رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

أظهر استطلاع جديد للرأي، أن معظم الناخبين الذين دعموا رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في الانتخابات الأخيرة يؤيدون إجراء استفتاء آخر، حول صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأظهرت دراسة على أكثر من 1400 ناخب محافظ، ممن أعطوا السيدة ماي، تفويضا بمتابعة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو/ حزيران الماضي، أن الأغلبية تؤيد إجراء تصويت وطني ثانٍ بمجرد أن تكون شروط انسحابنا واضحة، وفي لندن، حيث يستعد المحافظون أنفسهم لزعزعة نتائج الانتخابات المحلية في مايو/ آيار، أيدت أغلبية كبيرة من ناخبي حزب المحافظين من 2015 و 2017 استفتاء ثان.

وتشير البيانات إلى أن حزب المحافظين ينتابهم الحذرمن انتخابات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مهما كان الثمن، والتي من المتوقع أن يتم الانتهاء منها في نهاية عام 2018، كما ستمنح هذه الأرقام للسيدة ماي شيء لتفكر فيه وهي تستعد لمخاطبة مؤتمر الربيع لحزبها في لندن حيث واحد من أقوى الأسابيع السياسية منذ الانتخابات.
وسأل الاستطلاع الذي أجراه موقع Survation الناخبين المحافظين الذين توجهوا إلى السيدة مايو/أيار في عام 2017 إلى أي مدى سيدعمون اقتراحا بإجراء استفتاء حول قبول أو رفض الاتفاق الذي يوجهه رئيس الوزراء إلى بروكسل، وقال 42.7% إنهم سيدعمونها، و 19.5% بقوة سيدعمونها، و 23.2% "إلى حد ما"، في حين أن 34.6% يعارضون الفكرة، و 23.2% يعارضون بقوة و11.4% إلى حد ما، وكان حوالي 14.3% غير مبالين، في حين أن 9.1% لم يكونوا على علم بذلك.

وتم إجراء بحث من قبل مجموعة "المواطنين من أجل بريطانيا" المحافظين، والتي ستقوم بالضغط على أعضاء آخرين في الحزب حول هذا الموضوع في المؤتمر في نهاية هذا الأسبوع، وقال سايمون أليسون رئيس مجلس الإدارة "يظهر هذا الاستطلاع أنه حتى الناخبين من حزب المحافظين يتوقعون قولا نهائيا بشأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"

وهذه النتائج يجب أن تعطي تيريزا ماي وقفة حقيقية للتفكير إذا كانت تخطط لصفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون تصويت حر من قبل النواب أو تصويت شعبي جديد، فالبيانات التي تم جمعها من أكثر من 1500 ناخب من حزب المحافظين من انتخابات 2015 و2017 عادت إلى نتائج مماثلة  لكن عندما تم التركيز على دعم من لندن لاستفتاء ثان ارتفعت النتيجة، وفضل 61.2% تصويتا وطنيا آخر، و 26.9% فضل بقوة و 34.4% إلى حد ما، وعارضه 25.3%، و 5.2 لكل صوت أرسل "إلى حد ما" و 20.1 في المائة "بقوة".

حتى رئيس الحزب المحافظ براندون لويس، الذي يرأس آلة حملة المحافظين، اعترف بأن الانتخابات المحلية المقبلة ستكون صعبة في لندن، وفقد حزب المحافظين السيطرة بالفعل على بارنيت بعد استقالة عضو مجلس من السوط بعد ثماني سنوات، وهو يمهد الطريق أمام حزب العمل للاستيلاء على البلاد في 3 مايو/ آيار.
وقال أليسون "هذه النتائج محفوفة بالمخاطر بالنسبة لآفاق المحافظين في انتخابات لندن في مايو / أيار، وتعكس بالتأكيد إدراكا لمدى تضحية الحكومة بالفعل بمصالح لندن الحيوية في التجارة والخدمات المالية لتأمين نسختها المتشددة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويجب على النواب المحافظين، وخاصة الموجودين في العاصمة  أن ينتبهوا".

ومن المقرر أن تتحدث رئيسة الوزراء مع مؤمني الحزب في وقت الغداء، السبت، بعد أسبوع من السماح لهجوم وكيل الأعصاب في ساليسبري بتحويل الجدل السياسي بعيدا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانقسامات داخل الحزب، وبعد حصولها على دعم دولي واسع لنهجها في معالجة التورط الروسي في الحادث، أشارت ماي إلى استطلاعات الرأي، وفي هذه الأثناء، اضطر زعيم حزب العمل جيريمي كوربين إلى توضيح موقفه، بعد أن أثارت كلماته في مجلس العموم نزاعا حول ما إذا كانت روسيا هي المسؤولة عن الهجوم.