صنعاء ـ عبد الغني يحيى
نجحت قوات الشرعية في استكمال السيطرة على عدد من المواقع، ومنها جبل قرن ودعه، وذلك بعد فرار الميليشيات الانقلابية، تحت ضربات قوات الشرعية، وطائرات التحالف التي استهدفت تعزيزاتهم ومواقعهم في المنطقة. وأكد دبلوماسي خليجي، أن الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، لم يوافقوا حتى هذه اللحظة، على تسمية ممثلين في اجتماع لجنة التنسيق والتهدئة في ظهران الجنوب جنوب السعودية.
وأكد المسؤول في رسالة جوابية على سؤال بشأن جدية، مشاركة الحوثيين، وإلى أين وصل التنسيق للاجتماع، أن وفد الحكومة الشرعية اليمنية، جاهز في الوقت الذي رفض الانقلابيون تسمية موفد لهم. والاجتماع الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي في الرياض، لدى انعقاد اللجنة الرباعية كان بحضور وزراء خارجية أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات، ومشاركة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن.
وكان المصدر، كشف عقب الاجتماع في تصريحات خاصة، أن اجتماعًا سيعقد في جنوب السعودية، لوقف إطلاق النار ومتابعة أعمال لجنة التنسيق والتهدئة، سيحضره ممثلون عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح لأول مرة، إلا أنه تبين حسب المصدر، عدم موافقة الحوثيين وصالح على تسمية الوفد الذي سيشارك. وكان وزير الخارجية الأميركي، كشف من الرياض أن هناك مساعي لهدنة جديدة في اليمن تبدأ خلال أسبوعين، وكان من المقرر، أن تشهد ظهران الجنوب في السعودية الاجتماع المعزز، لذلك بحضور ممثلين عن الحكومة الشرعية والحوثيين وصالح.
ويأتي عدم تسمية الحوثيين وصالح لممثليهم في اجتماع التهدئة إلى ما أشارت له مصادر دبلوماسية مطلع الأسبوع الماضي، بأن اللجنة الرباعية شدّدت في اجتماعها في العاصمة السعودية على وجوب تقديم الحوثيين، ما يثبت جديتهم في الانسحاب من المدن التي احتلوه، وتسليم السلاح، والمشاركة في المفاوضات السياسية.
وهاجم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مقترحات يروّج لها وزيرُ الخارجية الأميركي، جون كيري، لحل الأزمة اليمنية، وأشار إلى أن مقترحات كيري ما هي إلا وعود للحوثيين والمخلوع صالح.
وأكد هادي أن التراجع عن المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية، وآليتها الـتنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، أو تجاوز تلك المرجعيات والانتقاص منها أو الالتفاف عليها، لن يقود إلا إلى حروب أهلية وطائفية مأساوية.
وأكدت مصادر إعلامية أن قائد قوات الحرس الجمهوري في جبهة نهم شرق صنعاء، العقيد علي عبدالله مقيطيب، أعلن انشقاقه عن الميليشيات وانضمامه إلى قوات الشرعية، برفقة عدد من الجنود. ويأتي انشقاق القائد العسكري البارز في وحدات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع صالح، بالتزامن مع التقدم الذي تحققه قوات الشرعية في جبهة نهم.