عناصر من قوات المقاومة الوطنية اليمنية

أطلقت قوات المقاومة اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي، الخميس، هجومًا واسعًا على مواقع وجيوب ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية في مديرية التحيتا في محافظة الحديدة. وقالت مصادر عسكرية ميدانية "إن قوات ألوية العمالقة المسنودة بوحدات من ألوية المقاومة الوطنية والتهامية، شنت هجومًا واسعًا على مواقع ميليشيات الحوثي بالقرب من مركز مديرية التحيتا، وتقدمت بإسناد جوي من التحالف باتجاه مركز المديرية لتحريرها بالكامل، والتحرك صوب مدينة زبيد بعد أيام على دعوتها عناصر الميليشيات إلى الاستسلام.

وأكدت المصادر مقتل العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي خلال المعارك والغارات الجوية بالتحيتا، وقال مصدر ميداني، إن القيادي الحوثي الميداني، وليد حسين السراجي، قُتل مع عدد من عناصر الميليشيات خلال المعارك التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، ونقل موقع «سبتمبر نت» عن القائد العسكري لقوات المقاومة التهامية العقيد الركن أحمد الكوكباني قوله «إن عملية تحرير مديرية التحيتا وزبيد سوف يسهل معركة تحرير الحديدة ومينائها، كما أنه سيعمل على قطع خطوط إمداد الميليشيات من زبيد إلى التحيتا والجراحي علاوة على تأمين خطوط إمداد القوات المُشتركة في عملية التحرير عبر الخط الساحلي». مؤكدًا أن الميليشيات فقدت فاعليتها في الساحل الغربي بسبب النقص الكبير في صفوف مقاتليها وانهيار معنويات من تبقى منهم لأنهم يقاتلون من دون أي قيادات ميدانية حيث فرت أغلب القيادات وتركت عناصرها تواجه الموت.

تراجع الجماعة غربًا

وأوضح قائد المقاومة الشعبية في حيس، مصطفى دوبلة، أن ميليشيات الحوثي تلفظ أنفاسها الأخيرة في جبهات الساحل الغربي في ظل التقدم المستمر صوب مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي، وقال في تصريح لـ«الاتحاد» «إن قوات المقاومة المشتركة، تتقدم في مديرية التحيتا والفازة وكيلو 16 وسط إسناد جوي من مقاتلات التحالف التي تواصل قطع خطوط الإمدادات والتعزيزات الواصلة بين مناطق الحديدة"، مشيرًا إلى أن التقدم المستمر يطبق الخناق على ما تبقى من الحوثيين ويمهد لعملية عسكرية واسعة لتحرير مركز الحديدة واستعادة السيطرة على الميناء الحيوي الذي تستغله الميليشيات لمصالحها الخاصة وعمليات النهب والتهريب.

وقال قائد مقاومة حيس، إن قوات المقاومة تمكنت من إفشال محاولات تسلل متكررة تنفذها ميليشيات الحوثي باتجاه مركز حيس، وسط تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، موضحًا أن القوات مرابطة في مواقعها على مدار 24 ساعة، وفي جاهزية عالية للقتال والتصدي لأي محاولة تسلل للعناصر الانقلابية. وأكد أن الميليشيات تحاول استغلال التجمعات السكنية ومزارع المواطنين من أجل التسلل من مديرية الجراحي صوب حيس، إلا أن قوات المقاومة تمكنت من رصد تحركاتهم وإفشالها، موضحًا أن هناك رصدًا لتحركات الميليشيات في الجراحي وزبيد.

فزع بين صفوف الجماعة

وأشار القائد إلى أن الحوثيين في حالة فزع وخوف في ظل الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها في جبهات القتال بالحديدة، موضحًا أن جثث قتلى الحوثيين وأشلائهم متناثرة في مزارع ومناطق نائية ولم يتم انتشالها من قبل الميليشيات التي تفضل الفرار وتركها جثث القتلى والجرحى المغرر بهم. وأكد أن الميليشيات تلجأ إلى قصف المدن والأحياء السكنية لتغطية خسائرها المتواصلة، والتي تؤكد على الضعف والوهن الكبير الذي بات الحوثيون يعيشونه في الحديدة.

التحالف يدعم الانتصارات

وشدد القيادي في المقاومة، أن مقاتلات التحالف لعبت دورًا كبيرًا في التقدم والانتصارات المحققة في جميع جبهات الساحل الغربي، مؤكدًا أن التقدم الميداني يرافقه إسناد وتغطية مستمرة من قبل الأشقاء في التحالف، والذي أسهم بشكل كبير في دك جميع مواقع وأوكار عناصر الحوثي بدقة عالية. وأشاد بالدور المحوري والبارز الذي تلعبه القوات المسلحة الإماراتية المشاركة بفاعلية في إطار التحالف في الحرب والتصدي للمشروع الإيراني في المنطقة.

وأضاف أن القوات المشتركة والتحالف العربي تتجنب خوض أي معارك قتالية بالأحياء المأهولة بالسكان بعد محاولة عديدة من قبل الميليشيات لجر المعارك إلى أوساط المناطق المزدحمة بالسكان لاستخدامهم دروع بشرية وتحقيق خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين، موضحًا أن القوات مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية للقضاء على العناصر الإرهابية التي دمرت الحديدة ونهبت خيراتها.

حملة خطف في الحديدة

وعمدت ميليشيات الحوثي إلى شن حملة خطف جديدة استهدفت عددًا من النشطاء والشباب المعارضين لمشروعها الانقلابي في اليمن. وقالت مصادر يمنية محلية إن الميليشيات خطفت أكثر من 15 ناشطًا ومعارضًا وأودعتهم في سجونها، حيث تركزت حملة الخطف في زبيد وبيت الفقيه ومركز محافظة الحديدة. كما مارست ضغوطاً على شيوخ قبائل في مديريات الحديدة من أجل إرسال مقاتلين للانضمام إلى جبهات القتال. وقال سكان، إن الحوثيين يقومون بتخزين الأسلحة المختلفة داخل المباني في الأحياء السكنية.