قوات الجيش الوطني

أحرزت قوات الجيش الوطني في اليمن تقدمًا في شرق مديرية ميدي التابعة لمحافظة حجة المحاذية للسعودية، من خلال سيطرتها على مواقع جديدة محاذية لمديرية حيران بعد عملية عسكرية شنتها على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية، ونقل المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، عن مصادر عسكرية، تأكيدها أن قوات الجيش الوطني بالمنطقة العسكرية الخامسة، أحرزت تقدمًا جديدًا على الأرض شرق الكثبان الرملية الواقعة شرق مديرية ميدي، حيث نفذت قوات الجيش هجومًا مباغتًا على مواقع ميليشيات الحوثي الواقعة شرق الكثبان الرملية الواقعة شرق مديرية ميدي شمال محافظة حجة". وأضافت المصادر أن الجيش الوطني أحكم السيطرة على تلك المواقع بعد دحر ميليشيات الحوثي منها"، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات وأسر 3 عناصر آخرين؛ اثنان منهم مصابان تم نقلهما لمستشفيات السعودية لتلقي العلاج ضمن واجب ديني وإنساني. وتمكنت قوات الجيش الوطني في معاركها من استعادة كميات مختلفة من الأسلحة المتنوعة الخفيفة والمتوسطة تركتها الميليشيات الانقلابية بعد فرارها من تلك المواقع.


ويذكر أن قوات الجيش كانت قد حررت الكثبان الرملية في وادي حيران، خلال الأيام الماضية، في عملية عسكرية تكبدت خلالها ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وتزامن ذلك مع مقتل ما لا يقل عن 17 انقلابيًا وإصابة أكثر من 20 آخرين، مساء أول من أمس في معارك مع الجيش الوطني بمديرية المتون غرب محافظة الجوف (شمالا) عقب معارك عنيفة اندلعت بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في جبهة مزوية بالمتون.إلى ذلك، أكد قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، خلال اجتماعه مع قيادة الأحزاب السياسية في المحافظة لمناقشة مجمل الأوضاع الأمنية والعسكرية والسياسية، "ضرورة الالتفاف الشعبي حول الجيش الوطني في معركته ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية". وناقش اللقاء دعم جهود الجيش في مهمة استكمال التحرير والإسهام في دعم الأجهزة الأمنية لأداء واجبها وتعزيز حضور الدولة.

وسجل "مرصد الحريات الإعلامية في اليمن"، وهو منظمة مدنية غير حكومية، 19 انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين، تنوعت بين حالات قتل وإصابة واختطاف واعتداء وتهديد واستهداف مؤسسات إعلامية. وعبر "المرصد" في تقريره الحديث عن أسفه "لاستمرار هذا الوضع ضد الحريات الإعلامية منذ أكثر من 3 أعوام"، قائلًا إن الانتهاكات تتصاعد أكثر مع الاستهداف المتعمد وقتل الصحافيين اليمنيين، حيث قتل 3 صحافيين خلال شهري مارس وأبريل، وجرح عدد آخر. ووفقًا للتقرير، توزعت "الانتهاكات خلال الشهرين الماضيين بين 3 حالات قتل، و3 حالات إصابة، وحالة اختطاف، و3 حالات اعتداء، و4 حالات اعتقال، وحالة تهديد، و4 حالات اقتحام منازل إعلاميين ومؤسسة إعلامية".

وذكر التقرير أن "جماعة الحوثي لا تزال تتصدر قائمة الانتهاكات بحق الصحافيين والحريات الإعلامية في اليمن، فقد سجل التقرير 7 انتهاكات قامت بها جماعة الحوثي، و4 انتهاكات مارسها مجهولون". كما عبر المرصد عن "استيائه للوضع الصعب الذي وصلت إليه بعض القنوات الفضائية ونتج عنه إغلاق قناة (صنعاء) الفضائية وقناة (رشد) الفضائية". وطالب المرصد الجهات الحكومية بدعم القنوات والوقوف إلى جانبها حتى تستقر الأوضاع في ظل الحرب الدائرة في اليمن.

ورصد القرير خلال شهري مارس وأبريل الماضيين "6 حالات انتهاك ضد الحريات الإعلامية في مدينة عدن، و4 حالات انتهاك في مدينة البيضاء، و3 حالات انتهاك في العاصمة صنعاء، وحالتي انتهاك في كل من محافظة تعز والحديدة، بينما توزعت بقية الانتهاكات في الضالع وإب". وأكد التقرير أن "الحريات الإعلامية في اليمن لا تزال تدفع ثمنًا باهظًا؛ إذ احتلت مراتب متقدمة بين الدول الأكثر انتهاكًا لحرية الصحافة، وفي عام 2018 احتلت المرتبة 167 بين الدول الأكثر انتهاكات وفقًا لتقرير الأمم المتحدة في (اليوم العالمي للصحافة)".

وجدد مرصد الحريات الإعلامية في اليمن مطالبته "المنظمات الدولية المعنية بالحقوق والحريات والمنظمات المتخصصة بالإعلام وكل أحرار العالم، بالضغط لوقف عمليات القتل والانتهاكات للصحافيين اليمنيين والإفراج عن المعتقلين في السجون".