أعلنت القوات الحكومية اليمنية الإثنين، عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مدينة ميدي بمحافظة حجة. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة على صفحته في "فيسبوك": "إن أبطال الجيش الوطني في ميدي ينفذون هجوماً محكماً يسيطرون فيه على مواقع الانقلابيين في جنوب شرق مدينة ميدي. وبحسب مصادر ميدانية إن القوات الحكومية قتلوا عدداً من مسلحي الحوثيين، بعد مواجهات عنيفة ولاتزال جثث البعض منهم في الصحراء، ويستردون طقما وعدداً من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وتشهد المنطقة معارك يومية بين الطرفين، حيث تحاول القوات الحكومية إحراز تقدم في المنطقة، غير إن ألغام الحوثيين واستماتتهم في الدفاع يحول دون ذلك. من جهة اخرى قالت مصادر في محافظة إب وسط اليمن إن أحد مسلحي الحوثي تم اغتياله برصاص مسلحين مجهولين وسط مدينة إب بظروف غامضة مساء الأحد. وأضافت المصادر أن محافظة إب التي تقع تحت سيطرة الحوثي وصالح تشهد فوضى وانفلات أمني وانتشار المسلحين بشكل كبير في المدينة التي عرف عنها سابقا عدم وجود المظاهر المسلحة.

وبحسب سكان محليون أن الشاب عبدالملك حمود قاسم اليفرسي قتل برصاص مسلحين مجهولين ولاذوا بالفرار عقب الحادثة وهو محسوب على مسلحي الحوثي. وأفادت المصادر أن مسلحين نفذوا العملية على متن دراجة نارية أطلقوا ست رصاصات على رأس وجسد الشاب عبدالملك اليفرسي بجوار مكتب الصحة والسكان في مديرية الظهار وسط مدينة إب، حيث كان يتواجد في ورشة صدام الدعيس ويتناول القات.

وذكرت المصادر أن اليفرسي انخرط مع مليشيا الحوثي وعمل مرافقا للقيادي الحوثي البارز عبدالواحد المروعي والذي تم تعيينه من قبل الانقلابيين وكيلا لمحافظة إب. ورجحت مصادر بأن اليفرسي تم تصفيته في إطار خلافات داخلية بين جناحي الانقلاب (الحوثي وصالح) واستمرار صراع النفوذ والمصالح الداخلية بين الأطراف, والتي ظهرت على السطح في الأونه الأخيرة, وكانت قد اندلعت في المدينة مواجهات مسلحة بين طرفي الإنقلاب أو داخل مليشيا الحوثي، وهو ما حدث في جولة العدين من مواجهات مسلحة قبل أكثر من شهرين بين مليشيا القيادي الحوثي أشرف المتوكل وجنود من منتسبي معسكر الحمزة حرس جمهوري سابق، وأيضا مواجهات اندلعت بين مليشيا الحوثي بنقطة المدخل الشمالي لمدينة إب وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.