دشنت السلطات المحلية في محافظة حضرموت، مهرجان "نجم البلدة السياحي" والذي يقام سنويًا على شواطئ المحافظة المطلة على بحر العرب، تحت شعار "المكلا أمن وأمان"، تزامنًا مع النجاحات المتواصلة التي تحرزها الأجهزة الأمنية والعسكرية في إعادة تطبيع الحياة، وترسيخ الأمن والاستقرار، وذلك على مدى 13 يومًا، ويتضمن عددًا من الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية والتراثية التي تعكس حضارة حضرموت وموروثها الاجتماعي.

 وزينت أعلام دولة الإمارات فعاليات المهرجان، تقديرًا للجهود التي بذلتها في عمليات تحرير المكلا والمدن الساحلية في حضرموت، وصولًا إلى جملة المشاريع الإغاثية والتنموية التي تبنتها لإعادة الأمل والحياة للمواطنين عقب التخلص من تنظيم "القاعدة" المتطرف.

ويعد المهرجان من أبرز الفعاليات السنوية التي كانت تنظم خلال الأعوام الماضية، إلا أنها انقطعت في ظل الأحداث التي شهدتها اليمن منذ عام 2011، وأعادت السلطات تنظيمه ضمن الجهود الرامية لتطبيع الأوضاع في المدينة، وتأكيدًا للنهوض من جديد عقب طرد التنظيمات المتطرفة في أبريل/نيسان 2016 من ساحل حضرموت، على رأسها مدينة المكلا عاصمة المحافظة.

 وأثناء التدشين، أكد وكيل محافظة حضرموت، المهندس محمد العمودي، أن حضرموت تعيش أفضل أيامها في ظل الجهود المتواصلة لترسيخ الأمن والاستقرار منذ التخلص من قوى الشر والتطرف بمساندة الأشقاء في التحالف العربي، على رأسهم السعودية والإمارات، مضيفًا أن قيادة السلطة المحلية عازمة على مواصلة جهودها في تطبيع الأوضاع في مختلف القطاعات بما يعزز الاستقرار الكامل.

 وأضاف العمودي، أن المدينة ستظل آمنة بصلابة أبنائها وأجهزة الأمن والجيش، على رأسها قوات النخبة الحضرمية التي تعتبر صمام الأمان في وجه الجماعات الخارجة عن النظام والقانون والتنظيمات المتطرفة، مشيرًا إلى أن إقامة المهرجان تأتي في ظل ما تنعم به المكلا وحضرموت عامة من استقرار وسط التفاؤل بمستقبل أفضل ومشرق، مشيدًا بالدور الإماراتي الملموس الذي ساهم في تعزيز جهود السلطة المحلية في إنعاش عدد من القطاعات الخدمية الأساسية.

 ومن جانبه، شدد مدير عام المكلا، عبدالباقي الحوثري، على أن المدينة تستعيد عافيتها وأمنها واستقرارها بشكل متواصل، مشيدًا بدور دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقدم مساعدات غير محدودة في سبيل إعادة الحياة الطبيعية، وتعزيز الأمن والأمان بشكل متكامل، مشيرًا إلى أنها فرصة لإنعاش الجانب السياحي في المديرية.

 فيما عبر عدد من الأهالي المشاركين في تدشين المهرجان عن سعادتهم وفرحتهم باستمرار تنظيم المهرجان لما يحمله من دلائل على عودة الأمن والأمان، مضيفين أنهم يعيشون أوضاعًا مستقرة في ظل الجهود المتواصلة لتأمين المدينة من عودة العناصر المتطرفة التي ظلت على مدى عام جاثمة على صدرها.