مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارك لوكوك

أكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن المليشيات الانقلابية التي تسيطير على البنك المركزي في صنعاء، "لم تعِر المواطنين أهمية بدفع الرواتب لموظفي الدولة بشكل منتظم، بل أفرغت خزينة الدولة، ونهبت ما يقارب 5.2 مليار دولار من الاحتياطي النقدي للعملة الأجنبية للبنك المركزي، وسخرتها لتمويل حربها على الدولة تحت ما يسمى بالمجهود الحربي".

ولفت إلى حجم النتائج التي ترتبت على الانقلاب على الشرعية، من قتل للأنفس وتدمير للامكانيات والمؤسسات، وبيوت المواطنين، وذكر على وجه الخصوص الأعمال الإجرامية التي تمارسها المليشيات الحوثية وقوات صالح في مدينة تعز التي تتعرض للحصار والتدمير والتجويع الذي تجاوز كل حدود العقل والمنطق.

وأوضح رئيس الوزراء بأن الحكومة هيأت كافة الموانئ التي تقع في المناطق المحررة في عدن والمكلا والمخا لاستقبال كافة المساعدات الإنسانية وإيصالها للمواطنين المتضررين من جراء الحرب العبثية التي تشنها المليشيات الانقلابية الحوثي وصالح على الدولة والشعب.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أمس الثلاثاء في عدن، مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية والإغاثية وحالة الطوارئ للأمم المتحدة مارك لوكوك. وكان المسؤول الدولي في مجال الإغاثة وصل إلى مدينة عدن، في زيارة تستمر خمسة أيام هي الأولى له إلى اليمن، وتهدف الزيارة إلى جذب الانتباه إلى هذا البلد الذي يعاني من أسوأ أزمة انسانية إضافة إلى تفشي وباء الكوليرا. وقال مارك لوكوك منسق الإغاثة الطارئة ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية "قررت المجيء إلى اليمن لأني قلق بشدة بشأن الأزمة الانسانية المستمرة بالتدهور".
وأوضح لوكوك الذي يزور اليمن للمرة الأولى منذ تولى منصبه في الأول من أيلول/سبتمبر الماضي، أن الزيارة تشمل لقاءات مع مسؤولين في عدن، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، وكذلك أيضا مع يمنيين يعانون جراء الأزمة. وأضاف "أخطط للقاء العديد من اليمنيين الضعفاء الذين نقوم بخدمتهم من أجل الاستماع إلى مخاوفهم وآمالهم، ولأنقل قصصهم إلى المجتمع الدولي".
من جهة ثانية، أكدت مصادر محلية في مدينة إب استمرار مليشيات الإنقلابيين في السطو المسلح على الأراضي العامة، خصوصا أراضي الأوقاف ومقابر الموتى لصالح متنفذي المليشيات ومشرفيها تزامنا مع استيلاء الحوثين على ادارة الشئون القانونية بمكتب الأوقاف بتعين نجل المحطوري في المنصب لشرعنة عملية النهب.
وفي جريمة بشعة، أقدمت مليشيات "الحوثي وصالح"، على ارتكاب جريمة غير مسبوقة بمديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران. وقالت صحيفة “الوطن” السعودية، ، إن الميليشيات الانقلابية أقدمت على إعدام تسعة مواطنين يتبعون المذهب السنّي، بعد أن قامت بتصفيتهم في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمالي صنعاء.

ونقلت الصحيفة عن مصدر محلي تأكيده أن تصفية المواطنين تمت أمام أسرهم، بهدف ترهيبهم، مشيرا إلى أن الميليشيات الإرهابية قامت بتشريد 40 أسرة سنية في مديرية حرف سفيان، وفق إستراتيجية عنصرية تقوم على التطهير الطائفي، وإفراغ تلك المناطق من سكانها، تمهيدا لتغيير التركيبة الديموغرافية فيها.

وفي السياق ذاته، اتهم شيخ قبلي في محافظة عمران، ميليشيا الحوثي بارتكاب جرائم حرب بحق الإنسانية، مشيرا إلى أن الضحايا يتوزعون بين مشايخ وأعيان القبائل، ونساء وأطفال. وأشار المصدر إلى أن هذا التطهير الطائفي، دفع بكثير من الأسر إلى الهرب من مناطقهم، مما انعكس في تردي أوضاعهم المعيشية، لافتا إلى أن المساجد ودور حلقات تحفيظ القرآن الكريم لم تسلم أيضا من إرهاب الميليشيات المتمردة، خاصة في محافظة صعدة. وقال شهود عيان في صنعاء ” أن قيادي حوثي كبير قتل قبل يومين في صنعاء .

وأكد الشهود في تصريح نقله مركزالعاصمة الإعلامي ” أن مسلحون مجهولون على متن دراجة نارية اغتالوا القيادي الحوثي أبو هدرة في محطة وهاس في شارع الستين الغربي في صنعاء. وأضاف الشهود ”أن المسلحين أطلقوا النار على القيادي الحوثي ” ابو هدرة ” أثناء وقوفه لتعبئة طقم كان يقوده بالوقود في المحطة ولاذوا بالفرار .وحسب المصادر فإن عمال المحطة فروا بعد مقتل الشيخ الحوثي على يد المسلحين .

وأضافت مصادر في المنقطة ” أن مليشيات الحوثي اقتحمت المحطة بالقوة بعدد من الأطقم العسكرية وتتهم عمال المحطة بتنفيذ العملية . الجدير بالذكر أن ابوهدرة من أبناء مديرية خب الشعف في محافظة الجوف، وقام بعدة اعتداءات طالت عدد كبير من المواطنين.

وكشف أمس الثلاثاء، عن تعرض مقبرتين جديدتين في مدينة إب تقعان في مديرية المشنة بقريتي منزل الراعية وجوبلة لعملية سطو انقلابية جديدة كما يقول الاهالي. وأكدت مصادر نقلا عن الاهالي ” انهم شاهدوا قبوراً للموتى وبقايا هياكل عظمية، في أماكن بناء مستحدثه، ونشروا صورا لها وهو ما أثار غضب السكان الذين قاموا بالتجمع والاعتراض على عملية السطو والبناء دون جدوى “

وشهدت مقابر مدينة إب بوجه خاص وأراضي الأوقاف وبقية أراضي الدولة عملية سطو ممنهجة من قيادات انقلابية وبتسهيلات من السلطات المحلية الخاضعة لسيطرتهم.