واشنطن - يوسف مكي
كشفت شركة مايكروسوفت المتأخرة قليلاً في سباق إنتاج الهواتف، عن تقنية تجعل الأجهزة أذكى قليلاً بعد تطويرها بخاصية " قبيل اللمس " في الهواتف المحمولة، والتي تستشعر ما قد يرغب المستخدم القيام به قبل أن تلمس يده الشاشة. فعلى سبيل المثال، يمكن للهاتف تحديد إقتراب الإصبع من عرض الإعدادات لأحد الفيديوهات، كما يمكنه أيضاً التحقق من طريقة إمساك المستخدم بالهاتف وما إذا كان يستخدم يدا"ّ واحدة أو كلا اليدين من أجل إظهار الإعدادات بطريقة ملائمة.
ونشرت مدوّنة أبحاث مايكروسوفت فيديو شرحت فيه كيفية عمل المستشعرات حول الشاشة وتحديدها لحركة الأصابع في ثلاثة أبعاد، فضلاً عن مساعدتها للهاتف في معرفة كيفية إمساك المستخدم للجهاز. وأوضح كين هينكلي، الباحث الرئيسي في شركة مايكروسوفت الذي قاد المشروع بأن التقنية لديها القدرة علي تغيير كيفية تفاعل المستخدمين مع أجهزتهم، وتنبئ بمستقبل واعد في تفاعل الهواتف المحمولة.
ووصفت مايكروسوفت التقنية " بشاشات اللمس التنبؤية "، مع قدرتها علي إكتشاف كيفية إتجاه المستخدم إلى التفاعل مع الهاتف قبل أن يلمسه. وفي مثالٍ واحد، فإن المستخدم بإمكانه مشاهدة فيديو ومع إقتراب الأصابع من الشاشة يتوقع الهاتف ما يرغب فيه المستخدم من خلال عرض مجموعة من الإعدادات. وفي حال كان حمل الجهاز بواسطة يدٍ واحدة، فإن الهاتف يعرض مجموعة الإعدادات بشكلٍ أسهل في إستخدامها. وبالمثل، فإن المستخدم بإمكانه الجمع ما بين اللمس مع دوران الأصابع لإختيار العناصر ومن ثم إظهار الخيارات على الشاشة.
ويعتقد بأن مايكروسوفت كانت بصدد تطوير خاصية اللمس ثلاثي الأبعاد لأحد الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل ويندوز، ولكنها ألغت إنتاج الجهاز. ومع ذلك، فإن العمل مستمر في تقنية التعرف عن طريق الإشارة لأجهزة ألعاب كينكت Kinect، علي الرغم من عدم وضوح ما إذا كانت مايكروسوفت سوف تحاول طرحه في السوق.
وكشفت الشركة عن التقنية في مؤتمر CHI لعام 2016 الذي أقيم بمدينة سان خوسيه San Jose في ولاية كاليفورنيـا هذا الإسبوع حول التفاعل ما بين الإنسان والحاسوب. وذكرت بأن نظام اللمس التنبؤي يمكنه الكف عن طرق جديدة للتفاعل مع الأجهزة المحمولة بما فيها إظهار الروابط التشعبية علي صفحة الإنترنت عند دوران الأصبع حول أعلى جزء من الصفحة بما يتيح تجربة التصفّح الهاديء لمواقع الإنترنت.
وفي النهاية تقول مايكروسوفت بأن التقنية قد تدعم طريقة سهلة لتسليط الضوء على النص، أو حتى تغيير الطريقة التي يقوم بها المستخدمون لتشغيل الألعاب على هواتفهم المحمولة.