لندن - سليم كرم
أدان مجلس الأمن الدولي بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي صواريخ باليستية تجاه العاصمة السعودية الرياض، ودعا إلى التنفيذ الكامل للحظر المفروض على تزويد تلك الميليشيات بالأسلحة، كما حذر المجلس من الاستمرار في تهديد أمن السعودية ودول الجوار.
وجدد المجلس دعمه لوحدة اليمن وسيادته واستقلاله، وطالب مجلس الأمن ميليشيات الحوثي بالسماح السريع والآمن لوصول المساعدات الإنسانية.
بيان المجلس أدان خرق الميليشيات القرار الدولي رقم 2216، الذي ينص على حظر توريد الأسلحة، مؤكدا أن سيطرة الميليشيات الحوثية على الأسلحة الباليستية تمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي، كما عدّ البيان إطلاق الصاروخ باتجاه المدن الآهلة بالسكان مخالفا للقانون الدولي، مشيرا إلى انتهاك ميليشيا الحوثي لقرارات الشرعية الدولية، وسعيها لتقويض أمن المنطقة وزعزعة استقرارها.
اتهم المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، ميليشيات الحوثي بإعاقة توزيع اللقاحات، ونهب المساعدات الطبية والغذائية.
فيبدو أن ميليشيات الحوثي لا تنفك عن مواصلة عرقلتها وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الإنسانية.
اتهامات المالكي تأتي رغم إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاشتباه بحالة إصابة مليون شخص بالكوليرا، وسط توقعات بظهور موجة جديدة من المرض.
كانت قيادة التحالف أعلنت الأربعاء السماح باستمرار فتح ميناء الحديدة -الخاضع لسيطرة الانقلابيين- لاستقبال المواد الإغاثية والمستلزمات التجارية.
وقالت قيادة التحالف إنها ستسمح باستمرار فتح ميناء الحديدة لمدة 30 يوما لتطبيق مقترحات مبعوث الأمين العام الخاص لليمن بشأن الميناء.
خطوة لاقت ترحيبا من حكومات غربية عدة بينها بريطانيا، التي عبرت عن قلقها تجاه استمرار ميليشيات الحوثي في عرقلة وصول المساعدات وزعزعة الاستقرار في الإقليم.
يأتي هذا بالتزامن مع تقديم مركز الملك سلمان للإغاثة 47 شاحنة مساعدات غذائية تمهيدا لإرسالها إلى تعز، ضمن مشروع توزيع أكثر من 76 ألف سلة غذائية تستهدف مديريات المحافظة.
يأتي مشروع التوزيع امتدادا لأكثر من 166 مشروعا نفذها المركز في جميع محافظات اليمن للتخفيف من معاناتهم جراء الأزمة التي يعيشونها.