لحظه مقتل متطرف برصاص شرطي روسي

نشرت صحيفة بريطانية فيديو مصوَّر يعرض اللحظة المأساوية التي قُتل فيها رجل إرهابي برصاص الشرطة الروسية بعد تنفيذ هجوم مستوحى من أفعال تنظيم "داعش" في روسيا. وتظهر لقطات الدوائر التلفزيونية المغلقة اطلاق النار على الشاب البالغ من العمر 19 عاما ارتور غادزيف الذى قتل في شوارع "سورغوت" بعد طعن سبعة اشخاص يوم السبت الماضي.

ويظهر شريط الفيديو الي وزعته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، رجلا يرتدي ملابس سوداء، يعتقد أنه غادزيف، يسير في الشارع ويتبعه ضابط شرطة. وعندما يتحول إلى زاوية، يمكن رؤية الشرطي وهو ويطلق النار على ظهر غادزيف. وظهرت تفاصيل قليلة عن الهجوم الذي تبنته "داعش"، ويبدو أنه يعكس هجمات أخرى في أماكن أخرى من أوروبا.

وأصيب شخصان بجروح خطيرة وأصيب خمسة آخرون بجروح خلال حالة الذعر والهيجان. ويعتقد ان المهاجم، الذى يدعى غادزيف محليا، من داغستان، وهي منطقة اسلامية متعصبة في روسيا في القوقاز. وأفيد أن والد غادزيف مسجل لدى الشرطة الروسية على أنه "متطرف" و "مؤيد" للإسلام الراديكالي.

وقالت السلطات ان شخصين على الاقل يقاتلان من اجل حياتهما بينما خمسة اخرون في المستشفى اثر عملية الطعن. بيد أن الشهود ادعوا أن عدد الضحايا يمكن أن يكون أعلى بكثير. وأفيد أن المهاجم كان من مؤيدي "زينيت سان بطرسبرغ" ونادي "مانشستر يونايتد" لكرة القدم. وقد وصف سلوكه أحيانا بأنه "غريب" لكنه لم يكن مسجلا كشخص مصاب بمشاكل عقلية، وفقا لما ذكره سكان محليون مجهولون.

وفي وقت سابق قالت لجنة التحقيق الروسية انها تبحث اذا ما كان المهاجم مصاب "اضطرابات نفسية". غير ان وكالة الانباء المحلية اشارت ان الهجوم العنيف كان اكبر مما كشفت عنه السلطات في البداية. ووفقا للشهود، ألقى شخص مجهول زجاجة مولوتوف داخل متجر "سيفيرني"، ثم هاجم بفأس بالقرب من الصراف الآلي. "تم نقل أكثر من 10 أشخاص مصابين بجروح إلى رعاية طارئة. وقالت لجنة التحقيق الروسية التي تتولى التحقيق في الجرائم الرئيسية ان "كنيفيمان" نفذت هجمات على المارة، مما تسبب في اصابة ثمانية اشخاص بجروح طعنة. وقال الضباط ان احدا لم يقتل في الهجوم الا ان الضحايا كانوا بحاجة الى علاج طبى فوري. قالت وزارة الداخلية ان المهاجم قد يكون عانى من اضطراب نفسي. واضافت وزارة الداخلية ان "الهجوم الذي اعدته ارهابيًا ليس الاهم".