قوات سورية الديمقراطية

يتجدد الانفلات الأمني بين الحين والآخر في محافظة إدلب، والأرياف المتصلة بها من المحافظات المجاورة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على جثة إداري في منطقة إغاثية قرب مدينة الأتارب، بعد أسابيع من اختطافه من قبل مسلحين مجهولين طالبوا ذويه بفدية مالية كبيرة، ليرتفع إلى 419، عدد من اغتيلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل 2018.

أقرا أيضًا :مسلّحون مجهولون يغتالون شقيقين سوريين في محافظة إدلب

ومن القتلى زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 109 مدنيين بينهم 14 طفلًا و7 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و263 عنصرًا ومقاتلًا من الجنسية السورية ينتمون إلى "هيئة تحرير الشام" و"فيلق الشام" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"جيش العزة" وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و45 مقاتلًا من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.


ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 30 من ديسمبر/كانون الأول المنصرم، إضرابًا عامًا لجميع المحال التي تعمل في الصرافة وتحويل الأموال في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، وسط إغلاق جميع المحال حتى اليوم التالي، وذلك تعبيرا منهم عن استيائهم الكبير نتيجة حالة الانفلات الأمني الذي تشهده المنطقة، والتي كانت آخرها تم اغتيال رجل يعمل في الصرافة وسرقة أمواله في بلدة سرمدا في الريف الشمالي من إدلب، في ظل عدم قدرة الفصائل العاملة على ضبط الأوضاع وحماية المواطنين القاطنين في مناطقها.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الـ 29 من شهر كانون الأول أنه تتواصل حالات الانفلات الأمني ضمن محافظة إدلب والأرياف المتصلة بها من المحافظات المجاورة، والتي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية”، حيث رصد إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين على شاب في مدينة بنش بريف إدلب الشمالي الشرقي، ما تسبب بإصابته بجراح بليغة، في حين رصد إلقاء مسلحين مجهولين قنبلة يدوية على منزل في بلدة سرمين في الريف الشرقي لإدلب، دون ورود معلومات عن إصابات، كما أقدم مسلحون مجهولون على قتل أحد العاملين في مجال الصرافة، وتحويل الأموال، في بلدة سرمدا، ضمن ريف إدلب الشمالي، ومن ثم استولوا على محتويات مكتبه ولاذوا بالفرار.

مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية

وفي نفس السياق، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيدًا من الخروقات التي طالت مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، حيث رصد قصفًا من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في قرية الزكاة ومحيط اللطامنة وقرية لحايا، ومناطق في الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة مورك، ضمن القطاع الشمالي من ريف حماة، كما رصد اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في جمعية الزهراء والأطراف الغربية لمدينة حلبن وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، ومعلومات مؤكدة عن مقتل وإصابة عناصر من المسلحين الموالين للنظام.

ورصد المرصد السوري استهدافًا من طائرة مسيرة لمزارع سكيك في الريف الجنوبي لإدلب، ما تسبب بإصابة شخص على الأقل بجراح، فيما نشر قبل ساعات أنه شهدت مناطق في ريف حماة الشمالي قصفا من قبل القوات الحكومية السورية حيث تعرضت مناطق في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي لقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية، بالتزامن مع تحليق للطائرات الحربية في سماء ريف إدلب الجنوبي، كما رصد قصفًا من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في قرية طويل الحليب ومنطقة الكتيبة المهجورة، في القطاع الشرقي من ريف إدلب، بينما استهدفت مناطق في قرية الجنابرة في شمال حماة، وسط استهداف لمناطق في جبل التركمان وجبل الأكراد والطرق الواصل بينها وبين ريف جسر الشغور الغربي، في أعقاب استهداف القوات الحكومية السورية بقذائف المدفعية مناطق في محيط بلدة اللطامنة وقرية الزكاة الواقعتين ضمن المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي، ترافق مع قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في قريتي الفرجة والزرزور في الريف الجنوبي الشرقي من إدلب، دون تسجيل خسائر بشرية حتى اللحظة.

ووثّق المرصد ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية على خلفية القصف الجوي الذي استهدف الريف الغربي الحلبي مساء الجمعة الـ 4 من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، حيث ارتفع إلى 3 بينهم طفل عدد الذين قٌتلوا جراء الغارات التي استهدفت أطراف دارة عزة من جهة ترمانين، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، على صعيد متصل تواصلت الاشتباكات إلى ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل من جهة أخرى، على محاور البحوث العلمية والراشدين بضواحي حلب الغربية، ترافقت مع قصف متواصل ومتبادل، الأمر الذي تسبب بخسائر بشرية مؤكدة بين الطرفين.

و سقطت قذائف بشكل مكثف ليل الجمعة، وبعد منتصفه استهدفت مناطق في القسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، حيث سقطت على كل من أحياء الحمدانية والزهراء وحلب الجديدة وسيف الدولة وشارع النيل، دون أنباء عن تسببها بخسائر بشرية حتى اللحظة، وأيضًا قصفت القوات الحكومية السورية بعد منتصف ليل الجمعة، مناطق في المنصورة والراشدين بريف حلب الغربي، ومناطق أخرى في حيان بريف حلب الشمالي، فيما تعرضت أماكن في محور الكتيبة المهجورة شرق إدلب لقصف صاروخي صباح السبت، ضمن الخروقات المتواصلة والمتجددة لهدنة الروس والأتراك في المحافظات الأربع والمنطقة منزوعة السلاح.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 173 على الأقل عدد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان حول المنطقة العازلة، حيث وثق المرصد السوري مقتل رجلين وطفل في القصف الجوي على دارة عزة بريف حلب الغربي، كما وثق مقتل طفلين جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على منطقة حاس، ومقتل شخصين متأثرين بجراحهما جراء قصف سابق للقوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز ومنطقة مورك، ورجل متأثرًا بإصابته في قصف للقوات الحكومية السورية على مناطق في بلدة كفرزيتا، كما وثق مقتل طفلة بقصف مدفعي على بلدة جرجناز ومقتل 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف للقوات الحكومية السورية على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف للقوات الحكومية السورية على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص قٌتلوا جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفر حمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت، كما استشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب، أيضًا وثق المرصد السوري 56 مقاتلًا قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 12 مقاتلًا من “الجهاديين” و23 مقاتلًا من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لالقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و76 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.

 

هجوم “داعش” على محيط حقول نفطية

وفي محافظة دير الزور، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دوي انفجار عنيف في ريف دير الزور الشرقي، ناجم عن تفجير شخص لنفسه بسيارة تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية"، في قرية الحوايج الواقعة في القطاع الشرقي من المحافظة، ما تسبب بإصابة عدة عناصر كانوا يستقلون السيارة، ومعلومات عن مفارقة اثنين على الأقل منهم للحياة، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجومًا لتنظيم “داعش” على محاور في حقول البسام والأزرق والصيجان، في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور، حيث دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بينهم من طرف، وبين عناصر من قوات سورية الديمقراطية من طرف آخر، وسط استهدافات متبادلة، ومعلومات عن خسائر بشرية من الطرفين، في حين نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه لا تزال العمليات العسكرية تتواصل بشكل عنيف عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.

 

ورصد تمكن قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدم مهم عبر استكمال سيطرته على بلدة الشعفة، التي تعد ثاني أكبر بلدات جيب التنظيم التي سيطرت قوات سورية الديمقراطية عليها بعد بلدة هجين، لتتسع سيطرة قسد إلى كل من هجين وأبو الحسن والبوخاطر والباغوز تحتاني والشعفة، فيما لا تزال مناطق الكشمة والمراشدة والسفافية والبوبدران والباغوز قوقاني والسوسة، تحت سيطرة التنظيم الذي يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة مع لفظه لأنفاسه الأخيرة في ظل انقسامه بين رأيين الاستسلام أو القتال حتى النهاية، وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة واستهدافها بين الحين والآخر لمواقع التنظيم ومناطق تواجده عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات

 

ونشر المرصد كذلك قبل ساعات أنه لا يزال المدنيون وعوائل عناصر تنظيم “داعش” من جنسيات سورية وغير سورية، يواصلون فرارهم من مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن نحو 500 مدني غالبيتهم من الأطفال والمواطنات من الفرار من مناطق سيطرة التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، نحو مناطق تواجد "قسد"، ليرتفع إلى 12950 تعداد الأشخاص الذين خرجوا وفروا من جيب التنظيم خلال شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية، من بينهم أكثر من 9850 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سورية في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم أكثر من 500 عنصر من تنظيم “داعش”، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم

 

واستمرت الجمعة، العمليات العسكرية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات متواصلة بين عناصر تنظيم “داعش” من جانب، وقوات سورية الديمقراطية من جانب آخر، على محاور في الجيب المتبقي للتنظيم، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد عند الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة، خروج رتل من قوات التحالف الدولي مؤلف من 7 عربات عمر أمريكية وشاحنتين عسكريتين، وتترافق الاشتباكات بين الجانبين مع استهدافات مستمرة بين جانبي القتال، ومعلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف عناصر التنظيم، الذين تنهار معنوياتهم وفقًا لمصادر محلية موثوقة، يومًا بعد الآخر، مع ضعف عمليات صد الهجمات التي تقوم بها قوات سورية الديمقراطية.

 

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 1063 من مقاتلي تنظيم “داعش” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما وثق المرصد السوري 571 من عناصر قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت.

 

 

جولة المفاوضات الأولى تخفق بين تحرير الشام وفصائل الأتارب

وعلى الجانب الآخر، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة الاشتباكات بوتيرة عنيفة إلى القطاع الغربي من ريف حلب، في أعقاب فشل التفاوض بين هيئة تحرير الشام وممثلين عن فصائل مدينة الأتارب، وفي التفاصيل التي حصل عليها فإن اشتباكات عنيفة دارت بين هيئة تحرير الشام من جانب، وكتائب ثوار الشام وبيارق الشام التابعة للجبهة الوطنية للتحرير من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف مدينة الأتارب، التي تعد أكبر مدينة في القطاع الغربي من ريف حلب، والتي تسعى الهيئة من خلال هجومها ضمن 4 محاور عليها، للسيطرة عليها، بعد إخفاق الجولة الأولى من التفاوض في الوصول إلى نقطة تلاقي بين الطرفين المتفاوضين.

 

وتشترط الهيئة تسليم عشرات المطلوبين لها من مقاتلي الفصائل العاملة في الأتارب ومن ضمنهم مواطنات، وسط رفض شعبي لدخول الهيئة التي كانت اشتبكت قبل سنوات مع الفصائل العاملة، وراح ضحية الاقتتال حينها أكثر من 100 مقاتل من جبهة النصرة حينها وخصومها في البلدة، كما رصد المرصد السوري تجدد الاقتتال بين هيئة تحرير الشام من جهة، وفصائل منضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى، وذلك على محاور في القطاع الشمالي من الريف الإدلبي، إذ تتركز الاشتباكات بوتيرة متصاعدة في محيط وأطراف منطقة أطمة الحدودية مع لواء اسكندرون، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين بالقذائف والرشاشات الثقيلة

المرصد السوري نشر قبل ساعات، أنه عاد القتال ليتصاعد بوتيرة عنيفة بين هيئة تحرير الشام وخصومها، ضمن منطقة ريف حلب الغربي، حيث رصد اشتباكات عنيفة خلال الساعات الأخيرة من مساء السبت الـ 5 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، على محاور في محيط مدينة الأتارب التي تعد أكبر مدينة في القطاع الغربي من ريف حلب، بين كتائب ثوار الشام من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في هجوم عنيف وشرس من قبل الأخيرة للسيطرة على المدينة التي شهدت سابقًا عشرات التظاهرات ضد "جبهة النصرة" وقيادتها المتمثلة بأبي محمد الجولاني، وأكد السكان أن الهجوم جاء من محاور كفرناصح والجينة وكفركرمين والسحارة، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، فيما تسعى الهيئة لفرض سيطرتها على المدينة.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الأخيرة أن الاقتتال في الشمال السوري، امتد إلى القطاع الشمالي الغربي من الريف الحلبي، حيث تهاجم هيئة تحرير الشام مناطق سيطرة فصائل عملية “غصن الزيتون”، وهي الاشتباك الأول من نوعه بين الطرفين، إذ رصد تمكن هيئة تحرير الشام من التقدم والسيطرة على منطقة استراتيجية وهي دير سمعان وقلعة سمعان التي تفصل الريف الغربي الحلبي عن مناطق سيطرة قوات عملية “غصن الزيتون”، شمال غرب حلب، كما أسفرت المعارك عن صرعى وجرحى بين الطرفين، حيث وثق مقتل 3 من الفصائل الموالية لتركيا، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي الاقتتال، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه رصد تجدد الاقتتال بين هيئة تحرير الشام من جهة، وفصائل منضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى، وذلك على محاور في القطاع الشمالي من الريف الإدلبي، إذ تتركز الاشتباكات بوتيرة متصاعدة في محيط وأطراف منطقة أطمة الحدودية مع لواء اسكندرون، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين بالقذائف والرشاشات الثقيلة، حيث سقطت قذائف على أماكن سيطرة فصائل “غصن الزيتون” في دير بلوط بريف مدينة عفرين شمال غرب حلب، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين الطرفين، ومن جهة أخرى.

وعلم المرصد أن الجبهة الوطنية للتحرير أفرجت عن “المهاجرين” المالديفيين الذين اعتقلتهم في ريف إدلب الجنوبي، إذ أن قوة أمنية مشتركة من فصيلي أحرار الشام وصقور الشام المنخرطين ضمن الجبهة الوطنية للتحرير، عمدت إلى مداهمة أحد المنازل فجر اليوم، في بلدة كفروما بريف إدلب الجنوبي، يسكنه “مجاهدون مهاجرون” من المالديف، وأقدمت القوة على اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة، وعلم المرصد السوري أن المقاتلين المنحدرين من المالديف، كانوا قد اعتزلوا القتال بوقت سابق

وتشهد قطاعات ضمن الريف الإدلبي استنفارات وتحشدات لهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، حيث رصد المرصد السوري وصول رتل عسكري ضخم فجر السبت، يضم عشرات الآليات والعناصر استقدمته تحرير الشام إلى محاور في ريف إدلب الجنوبي، وفي ريف حلب الغربي تشهد عموم المناطق هدوءًا حذرًا بعد أن تمكنت تحرير الشام من إنهاء تواجد حركة نور الدين الزنكي في عموم المنطقة هناك، عقب اقتتال استمر بينهما 4 أيام، في حين وردت معلومات عن وصول أرتال عسكرية تابعة للجبهة الوطنية للتحرير إلى منطقة جبل سمعان ومواقع أخرى هناك غرب حلب، فيما نشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أنه رصد عودة الهدوء النسبي إلى ريف حلب الغربي، تزامنًا مع تمكن هيئة تحرير الشام من فرض سيطرتها على مناطق سيطرة حركة نور الدين الزنكي، في القطاع الغربي من ريف حلب.

أيضًا نشر المرصد السوري يوم الجمعة، أنه تواصل فصائل الجبهة الوطنية للتحرير هجماتها على هيئة تحرير الشام في قطاعات متفرقة من الريف الإدلبي وريف حلب الغربي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معارك متواصلة بين الطرفين على محاور في ريف إدلب الجنوبي، إذ حققت الجبهة الوطنية للتحرير تقدمات جديدة مكنتها من السيطرة على بلدة تلمنس، وجرى أسر عناصر من تحرير الشام هناك، فيما تواصل الوطنية للتحرير هجماتها إلى الآن شمال البلدة، على صعيد متصل رصد المرصد السوري تمكن الجبهة الوطنية من السيطرة على قرية كفرنتين بريف حلب الغربي، فيما كانت تحرير الشام بسطت سيطرتها خلال الساعات الفائتة على كل من كفرناها والفوج 111 بالقطاع الغربي من الريف الحلبي، الذي يشهد بدوره معارك مستمرة بمحاور متفرقة منه، تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة بين طرفي الاقتتال، في حين خرجت مظاهرة في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، منددة بممارسات تحرير الشام وما أسمته بـ “البغي” على الفصائل الأخرى في الشمال السوري.

إصابة جنديين بريطانيين وسقوط خسائر بشرية

وفي محافظة دير الزور، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال العنيف عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات لا يزال يتواصل بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بقوات برية من التحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في محيط بلدة الشعفة، ومحاور أخرى من الجيب المتبقية للتنظيم، حيث علم المرصد أن الاستهدافات المتبادلة بالصواريخ الموجهة والقذائف بين الطرفين، تسبب في محور الشعفة، بمفارقة عنصر من قوات سورية الديمقراطية للحياة وإصابة 3 عناصر آخرين بينهم جنديان بريطانيان ضمن قوات التحالف الدولي، اصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه جرى نقلهم بمروحيات لتلقي العلاج.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 1069 من مقاتلي تنظيم “داعش” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما وثق المرصد السوري 573 من عناصر قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات قسد من تحقيق تقدمات هامة تمثلت بالسيطرة على قرية أبو الحسن وقرية البوخاطر وبلدة الشعفة، والواقعة إلى الشرق من بلدة هجين، التي كانت قسد سيطرت عليها قبيل قرار الانسحاب الأمريكي من المنطقة، كما أن المرصد السوري كان رصد تمكن قوات قسد من تحقيق تقدم في مواقع ونقاط في أطراف جيب التنظيم، ضمن محاولة تضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم الذي فر أكثر من 500 من عناصره منذ القرار الأمريكي بالانسحاب من الأراضي السورية في الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر الفائت

كانت المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن تنظيم “داعش” ينقسم فيما تبقى من عناصره، في جيبه الممتد على جزء من الضفة الشرقية لنهر الفرات، إلى قسمين رئيسيين أحدهما يؤيد عم الاستسلام لقوات سورية الديمقراطية، فيما يرفض القسم الآخر الاستسلام، ويعمد لقتال قوات سورية الديمقراطية بشكل عنيف، في محاولة صد تقدمها ضمن ما تبقى من الجيب، الذي في حال خسارته سيفقد التنظيم على آخر المناطق المأهولة بالسكان له ضمن الأراضي السورية، فيما عمد تنظيم “داعش” في وقت سابق لتنفيذ عمليات إعدام بحق عدد من عناصره ممن سمحوا للمدنيين بالفرار نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، كما أكد أهالي أنه جرى إعدام مقاتلين اعترضوا على الاستمرار في القتال حتى النهاية وفضلوا الاستسلام.

قد يهمك أيضًا:قصف متبادل على محاور في شمال حماة بين القوات السورية وفصائل المعارضة

تنظيم "داعش" يعدم شخصاً من دير الزور بتهمة "تهريب المسلمين الى بلاد الكفر"