المحادثات اليمنية في الكويت

أحرزت لجنة المعتقلين والأسرى اليمنية اليوم الثلاثاء، تقدما نسبيا في بحث موضوع المعتقلين، حيث تم الاتفاق على إطلاق كافة المعتقلين من اليمنيين والعمل بشكل سريع على جدولة عملية الإطلاق لتبدأ بالإفراج عن نسبة 50% من المعتقلين اليمنيين خلال فترة 20 يوما.

وأوضح مصدر مشارك في المحادثات اليمنية في الكويت بين وفدي الحكومة و"الحوثي وصالح"، أن الاتفاق تم على العمل وفقا لمعايير الأولوية بالإفراج عن المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، إضافة إلى وضع معايير للفئات المحتجزة حريتهم حتى يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمخطوفين، ورفعت اللجنة جلستها على أن تواصل اجتماعها يوم غد الأربعاء لاستكمال وضع آلية تنفيذية للاتفاق.

أما اللجنتان السياسية والعسكرية التابعتان لوفدي الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثي وصالح"، فقد اختتمتا محادثات السلام اليمنية في الكويت دون التوصل إلى اتفاقات بشأن تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وتحديدا في اللجنة السياسية.

وأكدت مصادر مقربة من المفاوضات أنه تم خلال اجتماع اللجنة السياسية الذي استغرق أكثر من ساعتين عرض وجهتي نظر الطرفين بخصوص أولويات ومهام عمل اللجنة، حيث قرأ كل طرف وجهة نظره في أوراق مكتوبة، ثم دار نقاش حول التفاصيل، وانتهى الاجتماع دون تجاوز الخلافات، حيث يركز الوفد الحكومي بأولوية مناقشة إجراءات استعادة مؤسسات الدولة من الانقلابيين، ومن ثم الانتقال إلى مناقشة آليات استئناف العملية السياسية، بينما يصر وفد الانقلابيين على أن تنطلق المناقشات في اللجنة السياسية من بحث ترتيبات إيجاد سلطة انتقالية بديلة للسلطة الشرعية الحالية تكون مهمتها تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه.

وأكد مصدر حكومي مفاوض أن المناقشات التي دارت في اجتماع اللجنة العسكرية والأمنية اليوم لم تسفر عن أي تقدم أو اتفاقات رغم إقرار الطرفين بالإطار العام لعملها ومهامها المحددة بالانسحابات وتسليم السلاح ووصف موقف ممثلي الانقلابيين في اللجنة بالمراوغ.

 وكانت اللجان الثلاث المصغرة المتفرعة عن محادثات السلام اليمنية  استأنفت في الكويت اليوم اجتماعاتها بإشراف مباشر من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وناقشت اللجان قضايا انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة من المدن والمحافظات وتسليم السلاح والترتيب لإطلاق سراح المعتقلين والأسرى وبحث إجراءات استعادة مؤسسات الدولة واستئناف العملية السياسية.

وأكدت مصادر قريبة من الوفد الحكومي أن المحادثات تركزت حول إجراءات بناء الثقة والالتزام بمسار جدول الأعمال، فيما يرفض وفد الانقلابيين مناقشة القضايا الرئيسية المحددة في النقاط الخمس ويصر على مناقشة الملف السياسي والبحث عن سلطة انتقالية.

وأكد وزير الخارجية اليمني رئيس الوفد الحكومي الى مشاورات الكويت عبدالملك المخلافي ان ما يحدث في عدن ليس من قضايا المشاورات ومحاولة وفد الانقلابيين طرحه للنقاش إنما هو هروب من الدخول في جدول المشاورات وأمر ليس مقبول عندما يصدر عن من دمروا عدن وتعز والشمال والجنوب.

واضح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحكومة هي المسؤولة عما يجري في عدن وان توجهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وكذا رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر كانت واضحة . وقال المخلافي "آخر من يحق له الحديث عن عدن او تعز او الشمال او الجنوب هم جماعة "الحوثي صالح" الذين دمروا كل شيء ".

وفي عدن نجا قائد قوات الأمن اليمنية الخاصة لمحافظات عدن ولحج وأبين اليمنية، العميد ركن فضل باعش، ظهر اليوم، من محاولة اغتيال، اثر انفجار عبوة ناسفة، زُرعت في سيارته في وقت سابق.

وقالت مصادر محلية إن العبوة الناسفة، انفجرت عقب نزول العميد فضل باعش من سيارته، بجانب منزله في حي النصر بمدينة خورمكسر، ولم ينتج على ذلك مقتل أو إصابة أي شخص سواءً باعش أو أحد من حراسته”.

وأصدر المكتب الإعلامي التابع له، بياناً أدان من خلاله محاولة اغتيال قائدهم، متوعداً في الوقت ذاته، ملاحقة المجرمين ومن حاولوا المساس بحياة باعش، وكافة العناصر الإرهابية التي تحاول زعزعة الأمن في مدينة عدن.

وجاء في بيان المكتب الإعلامي، لقوات الأمن الخاصة في عدن ولحج وأبين: “ندين ونستنكر هذا الحادث الإرهابي الجبان الذي أستهدف قائد قوات الأمن الخاصة عدن لحج أبين، العميد ركن فضل باعش، والذي دبرته ونفدته العصابات المأجورة والمرتزقة لزعزعة الأمن والاستقرار بالعاصمة عدن”.

وأضاف، “ونحن إذ نؤكد بأن قيادة قوات الأمن الخاصة عدن لحج أبين ممثلة بالعميد الركن فضل باعش قائد قوات الأمن الخاصة لن تثنيه تلك الأعمال الإرهابية من مواصلة عمله وخدمة وطنه وشعبه لتأسيس وإنشاء النواة الأولى للجيش والأمن الوطني”.

وأشار البيان إلى أن: “التحقيقات جارية على قدم وساق لتتبع تلك العناصر الإرهابية أينما ثقفوا، التي أرادت تدمير وهدم إرادة الوطن والشعب، وسيتم الكشف عن الجناة بأسرع وقت ممكن”.

كشف المتحدّث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن أحمد عسيري، أن لدى التحالف معلومات دقيقة تؤكد المكان الذي يعيش فيه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بشكل يومي.

وصرح عسيري في مقابلة تلفزيونية أن صالح يتنقل بين منازل السفراء والسفارات التي تم إخلاؤها، ويستخدم أيضاً إقامة البعثات الدبلوماسية مستفيداً من حصانتها. كما كشف عسيري أيضاً عدم وجود أي نوع من القتال بين قوات صالح والحوثي من جهة وتنظيم القاعدة المتمركز في اليمن من جهة أخرى، وأن الطرفين وجهان لعملة واحدة، مؤكداً وجود تعاون استخباراتي بينهما.

وأكد عسيري أن التحالف سيقتحم صنعاء إذا فشلت المفاوضات من أجل حسم المعركة وإعادة الشرعية في اليمن.