دمشق- نور خوام
استهدفت القوات الحكومية، في سورية، الأربعاء، بالرشاشات الثقيلة مناطق في أطراف بلدتي جسرين وكفربطنا في غوطة دمشق الشرقية، كما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل إسلامية من جهة أخرى، في جرود القلمون الغربي، ترافقت مع قصف للقوات الحكومية على مناطق الاشتباك ومناطق تواجد الفصائل، بدون ورود معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
واستشهدت طفلة متأثرة بإصابتها في قصف للطائرات الحربية على مناطق في مدينة خان شيخون قبل أيام في الريف الجنوبي لإدلب. وارتفع عدد القتلى إلى 5 أشخاص من جيش مقاتل، ممن قضوا في قصف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حماة الشمالي، كما نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في قرى وبلدات خطاب وبلحسين وزور القصيعة وارزة، بالتزامن مع قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة صوران في الريف الشمالي لحماة، بدون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حيث شهد الريف الحموي خلال الأربعاء أكثر من 60 غارة جوية استهدفت محاور القتال بين الفصائل والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها ومناطق أخرى تسيطر عليها الفصائل في ريف حماة.
وقصفت القوات الحكومية بـ 10 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، مناطق في أطراف العاصمة دمشق، حيث استهدفت 6 منها مناطق في جوبر، فيما استهدفت الأربعة البقية مناطق في حي القابون، كذلك تواصلت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية من جانب آخر، على محاور في حي جوبر الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، ما تسبب في إعطاب عربة مدرعة للقوات الحكومية في أطراف الحي، ومعلومات عن خسائر بشرية جراء الاشتباكات والاستهدافات.
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية واصلت معاركها ضد تنظيم "داعش" في ريف حلب الشرقي، في محاولة تحقيق مزيد من التقدم في الريف الشرقي لدير حافر على حساب التنظيم، حيث تمكنت القوات الحكومية من التقدم في قريتين وتلة قرب منطقة المهدوم القريبة من مطار الجراح العسكري، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن مجموعات النمر بإسناد من قوات النخبة في حزب الله اللبناني تمكنت من التقدم والسيطرة على قرية جب ماضي وصوامعها على طريق منبج - المهدوم - مسكنة، وقرية الزكية غرب منطقة المهدوم، متقدمة بشكل أكبر نحو مطار الجراح العسكري حيث باتت نحو 3.5 كلم تفصل القوات الحكومية على هذا الطريق عن المطار العسكري الذي الذي شهد في تشرين الأول / أكتوبر من العام 2014، تحليق طائرة حربية امتلكها تنظيم "داعش" من أصل 3 طائرات، حيث شوهدت تحلق حينها على علوٍ منخفض، في أجواء المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، ليتمكن التنظيم قبل أيام من الآن من طرد القوات الحكومية من المطار الاستراتيجي واستعادة السيطرة عليه، حيث شوهدت تحلق حينها على علوٍ منخفض، في أجواء المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن تنظيم "داعش" أصبح يمتلك 3 طائرات حربية قادرة على الطيران والمناورة، يعتقد أنها من نوع ميغ 21 وميغ 23، حيث يشرف ضباط عراقيون من الجيش العراقي المنحل، وهم عناصر من تنظيم "داعش"، يشرفون على تدريب، المزيد من عناصر التنظيم أصحاب الخبرات، على قيادة هذه الطائرات، من خلال دورات تدريبية، في مطار الجراح العسكري، أو ما يعرف بمطار كشيش العسكري، الواقع في ريف حلب الشرقي، والذي يعد أهم معسكرات تنظيم "داعش" في سوريا، وأبلغ سكان من المناطق المحيطة بالمطار، نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حلب، أنهم شاهدوا طائرة على الأقل، تحلق على علوٍ منخفض، في أجواء المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد بها السكان تحليق لطائرة تقلع من المطار على علو منخفض، وأبلغت المصادر الموثوقة ذاتها، المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم "داعش" استولى على هذه الطائرات، بعد سيطرته على المطارات العسكرية التابعة للنظام في محافظتي حلب والرقة، ولم تؤكد هذه المصادر، ما إذا كان تنظيم "داعش" يمتلك صواريخ لاستخدامها بشكل هجومي.
أكدت مصادر موثوقة أنَّ طائرات يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي هي من استهدفت وقتلت المهندس السوري أحمد الحسين -القائم على تسيير أمور سد الفرات وإدارتها، مع فني آخر، في منطقة الطبقة في ريف الرقة الغربي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن استهداف الحسين جرى عند الساعة الثانية والنصف من بعد منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء، الـ 28 من آذار / مارس الجاري من العام 2017، حيث تم استهدافه مع مجموعة مرافقة له بينهم فنيين آخرين من الفريق الفني لسد الفرات، في منطقة مساكن الطبقة، من قبل طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، وأكدت المصادر للمرصد أن الاستهداف حدث، خلال خروج الحسين من أحد المباني في منطقة مساكن الطبقة، برفقة 12 شخصاً آخراً، حيث تأكد استشهاد الحسين مع فني آخر، في حين أصيب آخرون بجراح، بينما لا يزال مصير البعض الآخر من المجموعة المستهدفة مجهولاً إلى اللحظة.
ووصلت مئات العائلات النازحة، من محافظة الرقة إلى مدينة الميادين وريف دير الزور الشرقي خلال 24 ساعة الفائتة، وفي التفاصيل التي رصدها ووثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 600 عائلة من محافظة الرقة ومنطقة الطبقة من ضمنها عائلات لعناصر من تنظيم "داعش" وصلت إلى مدينة الميادين في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، حيث افترشت هذه العائلات العراء وأمضت يومها في مدارس وحدائق ومساجد بالمدينة، في انتظار تأمين مأوى لهم من قبل القائمين على المدينة.
وكانت نحو 50 عائلة نازحة من محافظة الرقة ومدينتها، تمكنت قبل 3 أيام من الوصول إلى مدينة الميادين التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في الريف الشرقي لدير الزور، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام التنظيم بإيوائهم في مدارس، ومن ضمن النازحين، عوائل لمقاتلين من تنظيم "داعش"، حيث جرى إسكانهم في منازل استولى عليها تنظيم "داعش" سابقاً.
وتعرضت مناطق في مدينة تلبيسة لقصف من القوات الحكومية، بدون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية إلى الآن، كما ارتفع إلى 2 هما طفل وطفلة شقيقان عدد الشهداء الذين قضوا في القصف المدفعي على مناطق في تلبيسة من قبل القوات الحكومية، فيما نفذت الطائرات الحربية ضربات استهدفت مناطق في قرية عز الدين الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحمص.
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن استياء واسعًا ومتصاعدًا يسود مدينة مضايا المحاصرة من قبل النظام وحزب الله اللبناني بريف دمشق الشمالي الغربي، وأكدت مصادر موثوقة من داخل المدينة أن الاستياء أثير بسبب عملية التغيير الديموغرافي في منطقتي مضايا والزبداني، بريف دمشق الشمالي الغربي، والتي سيتم الشروع فيها باتفاق مع إيران وبرعاية قطرية. حيث يشمل الاتفاق حول الزبداني ومضايا في ريف دمشق وكفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، ومخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق، والذي ينص على:: "" إخلاء كامل الفوعة كفريا بمدة زمنية قدرها٦٠ يوم على مرحلتين في مقابل:: إخلاء الزبداني وعوائل الزبداني في مضايا والمناطق المحيطة إلى الشمال. وقف إطلاق النار في المناطق المحيطة بالفوعة ومنطقة جنوب العاصمة ( يلدا ببيلا بيت سحم ) - هدنة لمدة ٩ أشهر في المناطق المذكورة أعلاه - إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة بدون توقف، إضافة لمساعدات لحي الوعر في حمص. إخلاء ١٥٠٠ أسير من سجون النظام من المعتقلين على خلفية أحداث الثورة ( في المرحلة الثانية من الاتفاق ) بدون تحديد الأسماء ( لصعوبة التفاوض على الملف مع النظام ) - تقديم لوائح مشتركة من الطرفين بأعداد و أسماء الأسرى للعمل على التبادل - إخلاء مخيم اليرموك ( مقاتلين للنصرة في المنطقة )"".
وأفادت مصادر متقاطعة المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه من المنتظر أن يجري عند الساعة 12 من منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، الـ 29 من آذار / مارس الجاري، بدء تطبيق وقف إطلاق النار في مناطق مضايا والزبداني والفوعة وكفريا وجنوب دمشق وريف العاصمة الجنوبي، كبادرة حسن نية بين الأطراف المتفقة من جيش الفتح وحزب الله اللبناني والإيرانيين، على أن يبدأ تطبيق الاتفاق في الرابع من شهر نيسان / أبريل المقبل من العام الجاري 2017.
وأوضحت مصادر ميادنية، أنّ اشتباكات عنيفة قد جرت، الثلاثاء، بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة، ومقاتلين من جبهة "فتح الشام" من جهة ثانية، في منطقة شارع لوبية قرب ساحة "ابو حشيش في مخيم اليرموك.
المعارك التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الموجّهة، استمرّت لنحو ساعتين، وتوقفت بتقدّم مقاتلي "فتح الشام" وسيطرتهم على إحدى العمارات السكنية في محيط ساحة "أبو حشيش"، في حين تستمر عمليات القنص المتبادلة بين الطرفين.
وشهدت منطقة العروبة جنوب مخيّم اليرموك ، توتراً عسكريّاً وحالة استنفار متبادلة لعناصر تنظيم "داعش" والفصائل التابعة للمعارضة السوريّة، على خط التماس مع بلدة يلدا المجاورة، تخللها اشتباك طفيف بالأسلحة الخفيفة، وذلك على خلفيّة قيام أحد فصائل المعارضة بتهريب شخصٍ مطلوب لتنظيم "داعش" إلى بلدة يلدا.
ويفرض تنظيم "داعش" سيطرته على معظم مساحة مخيّم اليرموك منذ نيسان 2015، بينما تحتفظ جبهة " فتح الشام" ببعض الكتل السكنية في غرب اليرموك وشارع لوبية، ما يؤدي لحدوث اشتباكات متكررة على خطوط التماس الفاصلة بين مناطق سيطرة التنظيمين، التي يسكنها مئات المدنيين.
وتجددت المعارك العنيفة في محيط حي جوبر شرق العاصمة دمشق، وتمكنت الفصائل المعارضة خلالها من تدمير دبابة "تي 62" وعطب دبابة "تي 72" وآليتين وقتل 4 عناصر وجرح العشرات، حيث حاولت القوات الحكومية التقدم لاستعادة عدة نقاط في المنطقة الصناعية. كما شن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة على حي جوبر ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية الثقيلة على أحياء تشرين والقابون وبرزة.
وتمكنت الفصائل المعارضة في ريف دمشق بعد معارك عنيفة من السيطرة على منطقة تل دكوة في منطقة القلمون، حيث انسحب تنظيم داعش من التلة ومحيطها بعد تكبيد قواته خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.. وتعرضت مدينة عربين وبلدتي عين ترما والزريقية وأطراف بلدة النشابية وتل فرزات في الغوطة الشرقية لقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية بدون تسجيل أي إصابات، وتعرضت بلدتي كفربطنا وجسرين لقصف بالرشاشات الثقيلة، بينما سقطت عدة قذائف على ضاحية الأسد والبساتين القريبة من حي الجمعيات بمدينة جرمانا دون وقوع إصابات.
واقتحمت عناصر من هيئة تحرير الشام، مواقع عناصر حزب الله في نقطة الكوش بجرود فليطة في القلمون الغربي وسط تمهيد مكثف بالمدافع والرشاشات على النقاط المجاورة، مما أدى لمقتل وجرح جميع من كانوا في الموقع، قبل أن يعود عناصر الهيئة لمواقعهم بسلام. أما في حلب فقد شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة حيان في الريف الشمالي ومدينة دارة عزة في الريف الغربي، وتعرضت بلدة البويضة وقرية العيس في الريف الجنوبي لقصف مدفعي عنيف.
ودمرت الفصائل المعارضة دبابة وقتل مجموعة من عناصر القوات الحكومية على جبهة حي الراشدين بعد استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع. ودارت اشتباكات بين الفصائل المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية على جبهات قرية الشيخ عيسى غرب مدينة مارع في الريف الشمالي. وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة على بلدات جب ماضي وصوامعها والزكية بالريف الشرقي بعد اشتباكات ضد تنظيم داعش فيما نفذ عنصر تابع للتنظيم عملية انتحارية في قرية الزكية ما أدى لإعطاب دبابة للقوات الحكومية وقتل وجرح عدد من العناصر، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة مسكنة والمزارع والقرى المحيطة بها وعلى معمل السكر ومطار الجراح، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى.
وانطلقت مرحلة جديدة في معارك حماة حيث أعلنت الفصائل المعارضة عن استهداف نقاط تمركز القوات الحكومية في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي ضمن معارك وقل اعملوا وفي سبيل الله نمضي، إذ استهدفوا في بادئ الأمر معاقلهم في حواجز وقرى القرامطة وأبو زهير وتل ملح والجديدة والصخر والشيحة والجديدي وزين العابدين وأيضا مطار حماة العسكري، بعشرات القذائف وصواريخ الغراد وحققوا إصابات مباشرة.
وتمكنوا من السيطرة على حاجز القرامطة ودمروا مستودع ذخيرة بداخله ودمروا مدفع"37"، ومن ثم تمكنوا من السيطرة على قرية الصخر ودمروا دبابتين وقاعدة "م.د" في القرية، كما تمكنوا من تدمير دبابة على كلا من جبهات الجديدة غرب محردة وجبهة تل ملح وقرية الصخر، كما دمروا مدفع 57 على جبهة الشيحة بعد استهدافه بصاروخ تاو أثناء التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على جبهتي الشيحة وأرزة، واستطاعوا إصابة سيارة مثبت عليها رشاش "57" على جبهة تلة شرعايا بالقرب من قمحانة، وتم تدمير سيارة تحمل ذخيرة في محيط قرية معردس بعد استهدافها بصاروخ تاو.
واستهدف الطيران الحربي والمروحي عشرات الغارات الجوية على مدن حلفايا وصوران وطيبة الإمام وكفرزيتا واللطامنة وبلدات خطاب والحجامة وبلحسين وحصرايا وشليوط والزكاة بالريف الشمالي، في حين خرجت النقطة الطبية في بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي عن الخدمة بعد استهدافها من قبل قوات الأسد بقذائف المدفعية. وتعرضت مدينة جسر الشغور في إدلب شن لأكثر من 16 غارة جوية، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها خمسة مدنيين، بينهم طفلين، وعشرات الجرحى، كما تعرضت مدينتي خان شيخون وسراقب وبلدات بداما والفطيرة وسنجار وأطراف بلدة سرجة لغارات جوية مماثلة، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى، وتعرضت بلدة القصابية لقصف مدفعي..
وكانت مدينة الرستن في حمص كذلك على موعد مع غارات جوية كما تعرضت مدينة تلبيسة وبلدات حوش حجو وكفرلاها وقرى منطقة الحولة لقصف مدفعي عنيف، ما أدى لسقوط شهيد والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين. فيما دخلت مساعدات إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة إلى مدينة تلبيسة بالريف الشمالي.
ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم داعس والقوات الحكومية في محيط جبال عنتر والضليل ومنطقتي المقالع ومستودعات التسليح شمال مدينة تدمر، كما تدور معارك أيضا في محيط الصوامع شرق المدينة، وسط غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي.
أما في درعا فقد دارت اشتباكات بين الفصائل المعارضة والقوات الحكومية على جبهات حي المنشية في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء درعا البلد ترافقت بقصف بصواريخ الفيل وتعرض حي طريق السد لقصف مدفعي دون تسجيل أي إصابات، واستهدفت مدفعية القوات الحكومية بلدة صيدا والطريق الواصل بين بلدتي الغارية الغربية والصورة والطريق الواصل بين مدينة الحارة وبلدة عقربا ولم تسجل أي إصابات، ومن جهة أخرى فقد سقطت عدة قذائف على حي السحاري بمدينة درعا.
ونفذ طيران التحالف الدولي في دير الزور ضربة استهدفت سيارة تابعة لتنظيم داعش بالقرب من بلدة الهري، ما أدى لمقتل من كان بداخلها، كما واستهدف المعابر المائية في ريف ديرالزور الغربي، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على حيي الرشدية والموظفين بمدينة ديرالزور وعلى جبل الثردة. وحاول تنظيم داعش استعادة السيطرة على مطار الطبقة العسكري في الرقة ولكن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من صد الهجوم وكبدت التنظيم خسائر في الأرواح والعتاد، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين قرب قرية سحل الخشب. وشن الطيران الحربي غارات جوية على قرية مضر بالريف الشرقي خلفت 8 شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وأعلنت حملة "الرقة تُذبح بصمت" أن المهندس "أحمد الحسين" المدير والمسير لأعمال سد الفرات والمساعد الفني "حسن الخلف" قد استشهدا نتيجة استهدافهم بقصف للتحالف الدولي على سد الفرات يوم أمس عند محاولتهم دخول السد لغرض الصيانة أثناء الهدنة. أما في القنيطرة فقد تعرض الطريق الواصل بين بلدتي مسحرة ونبع الصخر لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ووقع وجهاء ورؤساء بلديات وجمعيات فلاحية ومخاتير 14 بلدة وقرية في ريف درعا في إطار المصالحات المحلية التي تجريها الحكومة السورية على امتداد البلاد، على وثائق تعهدوا فيها بعدم السماح للمسلحين بالدخول إلى بلداتهم وقراهم، معربين عن استعدادهم لدعم الجيش العربي السوري في عملياته ضد الإرهاب.
وبحسب وكالة "سانا" للأنباء، أكّد وجهاء تلك البلدات والقرى خلال الاجتماع الذي عقد في صالة المجمع الحكومي بمدينة درعا أمس، أهمية المصالحات المحلية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب واستعدادهم التام لدعم الجيش في عملياته بما يضمن عودة الهدوء والسلام لكامل الأراضي السورية. وتعهدوا بعدم السماح للمسلحين بالدخول إلى قراهم وبلداتهم وإزالة كل مظاهر وشعارات المسلحين من المباني والأسوار والعمل المتواصل لمساعدة السلطات المحلية في إعادة الحياة الآمنة إلى القرى والبلدات بريف درعا، منوهين ببطولات الجيش العربي السوري على امتداد سورية وبالتعاون القائم ما بين سورية وروسيا وإيران والمقاومة اللبنانية في مجال محاربة الإرهاب. والقرى والبلدات التي وقعت على الوثائق هي (الشقرانية وبلي والسويمرة ودير البخت والمسمية والشيخ مسكين وعالقين وبراق والفقيع ومنكت الحطب والزبيدية وقيطة ومنشية السبيل وكمونة).
وطالب الوجهاء بتسهيل مرور احتياجات الثروة الحيوانية وتخصيص مربي المنطقة الشمالية بالمقننات العلفية من مركز الصنمين بدلاً من إزرع وتخفيف معاناتهم في مجال أجور النقل وزيادة مستلزمات مراكز الإقامة المؤقتة من مواد إغاثية ومعالجة مشاكل مياه الشرب عبر تأمين المحروقات اللازمة لعمل مضخات المياه وتشميل فلاحي الشيخ مسكين بالإعانات الزراعية المقدمة من منظمة الأغذية والزراعة «الفاو».
ولفت نائب محافظ درعا عواد سويدان، إلى أن المحافظة تعمل على تنفيذ التوجيهات الحكومية بإرساء المصالحات المحلية كحل فعال لحقن الدماء والقضاء على كل مظاهر الفتنة، مؤكداً جاهزية الحكومة لتقديم كل الخدمات للقرى الآمنة ومساعدة الأهل للعودة إلى حياتهم الطبيعية ومحاربة الإرهابيين الذين يحاولون العبث بأمن واستقرار البلد. ودعا سويدان الموقعين على الوثائق إلى تسوية أوضاع أبناء قراهم وبلداتهم والسعي لعودة المغرر بهم إلى حضن الوطن، مشيراً إلى أن حتمية الانتصار على الإرهاب تتطلب تضافر الجهود والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري.
وأشار ممثل "مركز التنسيق الروسي" العقيد الكسندر باريسوف إلى أن فعالية اليوم (أمس) هي بمنزلة تجديد العهد للوطن وللحكومة السورية وتوثيق العلاقة بين القطاعات المجتمعية، مشيراً إلى أن المركز سيراقب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوثيق كل الخروقات وتقديم المساعدة عند اللازم. وأعرب عن أمله في أن تكون الوثائق مثالاً واضحاً للناس الشرفاء الذين يعملون لمصلحة الوطن وأن تساعد سورية على استعادة مكانتها وحضارتها وتقدمها.
وقلل رئيس وفد منصة القاهرة إلى جنيف جمال سليمان من إحتمال خروج جنيف بنتائج سريعة , متمنياً إحداث خرق في الجولة الخامسة ومتوقعاً ظهور ملامح الحل بخصوص الملف السوري وعدة ملفات أخرى خلال شهرين .
وبيّن سليمان أن الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف تسير بشكل بطيئ حتى الآن ,ولم يتوقع نتائج سريعة مشيراً أن مايجري هو إنغماس أكثر نحو تحديد بعض المفاهيم العامة كالدستور والأنتقال السياسي ومحاربة الإرهاب والإنتخابات وإخراج كل المقاتلين الغرباء من سوريا آملاً أن يكون هناك توافقات أكثر على ” الأرض “.
وأضاف سليمان : إن الذي يحكم التوافق بين الأطراف السورية في جنيف هو الجانب المحلي والإقليمي والدولي ونحن كسوريين يجب أن نتفق أنه لا بد من مرحلة إنتقالية ديمقراطية تعددية شاملة تحترم القانون وتفصل بين السلطات وتأتي بإنتخابات نزيهة. وتابع سليمان : للأسف الصراع السوري بعد ست سنوات بم يعد سوري سوري , إنما أصبح دولياً وإقليمياً ,التوافق الدولي يلعب دور كبيراً جداً لوضع القضية السورية على مسار الحل , لكل حال هناك ترقب مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة على إعتبار أن أغلب الملفات مرتبطة بها وخلال شهرين ستتضح أغلب الملفات وسنرى ملامح حلول سواء بالملف السوري وحتى الملفات الدولية والإقليمية وخاصة بعد حسم معركة الموصل.