية"، منددًا بإطلاق النار على موكب السراج في طرابلس.

واندلعت الاشتباكات الخميس الماضي، بين مجموعتين متنافستين في شرق طرابلس، بعدما اتهمت إحداهما الأخرى باختطاف أربعة من عناصرها. لكن سريان وقف النار بدأ بعد يومين من الاشتباكات التي أرغمت السكان على البقاء في منازلهم، بحسب الحكومة. وأعلنت حكومة السراج أنها نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف النار بين المجموعتين، بمساعدة من أعيان ترهونة وغريان في جنوب طرابلس. كما تم الاتفاق على تشكيل ثلاث لجان لمتابعة وقف النار، وستكون مهمة اللجنة الأولى فرض وقف النار، والثانية التي تضم مسؤولي وزارة الصحة ستتابع حالة الجرحى، أما الثالثة فستكون مهمتها تقدير الأضرار.

وقال سكان حوصروا وسط تبادل إطلاق النار، إن منازلهم كانت تهتز بفعل الصواريخ، كما ارتفعت أعمدة الدخان من منطقة الاشتباكات التي كانت تجوب شوارعها الدبابات والشاحنات المحملة بمضادات ثقيلة. وتتخذ حكومة السراج من طرابلس مقرًا، في حين تسيطر السلطات المنافسة على أجزاء كبيرة من شرق ليبيا، بدعم من البرلمان المنتخب ومقره طبرق.

وعيّن المجلس الرئاسي لحكومة السراج العميد إدريس بلقاسم صالح رئيسًا لجهاز حرس المنشآت النفطية، خلفًا لإبراهيم الجضران، أحد زعماء الميليشيات التي أجبرتها قوات الجيش الوطني الليبي، على إنهاء سيطرتها على منطقة الهلال النفطي الاستراتيجية. وأكدت الحكومة في قرار نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن هذا القرار يلغي كل حكم يخالفه، ودعت الجهات المختصة إلى تنفيذه.

وكشفت مصادر مطلعة أن العميد صالح، "من المعارضين لعملية الكرامة العسكرية التي تشنها قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر". وسبق تكليف صالح في أغسطس/آب 2013. خلال فترة حكومة رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان، برئاسة جهاز حرس المنشآت. وأكد في تصريحات لقناة تلفزيونية محلية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، تكليفه برئاسة جهاز حرس المنشآت النفطية، لافتاً إلى أنه سيباشر عمله فور عودته من الخارج.