الجيش السعودي

تشهد الحدود اليمنية السعودية، مواجهات عنيفة تتواصل منذ أيام بين الجيش السعودي من جهة، وقوات الحوثيين معززة بقوات الحرس الجمهوري من جهة أخرى. وشنت قوات الحوثي والجيش الموالية لهم هجومًا عنيفًا وواسعًا على عدة مواقع سعودية في منطقة جازان السعودية.

وذكرت مصادر عسكرية تابعة لجماعة الحوثي، أن الهجوم العنيف جاء بعد قصف مدفعي على مواقع الجيش السعودي في معسكر الغاوية الاستراتيجي وموقع التبة الحمراء ومواقع القمامة وقائم زبيد والشبكة والكرس، وتحدثت عن اقتحام تلك المواقع، وتدمير عدد من الآليات والعتاد العسكري.

وأكدت مصادر في الجيش السعودي أن القوات السعودية في جازان بمشاركة المدفعية وطيران الاباتشي، تصدت لهجوم كبير بالخوبة، في جازان، منوهة أن قتلى الحوثيين بالعشرات. وأشارت المصادر إلى أن الجيش السعودي تصدى لأربع هجمات من قبل قوات الحوثيين في جازان، لافتة إلى أن تلك الهجمات حدثت قبالة جبل الهدنا والمدب عتبة خمران ومحور الكرس.

وكانت وزارة الداخلية السعودية، أعلنت مقتل أحد أفرادها في نجران على الحدود مع اليمن منتصف الشهر الجاري. ويشن التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015 عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريًا، لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.

وحققت قوات الجيش اليمني تقدمًا جديدًا وأصبحت على مشارف مدينة المخا الساحلية ومينائها. وسيطرت، بمساندة من طيران التحالف العربي، على مواقع جديدة تبعد خمسة كيلومترات عن الميناء الذي يعتبر منطقة استراتيجية لتهريب الأسلحة والبضائع إلى الميليشيات في الساحل الغربي لليمن.

ووصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء، الأحد، للقاء ممثلين عن طرفي الانقلاب "الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح"، في إطار رحلاته المكوكية لحض الأطراف اليمنية على الجلوس حول طاولة واحدة والقبول بثامن هدنة، تمهيدًا لاستئناف المفاوضات.

والتقى ولد الشيخ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في العاصمة المؤقتة عدن الاثنين الماضي، وبحث معه مسألة عقد جولة جديدة من المفاوضات ووقف الأعمال العدائية في البلاد. ووصفت الحكومة اليمنية زيارة المبعوث الأممي إلى عدن بـ"القيّمة والإيجابية"، وقالت في بيان إنها "بحثت عودة عمل لجنة التهدئة في العاصمة الأردنية عمان"، وذلك في تقرير نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي لمجلس الوزراء اليمني في جلسته التي عقدها يوم الأربعاء الماضي.

ونوه المجلس بمساعي الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي إلى اليمن، من أجل تحقيق السلام القائم على المرجعيات الأساسية، وقرارات مجلس الأمن الدولي وخصوصًا القرار 2216. وأجرى المبعوث الأممي جملة لقاءات منذ عودته الأخيرة إلى المنطقة، تحديدًا في 11 يناير/كانون الثاني" الحالي، إذ التقى السفراء الخليجيين في اجتماع عقد في مقر أمانة مجلس التعاون في العاصمة السعودية الرياض، ثم سافر إلى قطر وعقد لقاء مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، ثم عاد إلى الرياض والتقى قبل يومين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

وقال بيان رئاسي مصري إن مجلس الدفاع الوطني وافق في اجتماع عقده، الأحد، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تمديد مشاركة القوات المصرية في العمليات العسكرية في اليمن. وجاء في البيان أن المجلس وافق على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب".