صنعاء ـ اليمن اليوم
تناقلت العديد من وسائل الإعلام، صور رسالة مكتوبة بخط الرئيس اليمني الراحل إبراهيم محمد الحمدي موجهة إلى شيخ حاشد عبدالله بن حسين الأحمر، والتي نشرها السفير عبدالرحمن محمد الحمدي في صفحة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالتزامن مع ذكرى وفاة الشيخ عبدالله الأحمر. وتُظهر الرسالة توبيخ الرئيس الحمدي للشيخ عبدالله الأحمر على خلفية أعمال حرابة ومحاولات اغتيال وهجوم على قيادات عسكرية وموظفين خلال تناقلاتهم بين بعض المحافظات اليمنية. وفيما يلي نص الرسالة .. مع صورة للأصل:
بِّسمَ اّلَلَهِ الَرحٌمَنِ الَرحٌيِّمَ
اّلَجِمَهِوِريِّةّ اّلَعٌربِيِّةّ الَيِّمَنِيِّةّ
مَجِلَّس الَقِيِّاّدِةّ
مَكتّبِ اّلَرئيِّس
الأخ الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر حياكم الله
بعد التحية
أكتب هذه الرسالة وقلبي يقطر دما، فكنت قررت ألا أكتب شيئا، ولكن مسؤوليتي أمام الله وأمام الواجب حتّم علي أن أكتب إليك هذه الرسالة. للمرة الثالثة والرابعة والخامسة وحوادث القتل المتكررة فيما يسمى بنقطة خمر -عمداّ وعدوانا- في الطريق المَسبلة العامة للمواطنين، سواء كانوا موظفين مع الدولة أو كانوا موظفين عاديين. وتمر هذه الحوادث وكأنكم تتمتعون بأسعد اللحظات وأغلى الأماني، وآخر هذه الحوادث هو حادث الاعتداء الأثيم على قائد اللواء الثالث من الوحدات المركزية الذي كان في طريقه من صعدة إلى صنعاء، وفي نقطة خمر بالذات تم إطلاق الرصاص عليه وعلى من معه، وهم في سيارة صغيرة مارين في الطريق المسبلة العامة ليلة الأربعاء، وهم الآن في المستشفى بين الحياة والموت.
لا أدري ما هي المكاسب التي تكسبها يا شيخ عبدالله من وراء الاعتداء على الناس وسفك دمائهم، وهل هذه المبادئ الإسلامية التي تتباكى عليها، وهل هذه العدالة والشورى التي جاءت بها شريعة السماء، وتأكد أن كل صغيرة وكبيرة منسوبة إليك من الناس جميعا وقبل هذا من الله عز شأنه. وإذا بقي لك أن تسمع نصحا، فإني أنصحك بأن ﻻ تزيد في سمعتك بأن تلطخ بالدماء وقطع الطريق، وأنت تعرف ما حكم الإسلام في هؤلاء، أنصحك أن تتجنب مثل هذا، وهذه نصيحة أخوية يعلمها الله. هذا وأطلب منك سرعة تسليم المعتدين إلى الدولة فورا، وإلغاء ورفع ما تسمى بنقطة خمر.
وإلا فنحن نعرف كيف نتعامل مع من يقطعون الطريق، ويسفكون الدم الحرام في الشهر الحرام، وفي الأيام التي أعلن فيها سيد البشر -عليه الصلاة والسلام- بأن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم إلى آخره. ومنتظر ردك ونحن قد برأنا الذمة، والله وحده القادر على الانتصار للحق ونكس المتكبرين، والسلام عليكم.