مقاتلو "داعش"

أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن تنظيم "داعش" خطف 700 شخص، بينهم عشرات من النساء والأطفال، من مخيم للاجئين في شرق سورية، وبيّن أنه سوف "يقتل 10 رهائن كل يوم" ما لم تتم تلبية مطالبهم، وقال إن المتطرفين قتلوا بالفعل عددا من الرهائن، وحذروا من تنفيذ عمليات الإعدام اليومية.

وهاجم مقاتلو "داعش" مخيم اللاجئين في محافظة دير الزور السورية الأسبوع الماضي، واختطفوا نحو 130 عائلة، بما في ذلك العديد من مواطني الولايات المتحدة وأوروبا الذين قد يكونون مقاتلين أجانب أو عمال إغاثة، ويزعم أن الصور التي شاركتها جماعات المراقبة المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مقاتلي "داعش" وهم يهاجمون ويخطفون مقاتلين من القوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة في نفس المنطقة في اليوم السابق.

وشنّ متشددو "داعش" هجوما ضاريا على مخيم اللاجئين في منطقة شرق سورية التي تسيطر عليها القوات المدعومة من الولايات المتحدة، واختطفوا نحو 130 عائلة قبل نقلهم إلى مدينة حجين القريبة، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، الذي يراقب الحرب الأهلية السورية المستمرة، إن العائلات تتكون في معظمها من أجنبيات، بما في ذلك أرامل مقاتلات "داعش".

وقال بوتين في حديثه في منتدى فالداي للمناقشة في مدينة سوتشي السياحية على البحر الأسود، إن "قادة "داعش" يريدون مطالب لعودة المخطوفين، لكنهم لم يحددوا ما كانوا عليه. ومع ذلك أفاد المرصد هذا الأسبوع بأن المفاوضات بدأت وأن "داعش" يطالب بـ"الإمدادات الغذائية والطبية" في مقابل العودة الآمنة للرهائن.. لقد أصدروا إنذارا نهائيا، ومطالب محددة وحذروا من أنه في حالة عدم الوفاء بهذه الإنذارات فإنهم سيعدمون عشرة أشخاص كل يوم".

وأضاف بوتين "أعدموا عشرة أشخاص.. هذا أمر مروع، إنه كارثة"، وجاء الهجوم على مخيم اللاجئين في دير الزور الأسبوع الماضي بعد عدة أيام من الاشتباكات العنيفة بين "داعش" والقوى الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة، ومنذ أن فقد "داعش" معظم الخلافة التي أعلنتها بنفسها في سورية والعراق خلال العامين الماضيين، لجأ المتطرفون إلى الهجمات على المدنيين لإظهار أنها لا تزال فعالة، كما قال المرصد.

حذّرت الأمم المتحدة من أن القتال داخل حجين، حيث تقدر قوات الدفاع الذاتي نحو 3 آلاف مقاتل من "داعش" كان له تأثير "مدمر" على آلاف المدنيين.