طهران - اليمن اليوم
تفيد النتائج الرسمية شبه النهائية بفوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي برئاسة إيران.وأعلن جمال عارف، مساعد وزير الداخلية الإيراني، أن النتائج تشير إلى أن رئيسي حصل حتى الآن على 17.8 مليون صوت، بينما فاز أقرب منافسيه محسن رضائي، بـ 3.3 مليون صوت، وأيد مليونان و300 ألف ناخب عبد الناصر همتي، واحتل أمير حسين قاضي زاده المرتبة الرابعة بمليون صوت.وقال عارف إنه جرى فرز أكثر من 90 في المئة من الأصوات البالغة حوالي 26.8 مليون صوت.
ولم تُعرف حتى الآن بدقة نسبة الإقبال على التصويت.ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 59 مليونا و 310 الاف و 307 أشخاص.ومن بين هؤلاء مليون و 392 ألفا و 148 شخصا بلغوا السن القانونية، وهي 18 عاما، للإدلاء بأصواتهم للمرة الأولى، وفق الأرقام الرسمية.
يذكر أن رئيسي مقرب من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي ويأخذ موقفا متشددا من الغرب.وقضى عقودا في قلب المؤسسة الرسمية للجمهورية الإسلامية.وصرح وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في أول رد فعل على نتائج الانتخابات بأن "إبراهيم رئيسي هو الآن الرئيس المنتخب الجديد لإيران وعلى الجميع العمل معه من الآن فصاعدا".
وقال ظريف، في تصريح أدلى به في منتدى دبلوماسي في منتجع أنطاليا التركي، إن القضايا التي بحثت في المحادثات حول برنامج إيران النووي مع القوى الغربية ليست من النوع الذي لا يمكن التغلب عليه، وعبر عن أمله في التوصل إلى نتائج قبل شهر أغسطس/آب.
من هو إبراهيم رئيسي؟
خدم الرئيس المنتخب البالغ من العمر 60 عاما في منصب مدع عام معظم حياته المهنية، وقد عين في منصب رئيس السلطة القضائية عام 2019، بعد سنتين من خسارته الانتخابات الرئاسية السابقة أمام الرئيس الحالي حسن روحاني.وقدم رئيسي نفسه على أنه الأقدر على محاربة الفساد وحل مشاكل إيران الاقتصادية.
ويعبر الكثير من الإيرانيين ونشطاء حقوق الإنسان عن قلقهم بسبب دوره المزعوم فيما وصفت بإعدامات جماعية للسجناء السياسيين في ثمانينيات القرن الماضي.ولم تعترف إيران رسميا بحدوث تلك الإعدامات ولم يعلق رئيسي على الادعاء بلعبه دورا في تلك الإعدامات.وتضع الولايات المتحدة رئيسي على قائمة الشخصيات الإيرانية الخاضعة للعقوبات "بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان".
ماذا يعني فوزه لإيران والغرب؟
يقول كسرا ناجي من القسم الفارسي في بي بي سي إن المتشددين في إيران سوف يحاولون إقامة نظام متزمت للحكم، وفرض رقابة أشد على النشاطات الاجتماعية وحصر الحريات وفرض قيود على عمل المرأة وفرض رقابة مشددة على وسائل التواصل الاجتماعي. وينظر المتشددون للغرب بتوجس، لكن يعتقد أن رئيسي وخامنئي يدعمان العودة للاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي يحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات عنها.وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية عام 2018 وأعادت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض عقوبات قاسية على إيران. وسببت تلك العقوبات صعوبات للمواطنين ودفعتهم للتعبير عن تذمرهم.
وردت إيران بالعودة إلى نشاطاتها النووية التي توقفت عنها عقب توقيع الاتفاقية.وتجري محادثات في فيينا لإعادة إحياء الاتفاقية بناء على رغبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن كل طرف يريد أن يتخذ الطرف الآخر الخطوة الأولى نحو العودة للاتفاقية.
هل كانت الانتخابات حرة ؟
سجل للانتخابات حوالي 600 مرشح بينهم 40 امرأة، لكن لم تتم الموافقة سوى على سبعة مرشحين من الرجال في النهاية، انسحب ثلاثة منهم.وردا على ذلك، أعلن بعض المعارضين والإصلاحيين عن مقاطعتهم للانتخابات، ويبدو أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 50 في المئة، وهي أقل بكثير من نسبة المشاركة في الانتخابات التي جرت عام 2017 والتي قلت قليلا عن 73 في المئة.
قد يهمك ايضا:
الكويت تنفي موافقتها على "مبادرة هرمز للسلام" الإيراني