الدكتور عبدالملك المخلافي

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني المخلافي، أن فك حصار تعز وإنهاء معاناة مئات الآلاف من المواطنين، هي اولوية أساسية للحكومة اليمنية ولكل المنظمات الإنسانية ولا يجب إغفالها عند الحديث عن حلول. وفي إشارة إلى أن فتح مطار صنعاء لن يكون قبل فك الحصار عن تعز. جاء ذلك خلال رد وزير الخارجية اليمنية الدكتور عبدالملك المخلافي،  على مطالبات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بضرورة إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات.

وقال الوزير المخلافي في سلسلة تغريدات على "تويتر"، إن المشكلة في مطار صنعاء هي وجود مليشيا تدير المطار. وأضاف مقترحاً طريقة لإعادة فتح المطار أمام الراحلات ، "قلنا باستمرار لتخرج المليشيا من المطار ويتم تسليمه لإدارة الأمم المتحدة وسيتم اعادة فتحه". وتابع  المخلافي أن مشكلة المليشيات أنها لا ترى من يعارضها يستحق الحياة ولهذا تستهين بحياة كل المواطنين الرافضين لهيمنتها ولا يجب تشجيع هذه النظرة الفاشية".

وأوضح الوزير المخلافي، قائلاً "المواطن اليمني واحد بالنسبة للحكومة ومعاناته واحده، ويجب إنهاء هذه المعاناة من صعدة وصنعاء إلى تعز وعدن ومأرب وحضرموت بإنهاء الانقلاب والحرب. وأشار المخلافي إلى أن الحكومة اليمنية كانت وستبقى منفتحة لكل مبادرات إنهاء الحرب والسلام وفقا للمرجعيات ولم تكن يوما عقبة ، العقبة هي المليشيا ورغبتها في الحرب . وتساءل الوزير المخلافي، قائلاً "هل لدى المليشيا استعداد لترك مطار صنعاء  لموظفي الدولة الشرعيين، لتعلن هذا وليبدأ النقاش عبرUN ( الأمم المتحدة ) حول ادارته اذا كانت حريصة على المواطنين حقا؟".

وأضاف المخلافي "وسط كل المخاوف والمخاطر الأمنية لن تقبل دولة في العالم ان تستقبل مطاراتها طائرات تنطلق من مطار تديره سلطة غير شرعية تتحكم بها المليشيا، ويستطيع الانقلابيون أن يحصلوا على السلام مع كل فئات الشعب اليمني ان التزموا بالسلام، وكل متطلباته ولكنهم لن يحصلوا أبدا على مكافأة لجرائمهم".

وكان قد قال ولدالشيخ، في تغريدة له على "تويتر"، الخميس، "أكرر النداء العاجل لضرورة إعادة فتح مطار صنعاء الدولي بأسرع وقت. هذه خطوة أساسية للتخفيف من معاناة اليمنيين وتأمين المساعدات الإنسانية لهم". على الصعيد ذاته ردت قيادة التحالف العربي على مطالبات المبعوث الأممي بقولها "إن إغلاق مطار صنعاء واقتصاره على الرحلات الإغاثية جاء بسبب المخاوف على سلامة الطائرات المدنية والرحلات التجارية المتجهة للمطار، وبسبب ممارسات الميليشيا الحوثية المسلّحة من خلال عمليات تهريب الأسلحة، ولذلك فقد تم تخصيص المطارات اليمنية بالمناطق المحررة والآمنة كمطارات بديله وبطلب من الحكومة اليمنية الشرعية، وعليه فإنه لا يمكن وصف اتخاذ إجراءات احترازية لسلامة الطائرات المدنية والركاب وكذلك الأطقم الجوية العاملة عليها والمتجهة لمطار صنعاء بالمعاناة للشعب اليمني".