صنعاء - خالد عبدالواحد
دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، التحالف الذي تقوده السعودية إلى فتح جميع الموانئ اليمنية على الفور، مؤكّدًا أنّ "حياة الملايين في خطر"، مضيفًا بقوله "لدينا حوالي 21 مليون شخص في حاجة للمساعدة منهم سبعة ملايين يعيشون في ظروف تشبه المجاعة ويعتمدون كليًا على المساعدات الغذائية"، لافتًا إلى أنّ استمرار إغلاق الموانئ والمطارات المهمة يزيد الوضع الإنساني سوءًا، قائلًا "أعتقد أنّ هذا الأمر يمثل تهديدًا خطيرًا على حياة الملايين الذي يكافحون بالفعل من أجل البقاء".
وصرّح مكغولدريك، في حديث عبر الهاتف إلى الصحافيين في جنيف، من العاصمة الأردنية عمان، عقب وقف الرحلات الجوية إلى صنعاء، عن "الأثر الإنساني لما يحدث الآن لا يمكن تخيله"، موضحًا أنّه تمّ إغلاق كل الموانئ الجوية والبرية والبحرية في اليمن لمنع ما يُسمى بأنّه تدفق للأسلحة على الحوثيين من إيران، مضيفًا "أنّ ميناء الحديدة سيظل مغلقًا إلى أن تتم مراجعة برنامج تدقيق تابع للأمم المتحدة لضمان عدم وصول أي أسلحة إلى الحوثيين"، لافتًا إلى أنّ "خطة السعودية لتزويد اليمن بالإمدادات من خلال ميناء جازان السعودي في الشمال وميناء عدن في الجنوب معقدة للغاية وخطيرة وبطيئة ومكلفة، حيث أنّ تكلفة شحن الطن الواحد تبلغ 30 دولارًا"، مؤكّدًأ بقوله "سنطلب من التحالف فتح كل الموانئ البحرية على نحو عاجل والسماح بحركة المساعدات وغيرها من الإمدادات فضلًا عن حركة عمال المساعدات"، حيث نجحت منظمات الإغاثة في منع حدوث مجاعة في اليمن وفي التعامل مع أزمة تفشي الكوليرا التي أصابت أكثر من 900 ألف شخص على مدى ستة أشهر وتسبّبت في مقتل أكثر من 2200، موضحًا أنّ منع الواردات سيضيع المكاسب الإنسانية ويترك ملايين الأشخاص في وضع خطير للغاية مع مرور الوقت، مشدّدًا على أنّ "عمال الإغاثة يحاولون تثبيت الوضع في انتظار عملية سلام تبدو بعيدة للغاية"،
وأعلن مكغولدريك أنّ مخزون وقود الديزل في شمال اليمن، حيث يعيش 78% من السكان، يغطي احتياجات 20 يومًا فقط، وهي ضرورية لضخ المياه ومكافحة تفشي وباء الكوليرا، مضيفًا أنّ مخزون البنزين يغطي فقط 10 أيام، من دون وجود احتمالات في الأفق لتعزيز المخزون في القريب العاجل، مؤكّدًا أنّ مخزون القمح يكفي سكان اليمن، البالغ عددهم 28 مليون نسمة، لمدة ثلاثة أشهر بينما يكفيهم مخزون الأرز لمدة أقصاها 120 يومًا، مشيرًا إلى أنّ لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة، الـ"يونيسيف" في اليمن، مخزون تطعيمات يكفي لمدة ثلاثة أسابيع فقط، وأنّ شحنات الأدوية والتطعيمات الأساسية تابعة لمنظمة الصحة العالمية ويونيسيف معطّلة في جيبوتي.
يشار إلى أنّ الخطوط الجوية اليمنية كانت قد أعلنت أنّ رحلة طيران تجارية هبطت في مطار عدن الدولي بعد حصولها على تصريح أمني.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، يوم أمس الثلاثاء، أنّها رصدت مكافآت مالية لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض على قائمة مكوّنة من 40 اسمًا تابعة لقيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة المتطرّفة المختلفة في جماعة الحوثي المتطرّفة، أو تحديد أماكن وجودهم، للإبلاغ عنهم على أرقام التواصل التالية من داخل اليمن وخارجها:
00966555674409
00966555674289
00966555674293
رقم خاص بتطبيق الواتس آب 00966555674293
تلغرام wanted990
واستعادت المقاومة الشعبية، يوم أمس الثلاثاء، مواقع جديدة في مديريتي الزاهر وذي ناعم في محافظة البيضاء، وسط اليمن، حيث أوردت مصادر ميدانية، أنّ المقاومة الشعبية، صدت هجومًا عنيفًا لمليشيا الحوثي وصالح، على جبهة الحبج في مديرية الزاهر، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المليشيا ووقوع أسير لدى المقاومة بالإضافة إلى استعادة أسلحة وذخائر.
وشنّ طيران التحالف غارات عدّة على مواقع المليشيا في منطقة الجماجم، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف المليشيا، وتدمير دبابة عسكرية، وعتاد ودخائر، كما استعادت المقاومة عدد من المواقع المطلّة على قرية يفعان وموقع الأريل في مديرية ذي ناعم في المحافظة وسط البلا، ومواقع في منطقة الحبج في مديرية الزاهر آل حميقان، حيث أسفرت الاشتباكات بين المقاومة الشعبية والمليشيا عن مقتل 18 عنصرًا من المليشيا الانقلابية، وأسر إثنين منهم، أحدهما ضابط في الحرس الجمهوري برتبة ملازم ثاني، والاستيلاء على أسلحة وذخائر للمليشيا، بينما قتل أربعة من أفراد المقاومة.