صنعاء ـ عبد الغني يحيى
أكدت صحيفة "سبق" السعودية في تقرير لها، أن احتفالات الميلشيات الحوثية بذكرى ثورة "الخميني" تكشف عن عدد كبير من القتلى الذين تكبّدتهم الميلشيات وجيش المخلوع علي عبد الله صالح خلال عامين من الانقلاب، والذين قتلتهم قوات التحالف العربي والجيش الوطني، حيث أطلقت الميلشيات على الاحتفالات "يوم الشهيد"، في محاولة للتخفي خلف هذه المناسبة؛ بينما الاحتفال هو فعليًا بمناسبة ذكرى ثورة "الخميني" الإيرانية.
وأضافت الصحيفة أن الميلشيات افتتحت معارض صور لقتلاها خلال الحرب مع قوات الشرعية والتحالف، وذلك في عدد من المحافظات والمديريات، كما تضمّنت الاحتفالات زيارة مقابر قتلى الميلشيات، متابعة أن "الاحتفالية الحوثية كشفت عن أرقام مفزعة لعدد القتلى من أنصارهم خلال الحرب؛ حيث بلغ عدد القتلى في محافظة إب، وهي أقل محافظة رفدت جبهات الانقلابيين بالمقاتلين، 900 قتيل، و45 قتيلًا في مديرية دمت وحدها، وهي مديرية شمالية تابعة لمحافظة الضالع جنوبي اليمن".
وفي محافظة ريمة إحدى أصغر محافظات اليمن، كشف معرض الصور للقتلى الانقلابيين عن مقتل 509 من جيش المخلوع وميلشيات الانقلاب الحوثية، في حين وصل عدد القتلى في مديرية عنس وحدها في محافظة ذمار إلى 300 قتيل، و262 في مديرية بلاد الشرق.
وأشارت إلى أن محافظة ذمار تعد من أكثر المحافظات التي شهدت مقتل المئات من مقاتلي الميلشيات وجيش المخلوع؛ حيث ينتمي نحو ثلث قوام الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع "صالح" إلى هذه المحافظة، إضافة إلى حضور الميلشيات الطائفي بقوة في ذمار، أما في محافظة حجة الحدودية مع صعدة، أظهرت معارض الصور والمقابر التي زارها قادة الميلشيات أعدادًا كبيرة من القتلى، قدّرتهم مصادر بأكثر من 4 آلاف قتيل؛ حيث تم تقسيم المعارض في أكثر من 8 قاعات.
وفي مديرية بني مطر المطلة على العاصمة صنعاء وهي إحدى مديريات طوق صنعاء ، زار وفد الميلشيات 3 مقابر لقتلاهم، يقدّر عدد من فيها بأكثر من 400 قتيل؛ بينما مديرية بني حشيش صنعاء أيضًا تجاوز قتلاها 600 قتيل، وهي أكبر مديرية في اليمن موجودة في صفوف الميلشيات الحوثية الانقلابية.
واستدركت الصحيفة: "محافظات ذمار وحجة وعمران وصنعاء من أكثر المحافظات التي شهدت أعلى معدل للقتلى في صفوف الانقلابيين بعد محافظة صعدة؛ حيث توقعت مصادر أن يزيد عدد قتلى الانقلابيين في هذه المحافظات على 20 ألف قتيل".
من جانبها، قالت مصادر إن الميلشيات تكبدت خسائر بشرية كبيرة في المرحلة الأولى من عملية "الرمح الذهبي"، معركة المخا وباب المندب؛ حيث تجاوز عدد القتلى 350 قتيلًا، بينهم 60 قتيلًا لقوا حتفهم في يوم واحد بقصف طيران التحالف لقافلة تعزيزات تضم 122 فردًا، كانت على مدخل المخا من جهة البرح تعز.
وتحدث زعيم الميلشيات الحوثية الانقلابية، قبل يومين، عن ضرورة تقديم المساعدة، والاهتمام بأسر قتلى الميلشيات، في رسالة وجهها للحكومة الانقلابية، الأمر الذي يكشف حجم الضغط الكبير الذي تواجهه الميلشيات من أسر قتلاها لتلبية احتياجاتهم، فيما اختتمت الصحيفة السعودية بالقول إن الميلشيات الحوثية عمدت أخيرًا إلى نهب قوافل الإغاثة المقدمة من الخارج وتوزيعها على أسر هؤلاء القتلى وعلى مقاتليها في الجبهات؛ بعد عجز الميلشيات عن تقديم الدعم المطلوب؛ نظرًا لارتفاع عدد القتلى.