باريس ـ مارينا منصف
حذرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، أمس، من انهيار الاتفاق، ودعت إلى وقف التصعيد والعودة إلى المفاوضات، ليرد الرئيس الإيراني حسن روحاني بتكرار شروط طهران السابقة للدخول في حوار مع واشنطن، حيث قالت الدول الأوروبية الثلاث، في بيان مشترك: «نحن قلقون من خطر تقويض الاتفاق تحت ضغط العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، وبعد قرار إيران عدم تنفيذ كثير من البنود المحورية في الاتفاق»، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد البيان أيضاً «انزعاج الدول الثلاث من الهجمات الأخيرة في منطقة الخليج وخارجها»، وشدد على أن «المخاطر تستدعي من كل أطراف (الاتفاق) التوقف للنظر في التداعيات المحتملة للإجراءات التي اتخذتها».
وأضاف: «نؤمن بأن الوقت قد حان للتصرف بمسؤولية والبحث عن سبل لوقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار».
وبالتزامن مع صدور الموقف الثلاثي، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إن انتهاك إيران لقيود تخصيب اليورانيوم بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي «ردّ فعل سيئ... على قرار سيئ».
في إشارة إلى الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، حيث أعرب لودريان عن قلقه من الانزلاق إلى حرب، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز».
وأضاف: «الوضع خطير. تصاعد التوترات قد يؤدي إلى وقوع حوادث».
في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي، أمس، إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة «اليوم والآن وفي أي مكان».
لكنه اشترط لذلك أن ترفع واشنطن العقوبات، وتعود إلى الاتفاق النووي.
إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أنه لا توجد أي مفاوضات حالياً مع الولايات المتحدة. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن المتحدث باسم الوزارة، عباس موسوي، القول أمس، تعليقاً على أنباء عن تسلم طهران رسالة أميركية، عبر روسيا، للتفاوض بين الجانبين، إنه «لا مفاوضات مع المسؤولين الأميركيين على أي مستوى».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
إيران تُهدِّد بغلق مضيق هرمز بعد تنصّلها من بنود في الاتفاق النووي
إيران تُطالب بريطانيا بالإفراج الفوري عن الناقلة النفطية العملاقة