صنعاء - اليمن اليوم
تسببت الانتصارات التي حققها الجيش الوطني ورجال المقاومة في محافظة البيضاء يقلق كبير لدى ميليشيات الحوثي .وكشفت مصادر عسكرية ان هذا الانتصار سيربك الميليشيات الارهابية في شتى الجبهات اذ تعد محافظة البيضاء هي قلب اليمن بالنسبة للمحافظات الجنوبية والشمالية في اليمن وتؤكد مصادر يمنية أن محافظة البيضاء تملك مفاتيح 8 محافظات، هي مأرب وصنعاء وذمار وإب وشبوة ولحج والضالع وأبين، لافتة إلى أن من يسيطر على البيضاء يمتلك قدرة التحكم في العمليات العسكرية، وإدارة المعركة بطريقة حاسمة.
وجاءت الخطوة الامريكية لتضاعف مخاوف الحوثيين وقلقهم وخشيتهم من انقلاب الطاولة على رؤوسهم بعد تعنتهم بالرفض المستمر للحوار من اجل تحقيق السلام والبدء في محادثات توقف الحرب ونزيف الدم اليمني .
اذ أعلنت الولايات المتحدة انها ستستخدم برنامج تمويل «التعليم العسكري الدولي والتدريب» لبناء قدرات الجيش اليمني وأنه «سيتم تقديم هذا الدعم المدروس بعناية إلى وحدات حرس الحدود اليمنية، وخفر السواحل اليمنية، وقوات العمليات الخاصة اليمنية، التي لا تشارك بشكل مباشر في الصراع، لكنها تشارك في الجهود المبذولة ضد التأثيرات الخبيثة للطرف الثالث (في إشارة إلى إيران) التي تسهم في الصراع المستمر والأزمات».
وكشف تقرير للخارجية الأميركية عن عزم واشنطن إرسال خبراء عسكريين لتدريب القوات اليمنية وبناء قدرات الجيش، مع مواصلة مكافحة الإرهاب وتجنيد الأطفال، ومنع وصول الأسلحة إلى الحوثيين وعززت انتصارات قوات الشرعية اليمنية في محافظة البيضاء آمال اليمنيين في القضاء على انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وسرعت الانهيارات في صفوف عناصر هذه الميليشيات.
وقادت قوات الجيش اليمني وألوية العمالقة والمقاومة الشعبية من أبناء محافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء)، بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، خلال اليومين الماضيين، عملية عسكرية واسعة أطلق عليها «النجم الثاقب» لتحرير محافظة البيضاء الاستراتيجية المحاذية لثماني محافظات يمنية من قبضة الحوثيين.
وتمكنت القوات حتى يوم أمس (الاثنين) من تحرير مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء بشكل كامل، والمواقع المطلة عليها كافة، مع تأمين جميع المواقع المحررة، فيما توجهت قوات الجيش وألوية العمالقة والمقاومة الشعبية باتجاه مدينة البيضاء (عاصمة المحافظة) لاستكمال تحريرها من قبضة الحوثيين. ووفقاً لمصادر عسكرية يمنية، كان لقوات العمالقة المشاركة في العملية دور كبير في دعم المقاومة الشعبية من أبناء البيضاء في استعادة قراهم ومناطقهم التي يسيطر عليها الحوثيون منذ نحو 7 سنوات. وأكدت الحكومة اليمنية أن انتصارات محافظة البيضاء الأخيرة تبين مدى هشاشة الميليشيات الحوثية، ورفض الشعب اليمني لها بشكل مطلق.
وقال راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة، إن «النقمة الشعبية في المناطق التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية تبرهن على أن هذه السيطرة هشة»، وأضاف أنه «إذا توحدت كل القوى اليمنية، من الجيش والقبائل والمقاومة، فستهزم هذه الميليشيات العنصرية. وقد كان خروج الأهالي بالأهازيج والزغاريد لاستقبال هذه القوات معبراً عن مدى الظلم والتعسف والقهر لآدميتهم تحت سيطرة الحوثيين خلال الفترة الماضية».
ويرى المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن انتصارات البيضاء «ستؤثر بلا شك إيجاباً على بقية المحافظات. ونحن نشيد بقوات الجيش وألوية العمالقة التي كان لها دور كبير في هذه الانتصارات، إلى جانب المقاومة الشعبية؛ ما حصل في البيضاء أظهر مدى هشاشة هذه الحركة العنصرية».
قد يهمك أيضا
مجزرة حوثية جديدة في مأرب وسط تعثر الضغوط الدولية