مجلس الأمن الدولي

حذرت الولايات المتحدة من أنّ كوريا الشمالية "تسعى الى الحرب"، وسط مخاوف من أن نظام كيم جونغ  يون يستعد لإطلاق صاروخ باليستي جديد. وقال السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أمس الاثنين في اجتماع طارىء لمجلس الامن: "لقد طفح الكيل". وأضافت أنه بينما لا تريد أميركا الحرب فإنّ "صبر بلادنا لن يكون غير محدود".

ويقول القادة العسكريون في كوريا الجنوبية إنهم شاهدوا مؤشرات تُشير الى أنّ كوريا الشمالية تُعد لاطلاق صاروخ باليستي جديد، ويعتقد أنها نجحت  فى تصغير حجم السلاح النووي ليلائم صاروخًا عابرًا للقارات. وأوضح مسؤولون في وزارة الدفاع في سيؤول في مؤتمرٍ صحافي الاثنين إنّ "التجربة النووية التي تجريها كوريا الشمالية تقدر بـ50 كيلوطن - ثلاث مرات اكبر من القنبلة الاميركية التى دمرت هيروشيما في 1945 حيث اتفقوا على "أنّ الوقت قد حان "لتعزيز رد عسكري".

وكانت كوريا الجنوبية قد ردت على التجربة النووية التي ادعت كوريا الشمالية أنها قنبلة هيدروجينية حيث تم القيام بتدريبات على إطلاق النار من سواحلها الشرقية يوم الاثنين بهدف محاكاة هجوم على موقع الاختبار الرئيسي في كوريا الشمالية. وردت كوريا الشمالية على أن أعداءها "يصرون على تصعيد المواجهة" بينما  شنت هجومًا كبيرًاعلى "دعاة الحرب" في سيؤول.

وعقد مجلس الامن الدولى اجتماعه الطارئ الثاني حول كوريا الشمالية خلال اسبوع في نيويورك لمناقشة الردود على الاختبار. وفي آب / أغسطس الماضي، فرض عقوبات  على صادرات كوريا الشمالية. وقد حذرت الصين كوريا الشمالية من المضي قدما في خطط إطلاق صاروخ باليستي آخر، قائلة إنه لا ينبغي ان يؤدي إلى تفاقم التوترات، لكنها قالت إنّ تهديد ترامب التجارة "غير مقبول".

كما حذرت الولايات المتحدة من أنّ اي تهديد لنفسها أو لحلفائها سيواجه بـ"ردٍ عسكريٍ كبير"، بيد أن وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون حذر من الضربة العسكرية. وأعادت رئاسة الوزراء البريطانية الاثنين طرح تفضيل بريطانيا "الحل السلمي والدبلوماسي".

ووافق ترامب من الناحية النظرية على رفع القيود المفروضة على شحنات الصواريخ الكورية الجنوبية، وقال البيت الأبيض انّ الرئيس الاميركي أعطى موافقته "من حيث المبدأ" على رفع القيود المفروضة على قدرات كوريا الجنوبية فى مجال الصواريخ. ووافق ترامب على تعزيز القدرات العسكرية المشتركة خلال مكالمة مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي وأعطى "موافقة مبدئية" لكوريا الجنوبية لشراء أسلحة بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة.

وقد أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التجربة النووية لكوريا الشمالية وحثت الأمم المتحدة على الموافقة بسرعة على عقوبات أشد صرامة ضد بيونغ يانغ، وفقا لما ذكره متحدث باسم الحكومة الألمانية. وقال ستيفن سيبرت في بيان إنّ "الطرفين الألماني والأميركي اتفقا على أنّ اختبار قنبلة هيدروجينية يعني تصعيدًا جديدًا وغير مقبول من جانب النظام الكوري الشمالي".

وقال سيبرت "إن المستشارة  الألمانية  والرئيس الأميركي أعربا عن وجهة نظر مفادها أنه يتعين على المجتمع الدولي الاستمرار في ممارسة الضغط على النظام في كوريا الشمالية وان مجلس الامن الدولي يجب أن يعتمد بسرعة مزيد من العقوبات الأكثر صرامة".