واشنطن ـ يوسف مكي
في سابقة جديدة لافتة، تمكنت امرأتان مسلمتان، من ولايتي "مينيسوتا" و"ديترويت"، لأول مرة من حجز مقعدين لهما داخل مجلس النواب الأميركي، في حين يتجه "الجمهوريون" للاحتفاظ بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ وتوقعات بانتزاع "الديمقراطيين" الأكثرية في مجلس النواب منهم.
وذكرت صحيفة "Huffpost" الإلكترونية، أن الأميركية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، فازت في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس لتصبح أول مسلمة من "ديترويت" تدخل مجلس النواب الأميركي. أما المسلمة الثانية التي دخلت مجلس النواب هي السياسية الأميركية من أصول صومالية، إلهان عمر، من ولاية "مينيسوتا"، التي فازت في وقت سابق في الانتخابات التمهيدية في إحدى مقاطعات الولاية.
ومن المعروف أن إلهان هربت مع عائلتها من الصومال بعد اندلاع الحرب الأهلية الدامية هناك. وقبل الانتقال إلى الولايات المتحدة عاشت إلهان في مخيم للاجئين في كينيا. ويثير تاريخ حياتها وشعبيتها المتزايدة اهتماماً خاصا في الولايات المتحدة، في ضوء سياسة الهجرة التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويشير الصحافيون إلى أنه لو افترضنا أن إلهان عمر رغبت في الحصول على حق اللجوء في الولايات المتحدة الآن في عهد ترامب لما نجحت في ذلك، إذ تدخل الصومال اليوم قائمة الدول التي يواجه مواطنوها قيودا شديدة في الحصول على حق الهجرة إلى هذا البلد.
نجمة روك تدخل التاريخ كأصغر نائبة في الكونغرس
كذلك دخلت نجمة موسيقى الروك اليسارية، ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، التاريخ بكونها أصغر امرأة تنتخب في الكونغرس الأميركي لتمثل أحد معاقل الحزب الديموقراطي في نيويورك.
وتمكنت أوكاسيو كورتيز من هزيمة منافسها الجمهوري أنطوني باباس في الانتخابات النصفية في دائرتها الانتخابية، وهي منطقة ذات طابع تعددي تقع في جزء من كوينز والبرونكس.
الشابة البالغة 29 عاما، والتي تعود أصولها إلى بورتو ريكو، انتصرت لطبقتها العاملة وشقت طريقها من العمل كنادلة حتى انتزاعها ترشيح الحزب الديموقراطي في انتخابات تمهيدية حزبية في وقت سابق من هذا العام. وبفوزها تحل كأصغر نائبة منتخبة مكان عضو الكونغرس، الجمهورية أليس ستبفانيك، التي انتخبت عام 2014 عن إحدى دوائر نيويورك وهي في عمر الثلاثين.
وتحتل النساء 23% من مقاعد مجلس الشيوخ الحالي و19.3% من مقاعد مجلس النواب، وهما معدلان منخفضان نسبيا في دولة متقدمة تملك أقوى اقتصاد في العالم.
ترامب سهر الليل منتظرا نتائج الانتخابات
تابع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن كثب وباهتمام بالغ طوال الليل، مع عائلته وأصدقائه، نتائج انتخابات الكونغرس، لأنه سيكون لهذه النتائج انعكاس على مستقبله السياسي وولايته الحالية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان، إن: "الرئيس والسيدة الأولى ميلانيا ترامب راقبا ورود النتائج على التلفزيون في مقر إقامتهما في البيت الأبيض مع العائلة والأصدقاء".
ووصف ترامب النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي في الكونغرس بـ"النجاح الهائل". وكتب في تغريدة على تويتر:"نجاح هائل الليلة، شكرا لكم جميعا". وعلى الإثر أجرى ترامب اتصالاً هاتفيا بزعيمة الغالبية الديمقراطية نانسي بيلوسي معربة عن تهنئتها بالنتائج.
وجرت أمس الثلاثاء، عملية الاقتراع في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، التي يراهن ترامب على فوز الجمهوريين بها للاحتفاظ بسيطرتهم المريحة له. في حين ينظر "الديمقراطيون" إلى تلك الانتخابات باعتبارها الأمل الأخير لاستعادة التوازن المفقود منذ فوز الرئيس الجمهوري بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، عام 2016، على حساب منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون.
ورمى الرئيس ترامب بكل ثقله في الحملة الانتخابية المشحونة التي سبقت هذه الانتخابات، وشارك في حشد الناخبين لدعم المرشحين الجمهوريين من خلال خطابات في العديد من الولايات الأميركية. في حين قام الرئيس السابق باراك أوباما بالشيء نفسه لحشد الدعم لمرشحي الحزب الديمقراطي