الرياض - سعيد الغامدي
قُتل 25 شخصًا من ميليشيات الحوثيين، بينهم القيادي أبو شهاب الحمزي قبالة نجران. وشهدت المناطق اليمنية الحدودية، خلال الفترة الأخيرة مقتل المئات من الميليشيات، بينهم قادة ميدانيون وعسكريون في قصف مدفعي عنيف وغارات جوية مكثفة للتحالف والقوات السعودية. وشاركت مروحيات الأباتشي بقوة في عمليات مواجهة ميليشيات الحوثيين ومطاردتهم في الجبال والكهوف.
واستبق المخلوع علي عبدالله صالح، التحضيرات والاتصالات التي يجريها المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بتصريحات تنسف المرجعيات الأساسية للتسوية. وأكد المخلوع صالح رفضه للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ونظام الأقاليم المقترح والقرار الدولي 2216، وهي المرجعيات الأساسية المطروحة لأي تسوية للأزمة اليمنية. وكانت حجته في ذلك أن تلك المرجعيات تخدم ما وصفه بأجندات خارجية ولم تعد مقبولة.
ومضى صالح في تصعيده، ووصف المبادرة الخليجية بأنها أصبحت ميتة، كما اعتبر قرار مجلس الأمن 2216 قرار حرب، وأعلن انتهاء قضية الحوار. ويأتي موقف صالح، فيما قالت مصادر مطلعة إن المبعوث الأممي سيستأنف منتصف الأسبوع الجاري اتصالاته للاستعداد لجولة مشاورات جديدة.
ورجحت المصادر أن يسلم ولد الشيخ أحمد الحكومة اليمنية رسميًا خريطة الطريق المعدلة، فيما يتسلم أسماء اللجان الفنية التي ستتوجه إلى الأردن لعقد دورات تأهيلية، وتحديد موعد عودة لجان مراقبة وقف إطلاق النار إلى ظهران الجنوب للإشراف على هدنة مرتقبة. وكانت خريطة الطريق الأممية التي قدمها ولد الشيخ أحمد، لاقت عاصفة من الانتقادات من الحكومة اليمنية التي قالت إن الخريطة تخلت عن المرجعيات الأساسية وشرعية الانقلاب.