وزير التعليم في حكومة الانقلاب يحيى بدر الدين الحوثي

أصدر وزير التعليم في حكومة الانقلاب، يحيى بدر الدين الحوثي، توجيهاته إلى مدراء التعليم في المحافظات، لمنح أبناء الهاشميين أولوية القبول في المدارس، في وقت يضطر فيه سكان العاصمة إلى نقل أبنائهم إلى مدارس خاصة هربًا من المناهج الحوثية الطائفية.

وكشف مصدر مقرب من وزير التعليم في حكومة الانقلاب، عن معلومات موثقة تفيد بأن الوزير الحوثي قام بمراوغة مديري التعليم في المحافظات عبر إرسال خطاب رسمي إلى القائم بأعمال أمين العاصمة ومحافظي المحافظات ومديري مكاتب التربية والتعليم بالأمانة، يزعم فيه التهنئة بدخول العام الهجري الجديد وأعياد الثورتين 21 و26 سبتمبر/أيلول، منوّها بأنّ التقويم الدراسي محدّد بمواعيد دوام الإدارات، إلّا أنّ الدافع الرسمي من هذه الخطابات هو إرسال مندوبين من مكتبه إلى مدراء التعليم في المحافظات التي يسيطرون عليها، يحمّلهم فيها رسالة شفهية تنص على منح أبناء الهاشميين أولوية القبول في المرحلة الابتدائية مقارنة بأقرانهم.

وأوضح المصدر أنّ يحيى الحوثي شدّد على ضرورة التكتم على هذه القرارات، بعد أن تمّ تنبيه كل مدراء التعليم في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلاب بالامتثال لهذا القرار، في خطوة تعد انتهاكًا لحقوق أبناء المواطنين واحتكارا للامتيازات التعليمية والوظيفية التي تتمتع بها جماعة الانقلاب دون غيرهم.

وأعلن مصدر آخر في العاصمة صنعاء، عن توجه غالبية أولياء أمور الطلبة إلى نقلهم إلى مدارس خاصة، بعد رفض قبولهم في المدارس الحكومية التي يسيطر عليها الانقلابيين، وأكّد المصدر أنّ المدارس العامة في العاصمة تحوّلت إلى مدارس طائفية، بسبب تكوين أجيال ملقنة بالفكر الحوثي المتشدد عبر المناهج المعدّلة وفق أجندات الجماعة، وأشار المصدر عينه إلى أنّ الشعب اليمني لن يقبل بهذه التغييرات التي تمس الجيل الناشئ، لافتًا إلى منع الحوثيين قبول الطلاب في المدارس الحكومية متحجّجين بأعذار واهية وغير واقعية، وتعكس مدى العنصرية التي تريد الجماعة الانقلابية فرضها على أبناء الشعب اليمني، مبينًا أنّ التوسل لقيادات الجماعة من أجل تسجيل الأبناء في المدارس، أو مكافأة الأسر التي ترسل أبناءها إلى جبهات القتال، يعد السبيل الوحيد لانضمام الأبناء إلى المدارس الحكومية.

يشار إلى أنّ الانقلابيين ينتهجون سياسة خاصة في التعليم، من خلال تغيير المناهج وفق أفكار الجماعة وقبول أبناء الحوثيين في المدارس دون غيرهم، بالإضافة إلى تحويل المدارس إلى معسكرات تدريب وتخزين أسلحة، وحرمان الآلاف من مواصلة تعليمهم.