قوات الجيش اليمني

شهدت مديرية كتاف التابعة إلى محافظة صعدة الحدودية ومعقل الحوثيين معارك هي الأعنف منذ أشهر بين القوات التابعة للحكومة اليمنية مسنودة بالتحالف والقوات الموالية للحوثيين. وأعلن المركز الإعلامي لصعدة الموالي للحكومة اليمنية، سيطرة قوات الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي على سوق البقع في مديرية كتاف بعد معارك عنيفة. وأفاد مصدر قبلي في مديرية كتاف بأن البقع شهدت معارك عنيفة في ظل تدخل مروحيات الأباتشي والقصف بعشرات الغارات وصواريخ الكاتيوشا .

وبحسب المصدر فإن الهجوم كان كبيراً من قبل الجيش اليمني وسط غارات عنيفة لكنه لم يتمكن من السيطرة على سوق البقع وعززت قوات الحوثيين مواقعها بشكل مكثف بالبقع، منوهاً بأن منطقة البقع شهدت حركة نزوح كبيرة في ظل وضع إنساني صعب تعيشه الأسر التي غادرت من البقع إلى مديريات أكثر أمان ومحافظات مجاورة تاركة خلفها ممتلكاتها من الأرض التي تزرعها بالحبوب التي تغطي جزء كبير من حياة السكان وتعد مصدر عيش رئيسي للسكان هناك.

وقتل جراء المعارك الأخيرة المتواصلة منذ أيام القيادي في المقاومة الشيخ عبدالله هادي هديش من أبناء "وائلة" وقد توفي بطلق ناري أصابه خلال مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة والحوثيين من جهة أخرى في علب. ويعتبر الشيخ عبدالله هديش من أبرز قادة المقاومة في المحافظة منذ محاصرة الحوثيين لبلدة دماج التي اقتحمها الحوثيين عسكرياً قبل سيطرتهم على صنعاء. وبعد سيطرة الحوثيين على معظم المحافظات اليمنية انتقل الشيخ هديش إلى محافظة مأرب ثم إلى المملكة العربية السعودية ليعود قائداً ميدانياً في جبهة " علب " بالتقدم نحو محافظة "صعدة".

وتشهد محافظة صعدة الحدودية عمليات عسكرية واسعة، منذ أكتوبر / تشرين الأول 2016. وحقق الجيش اليمني، بإسناد من قوات التحالف، تقدّمًا كبيرًا في جبهات صعدة، في ديسمبر / كانون الأول 2016. ونفذت وحدات عسكرية، بقيادة اللواء الخامس (حرس حدود)، بإسناد من المقاومة الشعبية وقوات التحالف، عملية عسكرية نوعية في اتجاه مديرية باقم، المحاذية لمدينة ظهران السعودية، تمكنت خلالها من تحرير منفذ علب الحدودي، والذي يبعد عن مدينة صعدة ما يقارب 150 كيلومترًا، وبذلك أصبحت المنافذ البرية بين اليمن والمملكة ضمن سلطة الجيش الحكومي.