هاجمت الولايات المتحدة بقوة، الأربعاء، جماعة الحوثي وإيران على خلفية الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط السعودية قبالة سواحل الحديدة في اليمن الإثنين، فقد ذكر البيت الأبيض، في بيان، أن "الولايات المتحدة تشعر بانزعاج شديد من محاولة الحوثيين تصعيد الحرب في اليمن هذه المرة عبر مهاجمة سفينة تجارية في باب المندب أحد أزحم ممرات الشحن في العالم".

 وربط البيت الأبيض بين الحوثيين وإيران بشكل واضح، قائلا إن النظام الإيراني يستمر في إطالة أمد الصراع في اليمن وتوفير الأسلحة المزعزعة للاستقرار للحوثيين.

ويعد هذا البيان المنتقد لإيران والحوثيين الثاني خلال أقل من أسبوع، إذ أصدر البيت الأبيض بيانا السبت الماضي انتقد فيه عدم استجابة الحوثيين إلى جهود الأمم المتحدة لاستئناف العملية السياسية والتهديد بإطلاق مزيد من الهجمات الصاروخية، وشدد البيت الأبيض على أن تلك الهجمات الصاروخية تؤكد أن قوات الحرس الثوري الإيراني مستمرة في عرقلة العملية السياسية في اليمن وإشاعة عدم الاستقرار في الإقليم.

إلى ذلك، أعلن العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، تدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون باتجاه جازان، مساء الثلاثاء، بعدما رصد الدفاع الجوي الملكي السعودي إطلاقه من صعدة.

كان المالكي أكد في مؤتمر صحافي، أن التحالف يعمل على فرض الأمن والاستقرار ويحيد خطر استهداف ناقلات النفط في البحر الأحمر ومضيق باب المندب "نيابة عن العالم".

واتهم الميليشيات الحوثية بتحويل ميناء الحديدة إلى مخزن للأسلحة، لافتا إلى عمل التحالف على تسهيل دخول المساعدات من المنافذ اليمنية كافة، وأن أكثر من مليوني يمني استفادوا من تدفقها، ورحب بالإدانة الدولية لمحاولة الحوثيين استهداف الملاحة الدولية.​