دمشق ـ نور خوام
نفذّ الطيران الحربي، غارتين على أماكن في منطقة حرستا غرب الاتستراد الدولي، في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن اندلاع النيران في المنطقة، دون أنباء عن إصابات، وقضى مقاتل جراء اشتباكات مع القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في محور حرستا الغربية، في غوطة دمشق الشرقية.
وسقطت ما لا يقل عن 8 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، أطلقتها القوات الحكومية السورية، على مناطق في حي القابون على أطراف العاصمة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، ودارت اشتباكات عنيفة، في بساتين برزة في أطراف العاصمة الشرقية، بين اللواء الأول وفيلق الرحمن من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة.
وقصفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة، مناطق في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، بينما وردت معلومات عن إعدام تنظيم "داعش" شخصًا في مخيم اليرموك بتهمة "التخابر مع هيئة تحرير الشام"، وتم إعدامه ذبحًا بالسيف وفصل رأسه عن جسده.
وتعرضت مناطق في حي القابون الدمشقي لقصف جوي وصاروخي، وكانت القوات الحكومية استهدفت بأكثر من 16 صاروخًا يعتقد أنها من نوع أرض - أرض مناطق في حيي تشرين والقابون، وكانت القوات الحكومية استهدفت بأكثر من 22 صاروخًا يعتقد أنها من نوع أرض - أرض مناطق في حي تشرين ومزارع حي برزة وأطرافها من جهة حيي القابون وتشرين الدمشقيين، ترافقت قصف للقوات الحكومية بما لا يقل عن 10 قذائف صاروخية، استهدفت الأماكن ذاتها، إضافة إلى قصف الطيران الحربي مناطق في حي القابون الدمشقي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 23 من شهر شباط/ فبراير الجاري، تعثر جولة المفاوضات التي جرت بين سلطات النظام والقائمين على أحياء تشرين وبرزة والقابون بالأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، وأبلغت مصادر عدّة المرصد، أن الأيام القليلة الماضية شهدت عملية تفاوض ولقاءات جرت بين ممثلين عن أحياء برزة وتشرين والقابون وبين القوات الحكومية وسلطاتها، بشأن التوصل إلى اتفاق على غرار بقية المناطق في ضواحي العاصمة دمشق وريفها ووادي بردى وسرغايا، والتوصل إلى "مصالحة وتسوية أوضاع" في الأحياء آنفة الذكر، حيث لم يتم التوصل إلى نتائج يتفق عليها الطرفان حول ما سيتم تطبيقه في الحي، الأمر الذي دفع النظام إلى معاودة تصعيد القصف على أطراف العاصمة الشرقية.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ضابطًا طيارًا برتبة عقيد، ويشغل منصب ضابط أمن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، قتل مع 5 من عناصر من القوات الحكومية، إثر إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" قرب منطقة تادف في ريف حلب الشمالي الشرقي خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتجددت الاشتباكات في محور الراشدين الخامسة ومحاور أخرى بأطراف حلب الغربية، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، ترافقت مع قصف من قبل الأول على مواقع الأخير، إضافة إلى قصف جوي على محاور الاشتباك، وقتلت طفلة جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في قرية أبو كهف في ريف حلب الشرقي، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في ريف حلب الجنوبي.
وشنّت الطائرات الحربية غارات عدّة على مناطق في قرية حمادة عمر، في ناحية عقيربات الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، في ريف حماة الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات، بينما دارت اشتباكات، في محور تريمسة، في ريف حماة الغربي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، إثر هجوم نفذه الأخير على المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية.
وأغارات الطائرات الحربية، مناطق في قريتي ركايا سجنة والنقير في ريف إدلب الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات، وفارق الحياه رجل من بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وذلك جراء نقص العلاج والدواء اللازم وسوء الأوضاع الصحية والمعيشية. ونفذت طائرات حربية غارات عدّة على مناطق في مدينة أريحا في ريف إدلب، ما أسفر عن سقوط قتلى ومفقودين تحت أنقاض مبانٍ سويت بالأرض، تأكد مقتل 7 منهم بينهم رجل وزوجته وطفلاهما، إضافة لطفلة ومواطنة، ولا تزال عمليات الإنقاذ والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض مستمرة، وكان 10 أشخاص من ضمنهم طفل قتلوا، في قصف جوي على أريحا.
واستهدفت الطائرات الحربية، مناطق في قريتي الشيخ مصطفى وترملا ومناطق أخرى في ريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن إصابات، وأصيب أشخاص عدة بجراح بينهم مواطنة وطفل، جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل، على مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي، كذلك قتل شخص من مدينة جسر الشغور متأثرًا بجراح أصيب بها، جراء قصف جوي تعرضت له المدينة بوقت سابق. وتجددت الاشتباكات في محيط جبل هيال جنوب غرب مدينة تدمر ومحاور أخرى في المنطقة في ريف حمص الشرقي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، بعد وصول القوات الحكومية لمسافة أقل من 9 كلم غرب مدينة تدمر، في حين نفذت الطائرات الحربية غارات عدّة على مناطق في حقول جحار والمهر وجزل، في ريف حمص الشرقي، ولم ترد معلومات عن إصابات حتى اللحظة.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن محاور عدة في بادية تدمر في الريف الشرقي لحمص لا تزال تشهد تواصل المعارك العنيفة بين القوات الحكومية المدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، مع دخول العملية العسكرية التي نفذها النظام يومها الـ 44 على التوالي، إثر هجوم معاكس نفذته القوات الحكومية في الـ 14 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، منطلقة من محيط مطار التيفور العسكري، وتمكنت من التقدم لحين وصولها إلى أقل من 9 كلم غرب مدينة تدمر، عند محيط منطقة المقاسم.
ويشهد الريف الشرقي لمدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وقوات النخبة من حزب الله اللبناني من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، فبعد تمكن الأول من التقدم والسيطرة على قريتين على الأقل، أتاح لها هذا التقدم تقليص المسافة المتبقية بين المواقع التي تقدمت إليها القوات الحكومية ومناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري، إلى نحو 7 كلم، وتهدف القوات الحكومية من خلل هذا التقدم، إلى رسم الحدود مع القوات التركية والفصائل العاملة في "درع الفرات"، عند طريق الباب - الحسكة، باستثناء 3 قرى في شرق الطريق خاضعة لسيطرة قوات عملية "درع الفرات"، كما أن هذا التقدم سيتيح للقوات الحكومية محاصرة 13 قرية على الأقل، أو إجبار تنظيم "داعش" على الانسحاب منها قبل محاصرتها. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن هناك أوامر روسية للقوات الحكومية والقوى الموالية لها العاملة على خطوط التماس مع القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية لـ "درع الفرات"، بعدم الاحتكاك أو الاشتباكات مع الأخيرة لأي سبب كان، وعدم الرد على أية إطلاقات نارية تأتي من طرف قوات عملية "درع الفرات".
ويهدف هذا التقدم الذي يتجه نحو شرق المناطق التي تقدمت إليها القوات الحكومية في ريف حلب الشرقي، مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من المدفعية الروسية، إلى الوصول إلى أطراف مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري وقوات سورية الديمقراطية في غرب نهر الفرات، ونشر المرصد أن هذا التقدم يأتي في سياق محاولة إجبار تنظيم "داعش" على الانسحاب من عدد كبير من القرى التي تدخل في حصار من قبل 3 أطراف عسكرية هي قوات مجلس منبج العسكري من جهة، وقوات "درع الفرات والقوات التركية من جهة ثانية والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة ثالثة.