الكويت - خالد الشاهين
أنهت اللجنة اليمنية المصغرة المنبثقة عن محادثات السلام في الكويت اجتماعها مساء الاثنين، من دون الخوض في أي نقاش جاد، وذلك نتيجة استمرار رفص فريق "الحوثي وصالح" الدخول في النقاش في المحور الأول وهو استعادة الدولة ويصرُّ على الحديث على سلطة تنفيذية بحسب رؤيته الخاصة. ولم يتم الاتفاق على شيء سوى العودة للقاء اللجنة مرة أخرى صباح اليوم الثلاثاء حسب مصادر قريبة من اللجنة.
وأوضحت هذه المصادر أن اللجان الثلاث التي تم تشكيلها من وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين عقدت اجتماعات لها الاثنين، إثر جهود عربية ودولية للتقريب بين الطرفين، وبعد اجتماع مطول مع المبعوث الأممي والوفد الحكومي.
وكشفت مصادر الوفد الحكومي أن مناقشات اللجان التي جرت بمشاركة الموفد الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد تركزت على مجموعة من النقاط أبرزها:
- ضرورة تثبيت النقاشات التي يتم الاتفاق بشأنها لضمان عدم الانقلاب.
- ضرورة تحديد أفكار وسقف زمني للمشاورات.
- ضرورة التقدم في إجراءات بناء الثقة، خاصة إطلاق المعتقلين وتثبيت حقيقي لوقف إطلاق النار عبر تفعيل لجان التهدئة المحلية.
وقد حثَّ ولد الشيخ احمد المشاركين في مشاورات السلام اليمنية بالكويت على تكثيف الجهود من أجل الخروج باتفاق سياسي شامل للأزمة اليمنية مؤكدا انهم امام مفترق طرق حقيقي “أما السلام او العودة للمربع الاول”.
وأشاد في بيان صحافي بروح التعاون والمسؤولية الوطنية التي تحلى بها المشاركون في جلسات لجان العمل الفرعية لمشاورات السلام مؤكدا ان اجواء الجلسات “طغت عليها الايجابية".
وقال ان "مشاورات السلام استأنفت أعمالها الاثنين بعقد اجتماعات لجان العمل الثلاث السياسية ولجنة الترتيبات الامنية المؤقتة ولجنة الاسرى والمعتقلين بصورة متزامنة"، مضيفا ان " ما سمعته من الوفدين اليوم يبعث على التفاؤل في ضوء جسامة التحديات وعمق الهوة بينهما".
وذكر ان لجان العمل الثلاث ستستأنف اجتماعاتها اليوم الثلاثاء لمناقشة الاقتراحات التي قدمها الوفدان المتفاوضان الاسبوع الماضي بشأن تصوراتهم للمواضيع المدرجة على جدول الاعمال.
واعرب المبعوث الاممي عن شكره لدولة الكويت على دعمها غير المحدود لمشاورات السلام الجارية على جميع المستويات. كما تقدم بالشكر للحكومة السعودية على دعمها الكبير لعمل لجنة التهدئة والتواصل ولجان التهدئة المحلية الهادفة لتثبيت وقف الاعمال القتالية بما يفضي إلى توفير الظروف المواتية للمشاورات الجارية متمنيا على الدول الاخرى تقديم الدعم لهذه العملية.