عدن-صالح المنصوب
كشف تقرير عملية التلاعب التي تتم داخل دائرة التوجيه المعنوي للجيش الوطني، في مأرب إلى مؤسسة عائلية بامتياز ، وتحويلها الى مؤسسة خاصة لأبناء القيادة وزوجاتهم وأقاربهم، وووفقًا لمصادر خاصة، تفيد بتحول دائرة والتوجيه المعنوي التابعة للجيش الوطني في الحكومة الشرعية في مأرب إلى تجمع عائلي وأسرى، نتيجة لاستغلال الوظيفة العامة الذي يمارسه المسؤولين في الدائرة، عبر توظيف عشرات مقربيهم ، إذ ان هناك عوائل بأكملها تم تعيينها في الدائرة لتتحول الى تجمع عائلي بامتياز في ظل صمت وزارة الدفاع وهيئة الأركان.
واتهمت مصادر في دائرة التوجيه ركن القوى البشرية في الدائرة ؛ “محمد مهيوب” بتفخيخ كشف المرتبات بأكثر من 20 شخصًا من
أبنائه وإخوانه ، ناهيك عن ابناء قريته والذين يصل عددهم الى 35 فردًا وضابط، ووفقًا للمصادر، وأكد عاملون في الدائرة أنه حينما احتج موظفو الدائرة على توظيف ذلك العدد ، وخصوصا وانهم شوهدوا وهم يستلمون مرتباتهم الشهر الماضي قبل منتسبي “الدائرة” المتواجدين فيها.
وخرج رئيس دائرة التوجيه المعنوي اللواء محسن خصروف، اثناء الصرف، ليؤكد للمحتجين أنه لا يعرف من أين تم استقدام أولئك "المجاميع" ومتى تم توظفيهم، وفي السياق أوضحت مصادر عسكرية أن مطالبات بتوزيع القوة الموجودة بكشوفات التوجيه المعنوي على شعب وادارات الدائرة وفقا للتخصص قوبلت بالتجاهل، والاكتفاء بعقد ورشة عمل لتوزيعهم لكن الكشوفات اخفيت بعد ذلك دون توزيعهم تبعا
للاحتياج وتعزيز الجبهات بالبقية.
واشارت المصادر إلى أن خلافًا نشب بين رئيس الدائرة ونائبه عبدالكريم المسيبلي، إثر توقيف "خصروف" لـ "مهيوب"، إلا أنه ولكون المسيبلي من المحافظات الجنوبية وأحد المقربين من اللواء محمد المقدشي، تم تكليفه بمهام اللواء خصروف ، ليقوم هو باعادة ركن القوى البشرية "مهيوب"، لعمله مجددًا بعد توقيفه ، في حين تمت اضافة “7 ” من أبناء “المسيبلي” وابناء اشقائه الى كشوفات المرتبات ، وذات العدد من الأبناء والأقارب أضيف من قبل ركن الشؤون الادارية العقيد يحيى عبدالحق كما زعمت المصادر أن عملية التوظيف في دائرة التوجيه المعنوي ، شابتها عملية فساد كبيرة ، وصلت حد توظيف بمقابل مالي "رشوة".
حيث وظف مدير تحرير صحيفة سبتمبر الصادرة عن الدائرة "أنور العامري" أكثر من 15 شخصًا من أنباء قريته برتب مختلفة بينها ضابط إضافة إلى ارسال مخصصات شهرية، لأشخاص في الرياض ، وفي التوجيه المعنوي في صنعاء التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين، ووفقًا للمصادر فإن عملية التوظيف العشوائية والشللية في توجيه معنوي الجيش الوطني بمأرب ، لم تقتصر على من ذكرت أسمائهم سلفًا، بل شملت رئيس هيئة الاركان اللواء محمد المقدشي، الذي هو الأخر وظف مجاميع لا علاقة لهم بالتوجيه، كما احتوى كشف المرتبات على أسماء نساء زوجات واقارب لمسؤولين في الدائرة، لا يعرف مهامنّ ولا نوعية العمل الذي يتقاضين مرتبات مجزية مقابله من الدائرة. وطالبت المصادر الحكومة ووزارة الدفاع وهيئة اركان الجيش باحالة القضية الى النيابة العسكرية ، لمعرفة الحقيقة وتطهير الدائرة من الفساد الممنهج الذي تشهده، وتكليف فريق فني لتقييم وضع التوجيه، والنظر في تخصصات منتسبيه ، وتوزيعهم على مختلف الشُعب بحسب التخصصات، وإرسال البقية الى جبهات القتال.
وأكدت المصادر أن تهديدًا أطلقه احد ضباط الدائرة بنشر الاسماء الوهمية في كشوفات التوجيه المعنوي ، والتي بلغ عددها “887” فردا وضابط، دفع قيادة الدائرة ، بتخفيض العدد إلى "500 فرد وضابط ، لكن هذا العدد ايضا ليس حقيقيًا، وأرجعت المصادر سبب فشل التوجيه المعنوي للجيش الوطني مقارنة باداء نظيره لدى الانقلابيين، إلى افتقاده لعمل لمؤسسي بناء لتخطيط وتقارير يوميةومقترحات ، تناقش مستوى الانجاز وتعالج مواطن وأسباب الاخفاق.