صنعاء - اليمن اليوم
كشف السفير خالد اليماني مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة أن وفدًا سياسيًّا رفيع المستوى يشمل عددًا من الوزراء في الحكومة الشرعية، سيقوم بزيارة واشنطن خلال الفترة المقبلة للقاء عدد من المسؤولين في الحكومة الأميركية لمناقشة جملة من المواضيع المتعلقة بالشأن اليمني، وقال اليماني إن الوفد سيناقش الملف الأمني والاقتصادي وسبل التعاون العسكري بين الحكومتين الأميركية واليمنية، وآلية التعامل حيال تدخلات إيران في الشأن الداخلي لليمن، إضافة لمناقشة التحول من مرحلة الإغاثة الإنسانية، إلى مرحلة التعافي الاقتصادي وتأهيل مؤسسات الدولة وإنعاش الحياة في المناطق المحررة .
وأشار اليماني إلى أن هذا الحراك للحكومة الأميركية، جاء كنتيجة حتمية للجهود الاستثنائية التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لأمن وسلامة اليمن، كذلك تحركات الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، والذي كان متواجدًا في واشنطن قبل فترة وجيزة، وأوضح أن هناك اتفاقًا ضمنيًا لشراكة استراتيجية فيما يتعلق بوقف تدخلات إيران في اليمن، وقطع أذرعها العسكرية في المنطقة العربية، وعدم السكوت أمام التمادي الإيراني والاعتداء على المصالح الاستراتيجية لدول المنطقة والصديقة، وهو ما أفرز في الآونة الأخيرة جملة من التصريحات من قبل مسؤولين في البيت الأبيض بشأن التدخلات الإيرانية في المنطقة.
وتتحرك الحكومة اليمنية، في جمع كافة الأدلة والوثائق التي تبرهن على تدخلات إيران المباشرة في اليمن، بالتزامن مع تحرك الأمانة العامة للأمم المتحدة في هذا السياق٬ لذا يتوقع أن تكون المباحثات اليمنية الأميركية ذات أهمية، لتجميع كافة المعلومات الرئيسية للأمم المتحدة وتوجيه اتهامات مباشرة لإيران، في إطار القانون الدولي باعتبارها دولة راعية للتطرف، وفي الشأن الاقتصادي قال المندوب اليمني، أن وفدًا اقتصاديًا رفيع المستوى من الحكومة اليمنية سيتواجد في واشنطن في الأيام المقبلة للقاء مسؤولي البنك الدولي، ضمن اجتماعات الربيع، لدعم اليمن اقتصاديًا، في ظل ضعف ما يقدم من دعم للحكومة الشرعية.
وأكد يماني أن ما قدمته السعودية ودول التحالف في الخليج خلال عامين يقدر بنحو 4 مليارات دولار، بخلاف الدعم المباشر من السعودية للحكومة الشرعية، ومؤسساتها العسكرية والحكومية، مقارنة بما قدمته الأمم المتحدة والتي لا تتجاوز ملياري دولار خلال العام الماضي، لافتًا إلى أن السعودية غطت خطة الاستجابة الإنسانية الأولى التي أطلقتها الأمم المتحدة في 2015 بما قيمته 272 مليون دولار.
وشدد المسؤول اليمني أن حكومة بلاده على استعداد للجلوس على طاولة المفاوضات، إذ كان الطرف الآخر "الانقلاب"على استعداد لتنفيذ القرار 2216 ونزع السلاح والانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها فهذا أمر لا رجعة فيه، مؤكدًا أن اليمن لا يمكن أن يقبل بوجود ميليشيات مسلحة تحكم البلاد وتقرر في ظل غياب القوانين والأنظمة.