عدن- صالح المنصوب
حذر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الدائرة المالية، المهندس عدنان الكاف، حكومة الشرعية من "ثورة جياع" وشيكة، في حال عدم الوفاء بالتزاماتها أمام المواطنين من مرتبات وخدمات أساسية ومقومات الحياة، محمّلًا الشرعية مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والأزمات المختلفة، وانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وانعكاسات ذلك على مختلف شرائح وفئات المجتمع، وأرجع تدهور الاقتصاد وانهيار العملة إلى ضعف الدور الرقابي وسياسات الحكومة والبنك المركزي اليمني.
وشدد الكاف على وجوب الزج ببعض المسؤولين المحسوبين على تيارات إسلامية في الحكومة بالسجون، بسبب تصريحاتهم التي استنقصت من مكانة الشهداء والجرحى والأسرى الجنوبيين, الذين حققوا الانتصارات تلو الانتصارات على أعداء الجنوب والجنوبيين خلال المراحل الماضية، وأشاد بأدوار ومواقف دول التحالف العربي في دعمها بالمال والسلاح وتقديم التضحيات بالأرواح والدماء وتحقيق الانتصارات الكبيرة على الانقلابيين والإرهابيين.
ولفت لكاف، إلى أن الوضع الراهن يؤكد مدى التدهور الاقتصادي الكبير، وهو ما يعزز
المعلومات التي تُفيد بأن الأموال التي تصل البلاد لا تُصرف في الغرض الأساسي منها بل يتم التصرف بها بمجالات أخرى في غير مكانها المناسب والسليم، وأكد أنهم شركاء مع الشرعية والتحالف العربي في تحقيق الانتصارات، وعملية البناء والتنمية التي نتمنى أن تستمر، ولكن هناك طرفًا في الشرعية يريد أن يفض هذه الشراكة، وتنفيذ أجندات خارجية والاتجاه بالبلد إلى المجهول، بدلًا من تحرير الأرض في محافظات الشمالية مأرب وتعز وعمران وذمار.
وتوقع المهندس الكاف، في حال استمرار تدهور الاقتصاد والعملة بلوغ سعر صرف الدولار الواحد إلى 800 وحتى إلى 1000 ريال، كما استغرب استلام رموز الحكومة المال بالدولار والريال السعودي، بينما المواطن الذي هو الأساس ويعاني يستلم المال بالريال اليمني، واستغرب أيضًا استمرار تعامل مؤسسات الدولة مع الميليشيات الانقلابية التابعة لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح في صنعاء، واعتبرها أمور غير مفهومة وغير مبررة ومقبولة، كما أشار إلى أن سرقة الانقلابيين للاحتياطي النقدي هو أيضًا جزء من الكارثة الكبيرة.