عدن- صالح المنصوب
كشفت تقرير لوزارة الصحة في حكومة الحوثيين في صنعاء عن إرسال إيران 23 طناً من المواد المخدرة التي تسبب الإدمان، إلى الحوثيين، ضمن شحنة أدوية يصل حجمها إلى 77 طناً. ووفقاً للتقرير والمؤرخ بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو مرفوع من لجنة التحقيق إلى رئيس الحكومة عبد العزيز بن حبتور، فإن الشحنة الإيرانية كانت قد وصلت مطلع شهر مارس/أذار الماضي.
وأضاف التقرير الذي وقع عليه وزير الصحة محمد سالم بن حفيظ، أن شحنة المواد المخدرة والأدوية، جرى بيعها في السوق السوداء مباشرة دون أن تورد إلى مخازن وزارة الصحة. وقالت لجنة التحقيق المشكلة من جهاز الرقابة والمحاسبة والنيابة العامة (تابعة لحكومة الحوثيين وصالح)، إن وزارة الصحة قد حصلت على معونات من الأدوية تقدر قيمتها قرابة مليون و700 ألف دولار أمريكي.
وأوضحت أن إجمالي تلك المعونات 77 طناً، منها 23 طناً من المواد المخدرة التي تحتوي على البيثيدين (4851 باكت) والترامادول (19543 باكت) والديازيبام (50080 باكت)، وتعتبر جميع هذه المواد مخدرة مسببة للإدمان ويحظر بيعها في الصيدليات العامة. وقال التقرير إن تلك المواد، يتم استيرادها وتخزينها وصرفها وفق شروط صارمة، ويُمنع بيعها إلا في أماكن محددة، وضمن ضوابط طبية مشروعة، وفقا لأطباء محددين، ووفقا لدستور الأدوية، ولا تُصرف إلا بالباكت الفارغ للكمية السابقة مع تصوير للوصفة والاحتفاظ بها.
وأضاف يعتبر الاتجار بهذه المواد، خارج القنوات الرسمية، من الجرائم الجسيمة التي يستحق المروجون لها عقوبة الإعدام في كثير من الدول أو السجن مدى الحياة. وقالت اللجنة إن هذه الشحنة تم المتاجرة بها خارج مخازن الوزارة، وذلك بتوقيع وكيل قطاع التخطيط والتنمية نشوان العطاب (قيادي حوثي) الذي قام بتسهيل وتمرير كافة الإجراءات للإفراج عن الشحنة، ثم التصرف بها، وعدم توريد أي جزء منها إلى مخازن الوزارة، بما فيها الأدوية المخدرة.
وأشارت إلى أن مدير عام التعاون الفني والدولي محمد المطاع (قيادي حوثي)، كان شريكاً أيضاً، وهما مدانان بالترويج لمواد مخدرة، والاستيلاء على الأموال بطرق غير قانونية. وقالت اللجنة بأن كل ما أوردته في مذكرته يعتبر جزءا بسيطا من المخالفات والانتهاكات لأعراف المهنة والقسم الطبي، وضربا لمبادئ الأمانة، وعدم الاكتراث للأضرار التي قد تلحق بالناس من وراء تلك المواد المخدرة.
من جهه اخرى زعم مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح، أمس الاثنين، إطلاق صاروخاً باليستياً على معسكر للجيش السعودي في منطقة عسير، حسبما أوردت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين. وقالت القناة التابعة للجماعة، قولها إن صاروخاً باليستياً من نوع "قاهر تو إم"، استهدف معسكر الجربة في ظهران بإمارة عسير، القريبة من الحدود اليمنية. وأضاف إن الضربة الباليستية على معسكر الجربة في ظهران عسير أصابت الهدف بدقة.
ومن جهة أخرى ذكرت مصادر أن الصاروخ الذي أطلقه مسلحي الحوثي وقوات صالح فشل ولم يصل إلى الأراضي السعودية وسقط في احدى مناطق محافظة صعدة. يذكر أن جماعة الحوثي أطلقت أكثر من 30 صاروخاً منذ عام 2015 على مناطق سعودية عدة، منها نجران وجازان وأبها وخميس مشيط والطائف ومكة ومنطقة الرين في الرياض.