الجيش اليمني

تمكَّنت القوات الموالية لـ"الشرعية" في اليمن، ممثلةً في المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بدعمٍ من قوات التحالف العربي، من السيطرة على كامل مديرية ذباب والمناطق المحيطة بها في الوقت الذي قتل فيه 17 شخصًا وأصيب 13 آخرون في غارات لطائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية استهدفت استراحة في منطقة الربيعي غرب مدينة تعز جنوب غربي اليمن.

وقالت مصادر محلية إنَّ طيران التحالف استهدف بأربع غارات استراحة شعبية في منطقة الربيعي غرب مدينة تعز أسفرت عن سقوط القتلى والجرحى وأنَّ الغارات ألحقت دمارًا واسعًا، وميدانيًا أعلن قائد المنطقة الرابعة في الجيش اليمني اللواء أحمد سيف اليافعي  أن "القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن قدّمت بما تمتلكه من خبرات وقدرات متنوعة الإسناد الفعال لقوات المقاومة والجيش اليمني، ما ساهم في دحر مسلحي  الحوثي من مديرية ذباب والمناطق المحيطة، بها بما في ذلك مدينة ذباب الساحلية وسلسلة جبال ذباب وجبال الخزان والنمر والسنترال والعمري"، وأضاف: "تحرير مديرية ذباب جاء ضمن العمليات الواسعة التي تشنها قوات الشرعية مدعومة من قوات التحالف العربي لتحرير كامل التراب اليمني، خصوصًا السواحل اليمنية، وذلك بعد تعنت مسلحي  الحوثي  وصالح ورفضهما جميع الحلول السلمية والمبادرات السياسية المختلفة".

واستغلت الميليشيات موانئ ومرافئ اليمن، خصوصًا الواقعة على ساحل البحر الأحمر، في تهريب الأسلحة والذخائر، عوضًا عن استخدامها لتوفير متطلبات الشعب اليمني، الذي تزداد حالته سوءًا في المناطق التي تسيطر عليها في الوقت الذي يتاجر فيه الميليشيات بمعاناة الشعب اليمني لأغراض دعائية٬ ومن جانبه أكد قائد محور تعز اللواء خالد فاضل، استمرار قوات الجيش في تقدمها في اتجاه منطقة المخاء، عبر جبهات المدينة في المنطقة الغربية، مقبنة وجبل حبشي والربيعي والبرح، مشيرًا إلى تمكن قوات الجيش من السيطرة على عدد من المواقع والتلال المطلة على الخط الرابط بين تعز والحديدة، وأكد فاضل، في تصريحات للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن قوات الجيش تقترب من خط العيار البرح، الذي يمثل خط إمداد رئيس للميليشيات غرب تعز، بعد السيطرة على مواقع عدة في الربيعي منها جبل المنعم الاستراتيجي.

وتمكنت قوات الجيش، بمساندة مقاتلات التحالف، من التقدم على طريق تعز - الحديدة، ووصلت إلى المنطقة الواقعة خلف مصنع الشيباني للطلاء بعد جبل المنعم، وذلك عقب قصف مواقع الميليشيات من قبل طيران التحالف الذي استهدف آليات وتعزيزات الميليشيات في منطقة الربيعي كانت في طريقها إلى محيط جبل المنعم، حيث تم تدمير خمس عربات عسكرية ومقتل وإصابة عدد من العناصر التي كانت على متنها، وتدمير مخزن للأسلحة تابع للميليشيات، وفي البيضاء، تمكنت المقاومة في مديرية ولد الربيع في رداع من إفشال محاولة تسلل نفذتها الميليشيات باتجاه مواقعها، التي قتل خلالها 11 من الميليشيات وأصيب آخرون، في الأثناء، تمكنت المقاومة من مهاجمة نقطة عسكرية للميليشيات في منطقة حرية القريبة من سوق عريب في مدينة رداع، ما أسفر عن مقتل من كانوا في النقطة، بينهم القيادي المكنى أبوحمير، وهو قائد عسكري في قوات الأمن الخاصة الموالية للمخلوع صالح، وقائد النقطة والذراع اليمنى لقائد قوات الأمن الخاصة في رداع بشكل عام المتحوث وليد القفاف، المسؤول الأول عن أغلب العمليات الإجرامية التي تنفذها الميليشيات في رداع وقيفة.

وفي نهم شمال شرق صنعاء، تمكنت قوات الجيش في الميمنة من التقدم في جبهة يام باتجاه مفرق أرحب، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، التي فرت من مناطق عدة، مخلفة جثث قتلاها، حيث تم إحصاء 13 جثة، بينها جثة قيادي من أبناء أرحب وعدد من مرافقيه المغرر بهم، وفي إب، اختطفت الميليشيات، 15 مواطنًا من أبناء مديرية النادرة في إحدى نقاطهم المسلحة في المديرية شرق إب، وفقًا لمصدر محلي في إب، الذي أكد عمليات الاختطاف التي تمت في نقطة الصوبة ـ دمت، وهم في طريقهم للعمل في محافظة مأرب، مؤكدًا أن بعضًا ممن تم اختطافهم يؤيدون مشروع الحوثي الانقلابي، وتعد مديرية ذباب " الساحلية  أهم المديريات  التابعة لمحافظة تعز التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات الجيش اليمني المدعومة بالتحالف العربي ومسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي" وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح