عدن- صالح المنصوب
دان وزير الإدارة المحلية اليمني، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، عمليات التهجير القسري الجماعي التي تمارسها الميليشيا الانقلابية ضد سكان مديرية جبل حبشي، في محافظة تعز، عبر إجبارهم على الخروج من منازلهم بقوة السلاح، وزرع الألغام في محيط هذه المنازل، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص. ودعا فتح، في بيان له، المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، إلى إدانة تصرفات الميليشيات الانقلابية وانتهاكاتها اليومية في حق أبناء محافظة تعز، وغيرها من محافظات الجمهورية.
وطلب رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني من ماكغولدريك زيارة محافظة تعز، والاطلاع على جرائم الميليشيات الانقلابية اليومية بحق الأطفال والنساء والمدنيين، وتهجير السكان بقوة السلاح، ورفع تقارير إلى المنظمات الحقوقية ومجلس الأمن بصورة عاجلة عن معاناة أبناء المحافظة من جرائم الميليشيات الانقلابية. واعتبر فتح أن صمت المنسق الأممي والمنظمات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة أمر غير مقبول، لافتًا إلى أن السكوت تجاه هذه التصرفات يشكك في مصداقية وحيادية المنظمات الحقوقية الأممية. ومن جهة أخرى، أكد روسيل جيكي، الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية "أوتشا"، أن التحركات الإنسانية نحو اليمن لا تزال تواجه طريقًا مسدودًا، مبينًا أن إعادة فتح ميناء عدن ليس كافيًا. وأضاف: "نحتاج إلى رفع الحصار عن كل الموانئ خصوصًا ميناء الحديدة، من أجل الواردات الانسانية والتجارية على حد سواء".
وأغلق التحالف العربي موانئ اليمن، الإثنين، ردًا على هجوم بصاروخ بالستي أطلقه المتمردون الحوثيون، وتم اعتراضه قرب مطار الرياض. وبعد احتجاج الأمم المتحدة، أعاد التحالف فتح ميناء عدن، الذي تسيطر عليه قوات حكومية موالية للسعودية، الأربعاء، وفتح معبر الوديعة البري على الحدود السعودية اليمنية، الخميس، وأعيد فتح مطار عدن الدولي، الجمعة، لكن جيكي قال إن المساعدات لم تدخل إلى عدن بعد. ويُعدّ ميناء الحديدة، الواقع في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون، منفذًا رئيسيًا لجهود الإغاثة الأممية، إذ أنه الأقرب لمعظم اليمنيين المتضررين من الأزمة. ويتهم التحالف المتمردين باستخدام شحنات المساعدات لتهريب الأسلحة، وقبل فرض قرار التحالف، كانت وكالات الأمم المتحدة تنقل المساعدات للداخل اليمني عبر ميناء الحديدة، والصليف، وعدن. وصنفت الأمم المتحدة اليمن في مقدم لائحة الأزمات الإنسانية، مع نحو 17 مليون يمني يحتاجون إلى الغذاء، وتعرض سبعة ملايين لخطر المجاعة، فيما تسبب وباء "الكوليرا" في أكثر من ألفي وفاة.