عدن- صالح المنصوب
وجهت الخارجية اليمنية خطابات عاجلة لكلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس ومبعوث الأمين العام لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وسفراء الدول الـ 18 الراعية للسلام في اليمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن جرائم المليشيات الانقلابية بحق المدنيين والأطفال في مدينة تعز والتي راح ضحيتها 14 شخصًا من المدنيين أغلبهم من الأطفال بين قتيل وجريح .
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها "في الوقت الذي تمد الحكومة اليمنية يدها للسلام التزامًا واحترامًا للقرارات الدولية ومن أجل إنهاء معاناة
شعبنا اليمني العظيم منذ ما يقارب ثلاث سنوات بسبب الانقلاب على سلطة الدولة ومؤسساتها الشرعية والتوافق الوطني الذي قامت به مليشيات الحوثي وصالح الإجرامية والتي ما فتئت ترتكب الجريمة تلو الأخرى بحق شعبنا المسالم تضيف هذه المليشيا جريمة جديدة في سجلها الإجرامي بحق أبناء مدينة تعز المحاصرة لتحصد المزيد من أرواح الأبرياء والأطفال والنساء بقصفها الصاروخي وقذائف الهاون لحي سكني في منطقة "شعب الدبا" ومنطقة "سوق الصميل" في حي حوض الأشراف غرب مدينة تعز أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال، في عملية متطرفة مساء الجمعة الـ 15سبتمبر/أيلول 2017 ".
وأضاف البيان "إن هذه الجريمة امتدادًا للأفعال الإجرامية التي مارستها المليشيا ومازالت تمارسها بحق أبناء شعبنا، ودليل أخر على عدم احترام قوى الانقلاب للأعراف والقوانين الدولية، وهو ما يستوجب المزيد من الضغط على قوى الانقلاب وإجبارها على الانصياع للقرارات الدولية المتعلقة بتحقيق
السلام وفقًا للمرجعيات الثلاث المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ذات الصلة وبالأخص القرار 2216 ".
وأكد البيان أن هذه الجريمة تشك انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي وتعد جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم ولن يفلت الجناة من العقاب عاجلًا أم أجلًا "، ولن تزيد القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية إلا إصرارًا على دحر الانقلاب
واستعادة الدولة وإقامة اليمن الجديد الذي يضمن حماية حقوق الانسان ويصون الحريات ويضمن عدم تكرار المآسي في ظل دولة اتحادية ديمقراطية عادلة .
وأوضح البيان أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي وجه كافة البعثات الدبلوماسية إلى التعامل مع هذه الجرائم كمهام عاجله وأن تصل إلى دول الاعتماد والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومكافحة
التطرف باعتبار ما تقوم به المليشيات أعمالًا متطرفة بعد أن استولت على إمكانات الدولة المادية والعسكرية وتستخدمها لقتل الشعب اليمني في أكثر من موقع بقصد إيقاع الأذى بالمواطنين العزل، وشملت توجيهات وزير الخارجية للبعثات الدبلوماسية التواصل الدائم مع كافة
البعثات الأجنبية في ساحة عمل كل بعثه لبلادنا وكافة الشخصيات المجتمعية ورجال الأعلام والرأي وأبناء الجاليات اليمنية في دول البعثات لفضح جرائم المليشيا مع التأكيد على القيم السامية العليا التي يجسدها اليمنيون في كل مكان .
واختتم البيان "المجتمع الدولي أصبح مطالبًا أكثر من اي وقت مضى بالمساعدة في سحب أداة القتل والإجرام من أيادي المليشيات التي أصبحت تشكل خطرًا على الشعب اليمني والدولة اليمنية ومؤسساتها والأمن الإقليمي والدولي"، وكان قد استشهد أربعة اطفال وجرح 10 آخرين بينهم نساء، الجمعة، جراء قصف مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية الأحياء السكنية شرق مدينة تعز.