بيروت - فادي سماحة
أعلن وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة انه طلب اعفائه من مسؤولياته بعد موجة السخط العارمة من معظم القيادات السياسية والغالبية الساحقة من اللبنانيين، ومع أن إعتذاره عن خطيئته التي وجد كثيرون أنها كانت كارثة بكل المقاييس إلا ان كشف الغطاء عنه وتبرأ حتى رئيس الجمهورية ميشال عون من مواقفة غير المسؤولة والمسيئة للاشقاء العرب ام تمنع من أن لا يكون امامه غير التقدم بإستقالته من منصبه الى الرئيس ميشال عون عند زيارته الى القصر الجمهوري صباح اليوم .
وقال شربل وهبة وزير الخارجية الذي يفتقر إلى أدنى مقومات منصبه وهي " الدبلوماسية " انه قراره "جاء حرصاً على عدم استغلال ما صدر مني في المقابلة التلفزيونية للاساءة الى لبنان ".وفي التفاصيل أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استقبل وهبه في التاسعة والنصف قبل ظهر اليوم، حيث تقدّم وزير الخارجية والمغتربين الى الرئيس بكتاب طلب اعفاءه من مهامه ومسؤولياته في وزارة الخارجية والمغتربين.
وبعد اللقاء أدلى الوزير وهبة بالتصريح التالي:
على ضوء التطورات الأخيرة والملابسات التي رافقت الحديث الذي أدليت به إلى إحدى المحطات التلفزيونية، وحرصاً مني على عدم استغلال ما صدر في هذه المقابلة للإساءة الى لبنان واللبنانيين، علماً أنني أصدرت بيانين توضيحيين في شأنه، تشرفت صباح اليوم بمقابلة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقدمت اليه طلب اعفائي من مهامي ومسؤولياتي كوزير للخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال.
وقالت مصادر مطلعة الليلة الماضية إن وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر رفضت استلام المنصب او حتى قيامها بأعمال الوزارة بشكل قاطع الامر الذي يترك لرئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب البحث عن بديل مع رئيس الجمهورية عون والذي كان شربل وهبه أحد أبرز مستشاريه وتوّلى تسميته لهذا المنصب بعد إستقالة سلفه إحتجاجا على عدم قدرته على إدارة شؤون الوزارة بسبب التدخلات من قبل أطراف سياسية فاعلة في شؤونها .
و أثارت تصريحات شربل وهبة، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان وبعض دول الخليج بسبب تصريحات أطلقها خلال حوار تلفزيوني.تصريحات الوزير اللبناني جاءت خلال مقابلة على قناة الحرة ضمت أيضا المحلل السياسي السعودي، سلمان الأنصاري.قال وهبي: "دول المحبة والصداقة والأخوة، أوصلوا لنا تنظيم الدولة الإسلامية وزرعوه في سهول نينوى والأنبار وتدمر"، في إشارة إلى الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.
ولدى سؤاله عما إذا كان يقصد "بتلك الدول" دول الخليج ، قال وهبي إنه لا يريد ذكر أسماء.ولكن ردا على سؤال حول ما إذا كانت دول الخليج قد مولت الحركة الإسلامية قال: "من الذي مولهم إذا، أنا؟".وقبل نهاية المقابلة ترك الوزير اللبناني الاستوديو معترضا على مهاجمة الضيف السعودي لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون قائلا: "أنا بلبنان ويهينني واحد من أهل البدو".
قد يهمك أيضاّ :
الرئيس اللبناني يؤكد أن معالجة الأوضاع الاقتصادية من أولويات الحكومة