مطار الغيضة

أعلنت مصادر خاصة في محافظة المهرة أن قوات اللواء 37 مدرع  سلمت مواقعها في مطار الغيضة ومنفذ شحن الدولي للتحالف العربي. واكدت المصادر أن قوات اللواء 137 مدرع والتي تتبع العميد محمد بن محمد القاضي المقرب من المخلوع صالح سلمت مواقعها صباح اليوم لقوت بديلة بعد تعنتها يوم أمس. واضافت المصادر أن قوات من اللواء 123 التي يقودها اللواء عبدالله منصور وهو مقرب من الرئيس هادي تسلمت منفذ شحن، بينما تم تسليم المطار لقوات من ابناء المهرة مدربة حديثاً وقوات من التحالف العربي.

يذكر أن قوات اللواء 137 مدرع انتشرت صباح الاثنين في عدد من المواقع الهامة بينها مطار الغيضة، وذلك بعد سماعها خبر قدوم قوات من المنطقة الثانية لإدارة وتأمين المنافذ البحرية والجوية والبرية في المحافظة. حيث رفض قائد اللواء 137 مدرع اوامر التحالف بتسليم المنافذ للقوات المدربة حديثاً من أبناء المهرة، قبل أن تتدخل وساطة محلية لتنهي الإشكال بتسليم المطار والمنافذ البحرية والجوية لقوات تشرف عليها دول التحالف العربي.

من جهة أخرى دفعت القوات الحكومية بتعزيزات جديدة إلى محيط العاصمة صنعاء، التي تقترب كثيراً من تخومها الشمالية والشرقية، وفيما واصلت عملياتها العسكرية النوعية في مديرية أرحب. وقالت مصادر ميدانية انها  دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة ونوعية إلى منطقة المدفون في نهم، بينها دبابات وعربات عسكرية ومدافع ذاتية الحركة وهاون، وعشرات العربات التي تحمل الذخائر والأسلحة المتنوعة والملابس العسكرية الشتوية للجنود المرابطين في جبهات نهم وتخوم مديرية أرحب.

وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات تأتي في إطار الترتيبات والاستعدادات الأخيرة التي أقرتها قوات الجيش والتحالف، بهدف التسريع بعملية تحرير العاصمة التي باتت قوات الجيش على تخومها من جهتَي مديريات أرحب وبني حشيش وخولان، لافتة إلى أن الميليشيات عجزت عن تحقيق أي اختراق لمواقع الجيش في المناطق التي تم تحريرها أخيراً في نهم.

وكانت الكتيبة الأولى في اللواء 72 مدرع، التابعة للشرعية في نهم، تمكنت من التقدم والسيطرة على عدد من الأراضي داخل مديرية أرحب من جهة قطبين، بمساندة رجال القبائل الموالية للشرعية في المديرية، الذين اشتبكوا مع عناصر الميليشيات في القرى الواقعة بإطار منطقة قطبين، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين.

 من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف قصفها مواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيات في العاصمة وضواحيها مستهدفة منظومة رادار تم تركيبها في محيط مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية شمال المدينة، وأخرى في مطار الحديدة غرب اليمن. من جهة أخرى، شهدت مديرية جحانة في صنعاء تنسيقاً قبلياً لمواجهة الميليشيات هو الأول من نوعه في المديرية، إلى جانب تشكيل مجاميع مسلحة لحماية مناطقهم ومساندة الجيش الوطني عند وصوله إلى المديرية وعند تحريره للعاصمة صنعاء، من أجل استعادة الدولة وإنهاء الفساد والأزمات التي تسببت فيها الميليشيات الانقلابية، حسب وصفهم.

وفي الجوف تمكنت قوات الجيش من إفشال محاولة تقدم للميليشيات صوب مواقعهم بمنطقة بوابة عمران، في جبهة صبرين بمديرية خب والشعف، مخلفة في صفوفهم قتلى وجرحى. وفي المتون واصلت قوات الجيش استهدافها مواقع الميليشيات، في مناطق سوق الاثنين والورش والفيض، بالمدفعية، محققة إصابات مباشرة وفقاً لمصادر ميدانية، التي أكدت تمكن الجيش في جبهات المصلوب من قصف مواقع الميليشيات في منطقة "ملاحا" ومحيط التلة البيضاء. وفي مأرب تمكنت قوات الجيش في جبهة صرواح من التقدم نحو منطقة اتياس وأطراف وادي الربيعة على تخوم ريف العاصمة من جهة حريب نهم، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات في تلك المناطق، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم.