دمشق _ نور خوام
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إعدام تنظيم "داعش" لعنصرين من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في منطقة القدم بالقطاع الجنوبي من العاصمة دمشق، حيث جرى ذبحهما بعد إلباسهما "اللباس البرتقالي" وجرى فصل رأسيهما عن جسديهما، ليرتفع إلى نحو 5 عدد العناصر الذين جرى إعدامهم خلال أسبوع من العمليات العسكرية في جنوب دمشق.
وأضاف المرصد أن ذلك جاء في حين تتواصل الاشتباكات العنيفة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف مخيم اليرموك والقدم والتضامن والحجر الأسود، وسط محاولات متواصلة لقوات النظام للتقدم والتوغل بشكل أكبر ضمن مناطق سيطرة التنظيم بعد تمكنها من السيطرة على مزيد من النقاط والمواقع في الجنوب الدمشقي، وترافقت الاشتباكات مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي، وسط قصف جوي على مناطق سيطرة التنظيم.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه وثق خلال الأسبوع الأول من العمليات العسكرية في جنوب دمشق، العشرات ممن استشهدوا وقتلوا وقضوا في الجنوب الدمشقي، حيث ارتفع إلى 19 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا منذ يوم الخميس الـ 19 من الشهر الجاري، في مخيم اليرموك وجنوب العاصمة دمشق، بينهم رجل وزوجته وطفلهما بالإضافة لثلاث مواطنات أخريات ورجل متقدم في السن وسائق سيارة إسعاف.
وأضاف المرصد أن أعداد الخسائر البشرية في صفوف الأطراف المتقاتلة تصاعدت، حيث ارتفع إلى 61 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا خلال 7 أيام من المعارك، بينهم عدد من الضباط وصف الضباط، فيما ارتفع إلى 49 عدد عناصر تنظيم "داعش" ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين من الطرفين، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة، في حين تسببت الاشتباكات على هذا المحور في سقوط مزيد من الخسائر البشرية على محور الجيب الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام، إذ ارتفع إلى 15 على الأقل عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما ارتفع إلى 17 عدد عناصر هيئة تحرير الشام ممن قضوا في هذه الاشتباكات.
وكان المرصد السوري وثق 10 مقاتلين قضوا جراء قصف لمروحيات النظام بالبراميل المتفجرة على منطقة في أطراف ريف دمشق الجنوبي عند خطوط التماس مع جنوب العاصمة دمشق، من ضمنهم قياديين في جيش الإسلام العامل في المنطقة، كما تسبب القصف بوقوع عدد من الجرحى بعضهم قياديين في جيش الإسلام، ولا يزال عدد من قضى قابل للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.
كما وثق المرصد السوري 10 أشخاص على الأقل بينهم 3 أطفال قتلوا وقضوا جراء سقوط قذائف على مناطق في الزاهرة ونهر عيشة ومناطق أخرى في محيط العاصمة دمشق.