أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن أكثر من 11 مليون طفل يمني في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية. وأشار المدير الإقليمي لـ"يونيسيف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، خلال مؤتمر صحافي  في العاصمة الأردنية، عمَّان، إلى أن اليمن يعاني من أعلى مستويات سوء التغذية في العالم. وأوضح كابالاري، وفقًا لبيان نشره موقع المنظمة، أن الحرب في اليمن هي، للأسف، حرب على الأطفال، لافتًا إلى مقتل وإصابة ما يقرب من خمسة آلاف طفل خلال السنتين ونصف السنة الأخيرة. وأضاف أن آلاف المدارس والمرافق الصحية تضررت أو دمرت تمامًا، فيما يعاني مليونا طفل في البلاد من سوء التغذية الحاد.

وقال إن هناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات الإنسانية، منوهًا بأن السفن في طريقها إلى ميناء الحديدة تحمل الأدوية الجاهزة للاستخدام لمساعدة الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية". ووصلت أولى السفن التجارية إلى ميناء مدينة الحديدة، الأحد، بعد 20 يوميًا من الحظر الذي فرضه التحالف العربي، على خلفية استهداف الرياض بصاروخ باليستي أطلقه "الحوثيون". ويشهد اليمن، منذ خريف 2014، حربًا بين القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، خلّفت أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور اقتصادي حاد.