صنعاء _ خالد عبدالواحد
أكد فهيم سلطان القدسي، المدير التنفيذي للمنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة، أن أكثر من ثلاثمائة جمعية ومركز يعني برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة أقفلت تمامًا بسبب الحرب التي تشهدها البلاد. وأضاف فهيم أن الجمعيات توقفت عن تقديم خدمات الرعاية والتأهيل والعلاج الطبيعي وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي يحتاج اليها هؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة ".
وقال القدسي في تصريحات خاصة إلى "اليمن اليوم"، إن معانات المعاقين ارتفعت وبخاصة اولئك الذين هم بحاجة ماسه إلى جلسات العلاج الطبيعي . وأوضح أن "القصف المستمر والانفجارات وانعدام للمشتقات النفطية وتدمير المركز الصحية، لاشك يلقي بتبعاته على كل فرد يتنفس هواء هذا الوطن ومنهم الأشخاص ذوي الإعاقة ليكونوا ضحية من ضحايا هذا الصراع المرير دون ذنب أو جريرة الا لانهم يتمتعوا بحق المواطنة وبالتالي لافرق بين احد على السواء .
وأشار فهيم إلى أن "ما خلفته هذا الحرب على نفسية الأشخاص ذوي الإعاقة من انتكاسه مؤلمه وغير إنسانية وبالاحرى عندما نجد قصفًا وتهدمًا لمنازل يكون فيها من ذوي الإعاقة ". وتابع "تخيلوا ذلك العجز الذي يجده ذوي الإعاقة وهو لايستطيع الانتقال او اللجوء من مكان لأخر وأمن له وماهي التبعات النفسية عليه".
وأوضح أنه ليس هناك إحصائية في اليمن بأعداد الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أنها تقدر بحوالي ثلاثة ملايين شخص معاق ". وقال إن " اليمن ومايحصل فيها من صراعات داخليه ستخلف دون ادنى شك في ذلك المزيد من الاعاقات التي ستكون حمل إضافي على الدولة وعلى مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة في المستقبل كون اكثر الجرحى هم ممن فقدوا جزء من اجسادهم واطرافهم ليعشوا بالإعاقة ومع الإعاقة مابقي لهم من الحياة".
وأوضح أن "عشرة الاف معاق تقدموا خلال العامين الماضيين للتسجيل في صندوق المعاقين من أجل الاستفادة من خدماته وهم ما خلفته الحرب ". وأردف فهيم القدسي " حقيقة مرة ومؤلمة وحكايات مأساوية لواقع يعيشه الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل حرب ضروس ونزاعات داخلية مسلحة بين مختلف الفصائل اليمنية في عدد من المحافظات.
وقال إن الحرب اليمن ضاعفت من معاناة وآلام أرهقت كاهل ذوي الإعاقة وأسرهم، مضيفا" أزمة اقتصادية خانقة وشبه انعدام لأساسيات الغذاء ضاعفت من حاجتهم وجعلتهم يوجهون نداءات إغاثة من أجل توفير مايسد رمقهم من مأكل ومشرب"، وبين الناشط الإنساني أن الوضع الصحي للمعاقين ازداد سوءًا، وبخاصة من هم على كراسي متحركة فهؤلاء أغلبهم يعانون من جروح وتقرحات سفلية نتيجة إعاقتهم والتي إن أهملت تتسبب في مضاعفات شديدة، قد تؤدي للموت وبخاصة في ظل الأوضاع غير الإنسانية التي تعيشها اليمن " وقال إن الكثير من منظمات الإغاثة الإنسانية، غيبت المعاقين مشيرًا إلى أن الصليب الأحمر الدولي تقدم الدعم في مجال دعم الأجهزة التعويضية والكراسي.
ومنظمة الغذاء العالمي والمجلس النرويجي يهتمان بالعلاج الطبيعي ومركز الأطراف، وتوفير سلال الغذائية. وقال إن هناك سلال غذائية، تقدم من فاعلي الخير ، للمعاقين، مشيرًا إلى انه لاتغطي كافة ذوي الإعاقة، وقال إن فاعلوا الخير اصبح دعمهم محدود جدا بسبب الوضع الاقتصادي الحاصل في اليمن ، وفي مجال محدد هو السلات الغذائية، فقط.